قال الدكتور عواد بن سبتي العنزي، وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، إن الحديث عن الوسطية هو حديث عن الدين الإسلامي الذي جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فهي الدين الصافي القائم على كتاب الله وسنة رسوله، فدين الله تعالى وسط بين الجافي عنه والمغالي فيه، فكما أن الجافي عن الأمر مضيع له فالمغالي فيه مضيع له.

سفيرة مصر في «ناميبيا» تستقبل أمين البحوث الإسلامية ويناقشان تعزيز التعاون



وأوضح فضيلته، خلال كلمته بالندوة الدولية المشتركة بين الأزهر ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، بعنوان: «تجارب رائدة وآفاق مستقبلية في تعزيز قيم الاعتدال والوسطية»، أنه عندما نتحدث عن الوسطية والاعتدال تكون التجارب القائمة أساسا راسخا لذلك، وقد شهدت المملكة العربية السعودية العديد من التجارب الرائدة في تعزيز الوسطية ومجابهة المغالاة، حيث قامت المملكة منذ نشأتها على الوسطية، ومن ذلك أن جلالة الملك عبدالعزيز -رحمه الله- حين دخل مكة جمع أهل العلم في رحاب الحرم بجوار الكعبة، واجتمع العلماء من كل حدب وصوب، لدراسة أمور الناس وأحوالهم والتشاور في المسائل العلمية بما يعزز الوسطية ويرسخها في المجتمع.

المملكة العربية السعودية كانت - ولا تزال ـ معنية بترسيخ المنهج الوسطي 

وأضاف وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية أن المملكة العربية السعودية كانت - ولا تزال ـ معنية بترسيخ المنهج الوسطي، فالمملكة لم تجعل من شعار الوسطية منهجا أجوفا، بل جعلته منهجا للناس وقد نص النظام الأساسي للحكم على ما يؤكد الوسطية والاعتدال ويرسخ لهما، ومن ذلك ما جاء في المواد الأولى والسادسة والثانية والعشرين وغيرها، والتي تؤكد أن الدين الإسلامي هو دين الدولة وأن حمايته والدفاع عنه وبيان وسطيته واعتداله واجب عليها.

وبين فضيلته أنه ولأجل ذلك أقيمت العديد من الوزارات والهيئات المعنية بتحقيق هذا الهدف كما نظمت العديد من المؤتمرات العالمية والندوات الدولية بنا يضمن نشر الوسطية والاعتدال، ومن ذلك إطلاق مركز "اعتدال" وتأسيس مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتواصل الحضاري، كما أسست وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على هذا المنهج، ليكون منهج عملها ولتستمد قوتها من تمكين الدولة لها.

وأوضح وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية بالتأكيد على أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية قد سعت لأن يكون خطابها الديني واضح دقيق قائم على دفع الحجة بالحجة ومواجهة جماعات الغلو والتطرف، مع الحفاظ على ثوابت ديننا الحنيف، مضيفا أنها قد عملت أيضا على صيانة المنابر كونها مصدر العلم النافع للناس، مع العمل على ضمان استمرار رسالة المسجد وضبطها.

واختتم فضيلته بالتأكيد على حرص وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية على التعاون مع كل المؤسسات الهادفة لتعزيز الوسطية والاعتدال، وعلى رأسها الأزهر الشريف بتبادل الخبرات معه، دعما لمنهج الوسطية والاعتدال، مشيدا بهذا التعاون البناء ومعربا عن أمله في أن يسهم التعاون البناء بين هاتين المؤسستين العريقتين في تعزيز الوسطية على جميع الأصعدة، ومنها وسائل التواصل الاجتماعي التي تتطلب وقفة جادة وتضافر جميع الجهود لمجابهة ما يظهر عليها من فتن وفقا لمنهج الوسطية والاعتدال.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشؤون الإسلامية المملكة العربية السعودية العنزي الدين الإسلامي الوسطية المملکة العربیة السعودیة الوسطیة والاعتدال

إقرأ أيضاً:

