أصدر مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأميركي تحذيرا جديدا يتعلق بوصول عاصفة مغناطيسية إلى الأرض مساء اليوم السادس من نوفمبر/تشرين الثاني 2025.

العاصفة المغناطيسية (وتعرف كذلك بالعاصفة الجيومغناطيسية) هي اضطراب كبير في المجال المغناطيسي للأرض يحدث عندما تضرب الأرض رياح شمسية قوية أو سحب من البلازما الشمسية تُسمّى الانبعاثات الكتلية الإكليلية.

A coronal mass ejection (CME) is anticipated to impact Earth as early as Thursday evening, 6 November EST. While most of the CME is anticipated to pass behind Earth’s orbit, potential for strong storm exists and a G3 watch is in effect. Stay aware at https://t.co/TV7Yw6LXRw. pic.twitter.com/dCojkw7h7k

— NOAA Space Weather Prediction Center (@NWSSWPC) November 5, 2025

حقول مغناطيسية

على سطح الشمس توجد مناطق نشطة مليئة بالحقول المغناطيسية المتشابكة، وعندما تنفجر هذه الحقول فجأة، تطلق كمية هائلة من الجسيمات المشحونة بالطاقة، مثل البروتونات، والإلكترونات، بسرعة قد تتجاوز ألفي كيلومتر في الثانية.

وتندفع هذه السحب العملاقة عبر الفضاء، وإذا صادف أنها في اتجاه الأرض، تصل بعد نحو 1 إلى 3 أيام. وفي حالتنا هذه، انطلقت 4 انبعاثات كتلية إكليلية من منطقة النشاط الشمسي 4274 بين الثالث والخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2025. ووصف آخر هذه الانبعاثات، الذي كان في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، بأنه الأكثر توجيها نحو الأرض.

ولذلك، تنبأ العلماء أن تصل الصدمة الناتجة عنه إلى الأرض في وقت متأخر من السادس من نوفمبر/تشرين الثاني وحتى الساعات الأولى من اليوم الذي يليه.

وتُصنف هذه العاصفة المغناطيسية في الفئة "جي 3″، ويعني ذلك أنها "قوية" على مقياس الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، الذي يتراوح بين "جي 1" (طفيفة) إلى "جي 5" (شديدة جدا).

إعلان

وعندما يتجه الانبعاث الكتلي الإكليلي نحو الأرض، يمكن أن يؤدي ذلك إلى رؤية الأضواء الشمالية أو الجنوبية (الشفق القطبي)، التي تنتج من تفاعل الجسيمات المشحونة مع الغلاف المغناطيسي للأرض، ولذلك فإن هواة التصوير الفلكي عادة ما ينتظرون أحداثا كهذه، لالتقاط صور للشفق القطبي.

هذه الظاهرة تتسبب في ظهور الشفق القطبي في المناطق القطبية (الفرنسية)ما تأثيرها على الأرض؟

هذا النوع من الأحداث يمكن أن يؤثر على عدة نطاقات أساسية توجه لها هذه التحذيرات المبكرة:

قطاع الطيران: حيث تكون هناك اضطرابات محتملة في أنظمة الاتصالات والملاحة. الأقمار الصناعية: زيادة في سحب الأقمار الصناعية واضطراب مسارها واحتمالية حدوث مشاكل في التوجيه. شبكات الكهرباء: عدم انتظام الجهد واحتمالات تلف المحولات، الأمر الذي قد يحدث انقطاعا في الكهرباء في بعض الأحيان، لكن ذلك عادة ما يرتبط بالعواصف في نطاق "جي 4" أو أقوى.

ولذلك تعمل منصات طقس الفضاء على إطلاق تحذيرات دورية، حتى تحتاط الجهات المسؤولة عن تلك النطاقات، وتتبع خططا أخرى جانبية في حال حدوث اضطرابات، ومن ثم لا تحدث أي توقفات في خط سير العمل المعتاد.