وزارة الشؤون الإسلامية تناقش إقامة ندوات علمية مشتركة مع الأزهر الشريف

ناقشت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية والأزهر بجمهورية مصر العربية خلال الاجتماع الخامس التنسيقي للجنة المشتركة الذي عقد مساء يوم أمس بمقر المشيخة بالعاصمة المصرية القاهرة ، إقامة ندوات علمية مشتركة بشكل دوري بين الجانبين؛ لتعزيز الوعي الديني الصحيح ومواجهة الأفكار المنحرفة، إلى جانب عددًا من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال للجنة المشتركة، مثمنين دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة في البلدين الشقيقين في كافة مجالات التعاون والتنسيق المشترك. 

وترأس الاجتماع الخامس للجنة التنسيقية المشتركة من الجانب المصري فضيلة وكيل الأزهر الأستاذ الدكتور محمد عبدالرحمن الضويني، ومن الجانب السعودي وكيل وزارة الشؤون الإسلامية للشؤون الإسلامية الدكتور عواد بن سبتي العنزي، وذلك بحضور أعضاء اللجنة من الجانبين. 

وخلال الاجتماع، نقل وكيل وزارة الشؤون الإسلامية الدكتور عواد بن سبتي العنزي إلى رئيس وأعضاء اللجنة تحيات معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الذي يتابع أعمال اللجنة المشتركة ويدعم جهودها في تنفيذ البرامج العلمية والدعوية المنبثقة عنها، مؤكدًا تقديره لحرص الأزهر  على تعزيز التعاون بما يحقق الأهداف المشتركة في خدمة العمل الديني في البلدين الشقيقين.

من جانبه، ثمّن وكيل الأزهر الأستاذ الدكتور محمد الضويني ما شهدته الندوة الدولية المشتركة الأخيرة من تقارب في الرؤى وتوافق في الأهداف بين الجانبين في مجال نشر منهج الوسطية والاعتدال، داعيًا إلى صياغة مخرجات الندوة وتقديمها كمحتوى معرفي يستفيد منه العاملون في مجالات الدعوة والتعليم الشرعي.

كما أشاد " الضويني " بما حققته وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية من إنجازات نوعية في تعزيز قيم الوسطية والاعتدال والتسامح على المستويات المحلية والدولية، مؤكّدًا أنها نموذج يُحتذى به في هذا المجال.

ناقشت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية والأزهر بجمهورية مصر العربية، خلال الاجتماع الخامس التنسيقي للجنة المشتركة الذي عقد مساء يوم أمس بمقر المشيخة بالعاصمة المصرية القاهرة، إقامة ندوات علمية مشتركة بشكل دوري بين الجانبين؛ لتعزيز الوعي الديني… pic.twitter.com/lAZ08K4zmv

— وزارة الشؤون الإسلامية ???????? (@Saudi_Moia) November 7, 2025 وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشادالأزهرقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • وزارة الشؤون الإسلامية تناقش إقامة ندوات علمية مشتركة مع الأزهر الشريف
  • “الشؤون الإسلامية” و”الأزهر” تعقدان اجتماعًا تنسيقيًا مشتركًا بالقاهرة
  • الندوة الدولية المشتركة بين الأزهر ووزارة الشؤون الإسلامية السعودية توصي بإطلاق مبادرات توعوية
  • الشيخ محمد العريفي: لا بد من بناء استراتيجية شاملة لتعزيز الوسطية
  • ننشر توصيات الندوة الدولية المشتركة بين الأزهر والشئون الإسلامية السعودية لتعزيز قيم الوسطية
  • محمد العريفي: مشروع الوسطية يحتاج إلى رؤية متكاملة تعيد صياغته لمواكبة تحديات العصر
  • عواد العنزي: نتعاون مع الأزهر لتبادل الخبرات في تعزيز الوسطية ومجابهة المغالاة
  • انطلاق الندوة الدولية المشتركة بين الأزهر ووزارة الشؤون الإسلامية بالسعودية
  • «الشؤون الإسلامية» تدمج الذكاء الاصطناعي والإرشاد المباشر لخدمة المعتمرين