جدير بالذكر أن العواصف الجيومغناطيسية لا تُغيِّر ملامح الطقس اليومي، مثل درجات الحرارة أو هطول الأمطار، ولا تُشكِّل خطرا مباشرا على صحة البشر، وهي حوادث طبيعية تماما تتكرر من حين لآخر.

دورة الشمس وأثرها

هذه الظواهر طبيعية تماما، وترتبط بدورة النشاط الشمسي، التي تعرف بأنها فترة تتكرر كل 11 عاما تقريبا، تتغير خلالها مستويات النشاط الشمسي من أدنى حالاته إلى أقصى حالاته، وحاليا نمر بفترة أقصى نشاط في الدورة الشمسية الـ25، التي بدأت في ديسمبر/كانون الأول 2019.

وخلال الحد الأقصى للنشاط الشمسي يزداد عدد البقع الشمسية والنشاط المغناطيسي، مما يؤدي إلى زيادة في الانبعاثات الكتلية الإكليلية والتوهجات الشمسية، ويتكرر ذلك تقريبا كل 11 سنة، ومن ثم يتوقع أن تُضرب الأرض بمثل هذه العواصف خلال العام الحالي.

وفي العاشر من مايو/أيار 2024، شهدت الأرض أقوى عاصفة جيومغناطيسية منذ أكثر من 20 عاما، عُرفت باسم "عاصفة غانون"، وتُعد هذه العاصفة من بين الأفضل توثيقا في التاريخ، وقد قدّمت لوكالة ناسا رؤى جديدة عن تأثيرات الشمس على الأرض والتكنولوجيا.

خلال العاصفة، شوهدت أضواء الشفق القطبي في مناطق جنوبية، مما يدل على قوة العاصفة وتأثيرها الواسع، وقد تسببت في تغييرات غير مسبوقة في طبقة الأيونوسفير، بما في ذلك تشكل فجوة مؤقتة بالقرب من خط الاستواء، مما أثر على الاتصالات والملاحة وقتها.

أدت العاصفة كذلك إلى زيادة سحب الأقمار الصناعية، مما أثر على مداراتها، وتأثرت شبكات الكهرباء وأنظمة الملاحة، ورصدت ناسا تشكل حزامين إشعاعيين مؤقتين بين أحزمة فان ألين، ويعتقد أن ذلك يشكل خطرا على الأقمار الصناعية ورواد الفضاء، لكن جاء كل ذلك من دون تأثير على الطقس أو صحة البشر على الأرض.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: شفافية غوث حريات دراسات من نوفمبر تشرین الثانی الأقمار الصناعیة

إقرأ أيضاً:

«من الأرض إلى الفضاء».. تطوير مثقاب ليزري يخترق الجليد في الأقمار البعيدة

تمكن فريقًا من علماء جامعة درسدن التقنية في ألمانيا، من تطوير مثقابًا يعمل بالليرز، يمكنه أن يسهل أعمال دراسة المحيطات الكامنة تحت سطح الأقمار الجليدية التابعة لبعض الكواكب.

تطوير مثقاب ليزري يخترق الجليد في الأقمار البعيدة

ويسهل هذا الجهاز على العديد من العلماء التحديات التي تواجههم في دراسة المحيطات الخفية الكامنة تحت سطح الأقمار الجليدية مثل أوروبا التابع للمشترى وإنسيلادوس التابع لزحل، والتي كانت تواجههم منذ سنوات طويلة، وذلك بسبب حجم واحتياجات الطاقة الهائلة للمثاقب التقليدية المستخدمة في الحفر عبر الجليد السميك.

تطوير مثقاب ليزر يخترق الجليد في الأقمار البعيدة تطوير مثقاب لحفر جليد أقمار المشتري وزحل

وأوضح العلماء، أن المثقاب الذي يعمل بالليزر، يعتمد على الحد الأدنى من الكتلة والطاقة لحفر قنوات ضيقة وعميقة في الجليد، مما يفتح آفاقًا جديدة لاستكشاف الطبقات تحت السطحية في العوالم الجليدية البعيدة.

تبخير الجليد

ويستخدم المثقاب الليزر عالي القدرة في تبخير الجليد مباشرةً، وهي التقنية الأساسية في عمله، وبما أن كافة المكونات المستخدمة به تبقى على سطح الجليد، إلى أن النظام يتجنب الجاجة للقضبان المعدنية الطويلة والأسلاك الثقيلة التي تحتاجها أجهزة الحفر التقليدية أو المثاقب الحرارية، ذلك بحسب الدراسة المنشورة في دورية Acta Astronautica.

تبخير كميات صغيرة من الجليد

وأشارت الدراسة المنشورة، إلى أن الليزر يقوم بإنشاء قناة ضيقة من خلال تبخير كميات صغيرة من الجليد تدريجيًا، لتتمكن الغازات الناتجة من الصعود لأعلى، والذي يمكن جمعها وتحليل تركيبها الكيميائي.

النظام يتيح الوصول العميق والضيق إلى الجليد

وفي سياق متصل، أكد الباحث الرئيسي مارتن كوساك من جامعة درسدن التقنية في ألمانيا، أن: «النظام يتيح الوصول العميق والضيق إلى الجليد بكفاءة عالية في استهلاك الطاقة، دون زيادة في كتلة المعدات».

جهاز الليزر يستهلك طاقة أقل من المجسات الحرارية

وأوضح الباحث، أن هذا المثقاب يمتاز بعدة مزايا عملية، منها أنه يستهلك طاقة أقل بكثير من المجسات الحرارية التقليدية لأنه يبخر أجزاء صغيرة فقط من الجليد في كل مرة، بينما أظهرت التجارب أن شعاع الليزر يقطع الجليد المغبر بسرعة تفوق الحفر الحراري، والذي يسهل عملية الوصول إلى أعماق أكبر دون استهلاك إضافي للطاقة.

تسهيل استكشاف الطبقات الجوفية للأقمار الجليدية

وأشار كوساك إلى أن هذه التقنية تجعل استكشاف الطبقات الجوفية للأقمار الجليدية بشكل أكثر واقعية، لافتًا إلى أنها قد تتيح مستقبلاً دراسات تفصيلية لأوروبا وإنسيلادوس وحتى المريخ.

اختراق أكثر من متر واحد من الجليد

وأضاف الباحث، أن النموذج الأولي تمكن من اختراق أكثر من متر واحد من الجليد، ما يعدّ خطوة أولى واعدة نحو استخدامها في المهمات الفضائية القادمة، وجاء ذلك خلال التجارب الميدانية والمخبرية، مثل التجربة التي أُجريت في جبال الألب والقطب الشمالي.

اقرأ أيضاًيورونيوز: الذكاء الاصطناعي لجوجل يتتبع تغير المناخ مثل الأقمار الصناعية

تعاون بين معهد الفلك والمراصد الفلكية الصينية لرصد الحطام الفضائي وتتبع الأقمار الاصطناعية

« الفضاء المصرية» تستضيف طلاب أسيوط في رحلة لاكتشاف أسرار الأقمار الصناعية والتكنولوجيا الفضائية

مقالات مشابهة

  • تحذير عاجل.. الأرض على موعد مع أقوى عاصفة مغناطيسية هذا العام
  • علماء يحذرون.. عرض صحي قد ينذرك بالإصابة بسرطان قاتل
  • تحذير عالمي من عاصفة شمسية قوية تضرب الأرض.. هل ينقطع الإنترنت غدا؟
  • عاصفة شمسية تضرب الأرض خلال ساعات.. حالة تأهب عالمية وتحذيرات من اضطرابات تقنية| إيه الحكاية؟
  • تحذير عاجل من عاصفة جيومغناطيسية قوية تضرب الأرض خلال ساعات
  • دون تأثيرعلى الوطن العربي.. عاصفة جيومغناطيسية قوية تضرب الأرض-عاجل
  • خلال ساعات.. تحذير من عاصفة جيومغناطيسية قوية تضرب الأرض
  • علماء يحذرون.. عام 2300 قد يشهد انهيار القارة القطبية الجنوبية
  • «من الأرض إلى الفضاء».. تطوير مثقاب ليزري يخترق الجليد في الأقمار البعيدة