قمة المناخ تبدأ اليوم بالبرازيل في غياب قادة كبرى الدول الملوثة
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
يجتمع عشرات من زعماء الدول -مساء اليوم الخميس- في مدينة بيليم البرازيلية الواقعة في منطقة الأمازون قبل القمة السنوية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، على أمل إحراز تقدم رغم المخاوف المتزايدة من أن التعاون المتعدد الأطراف على شفا الهاوية.
ويُصادف مؤتمر "كوب 30" (COP 30) مرور 3 عقود على بدء مفاوضات المناخ العالمية.
وعلى مدار يومي 6 و7 نوفمبر/تشرين الأول، وفي مفتتح قمة مؤتمر الأطراف الـ30، يلقي رؤساء 53 دولة كلماتهم، إلى جانب أكثر من 40 زعيما محليا.
ومن المتوقع أن يحضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وقادة آخرون، في وقت يغيب فيه عن قائمة المشاركين زعماء 4 من أكثر 5 اقتصادات تلويثا للبيئة في العالم، وهي الصين والولايات المتحدة والهند وروسيا، في حين تحضر رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
ورغم أن الدول الأخرى ستكون ممثلة في القمة، فإن الإدارة الأميركية -التي تنكر التغير المناخي– قررت عدم إرسال أحد إلى المحادثات، ويرى البعض أن الغياب الأميركي ربما يحرر الدول لمناقشة الخطط والأهداف، من دون أن يهيمن أي لاعب على النتيجة.
وقال بيدرو أبراموفاي -نائب رئيس البرامج في "مؤسسات المجتمع المفتوح" ووزير العدل السابق في عهد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا– "بدون وجود الولايات المتحدة، يمكننا أن نرى بالفعل محادثة متعددة الأطراف حقيقية".
ومن المقرر أن يعقد الرئيس البرازيلي -اليوم الخميس- اجتماعات ثنائية مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد اجتماعه بشكل فردي -أمس الأربعاء- مع نائب رئيس الوزراء الصيني وزعماء من فنلندا والاتحاد الأوروبي.
إعلانوقال أبراموفاي لوكالة رويترز: "في الوقت الذي يزعم فيه كثير من الناس موت التعددية، أعتقد أن هناك مساحة جديدة للتعددية التي لا تُبنى بطريقة من أعلى إلى أسفل من الدول القوية نحو الدول الفقيرة".
وكان الرئيس البرازيلي قد أكد أن قمة الأمم المتحدة التي سيرأسها ستكون بمثابة "مؤتمر الحقيقة" وتقدم حلولا حقيقية، وانتقد عدم اتخاذ إجراءات بشأن اتفاقيات المناخ السابقة.
وحثت البرازيل الدول على التخلي عن فكرة تقديم وعود جديدة، والوفاء بدلا من ذلك بمئات التعهدات التي تم تقديمها بالفعل تجاه الجهود الرامية إلى الحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، وتمويل الحلول المنقذة للحياة للطقس المتطرف وغيره من التأثيرات الخطيرة الناجمة عن ارتفاع درجة حرارة العالم.
وفي حين يدعو العلماء الدول إلى وقف انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري ليكون خطوة أولى في معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري، فقد ارتفعت انبعاثات غاز الميثان منذ التعهد الذي تم تقديمه عام 2021 في قمة الأمم المتحدة في غلاسكو.
وتشير التقارير إلى أن انبعاثات الميثان العالمية سترتفع بنسبة 30% على الأقل عن مستويات عام 2020 بحلول عام 2030.
وأعلن رئيس بلدية نيويورك السابق والملياردير مايكل بلومبيرغ -اليوم الخميس- عن استثمار بقيمة 100 مليون دولار لتعزيز جمع بيانات مراقبة غاز الميثان من شبكة عالمية من الأقمار الصناعية.
وسوف يدعم هذا الاستثمار أيضا الجهود السياسية التي تبذلها 9 دول، بما في ذلك أستراليا وإندونيسيا والمكسيك ونيجيريا، فضلا عن ولايات أميركية مثل كاليفورنيا ونيومكسيكو، للحد من تسرب غاز الميثان.
وتأمل البرازيل أن تستثمر الدول الغنية في آليات التمويل. وقد تحسم قمة زعماء العالم مصير الاقتراح البرازيلي، "مرفق الغابات الاستوائية إلى الأبد"، وهو آلية تمويل متعددة الأطراف تهدف إلى جمع 125 مليار دولار لدعم الحفاظ على الغابات المهددة بالانقراض والأشخاص الذين يعيشون فيها.
وطلبت البرازيل من الدول تقديم استثمارات للصندوق، لكن المملكة المتحدة، التي ساهمت في صياغة آلية عمل الصندوق، أعلنت الأربعاء أنها لن تقدم أي تمويل نقدي.
وفي المقابل، تعهدت إندونيسيا سبتمبر/أيلول الماضي بتقديم مليار دولار، والأسبوع الماضي تعهدت بمساهمة مماثلة. كما أعلنت الصين أنها ستساهم، لكنها لم تُفصح عن حجم مساهمتها بعد. ولم تعلن أي من الدول الغنية الصناعية عن مساهماتها حتى الآن، وهو ما يأمل دا سيلفا أن يتغير في قمة اليوم الخميس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: شفافية غوث حريات دراسات مبادرات بيئية الرئیس البرازیلی الیوم الخمیس
إقرأ أيضاً:
منال عوض تتوجه إلى البرازيل للمشاركة في قمة المناخ COP30
نيابةً عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، توجهت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، إلى مدينة بيليم بجمهورية البرازيل الاتحادية، للمشاركة في قمة القادة "الشق رفيع المستوى" من فعاليات مؤتمر الأطراف الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP30)، والمقرر عقدها بالفترة من 6 إلى 7 نوفمبر الجاري ، بمشاركة واسعة من رؤساء الدول والحكومات ووزراء البيئة والطاقة والمناخ بعدد من دول العالم، وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية والمجتمع المدني.
وأكدت الدكتورة منال عوض أن مشاركة جمهورية مصر العربية في الشق رفيع المستوى تأتى تأكيدًا على اهتمام الدولة المصرية بدعم الجهود الدولية في مواجهة التغيرات المناخية، وتعزيز التعاون بين الدول النامية والمتقدمة لتحقيق العدالة المناخية والتنمية المستدامة، استكمالًا لما أحرزته مصر خلال رئاستها الناجحة لمؤتمر المناخ COP27 بشرم الشيخ، وما تبعها من مبادرات وطنية وإقليمية لدعم الانتقال العادل نحو الاقتصاد الأخضر.
واوضحت د. منال عوض أن مشاركة مصر في الشق رفيع المستوى تُجسد التزام القيادة السياسية بالعمل الجماعي الدولي لمواجهة آثار تغير المناخ، مشيرةً إلى أن مصر تؤمن بأهمية تحقيق العدالة المناخية وضمان تمويل عادل ومنصف للدول النامية، بما يمكنها من تنفيذ تعهداتها وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ومن المقرر أن تشارك الدكتورة منال عوض في عدد من الفعاليات والجلسات رفيعة المستوى التي تناقش قضايا التنفيذ والتمويل والتكيف مع آثار تغير المناخ، إلى جانب عقد لقاءات ثنائية مع عدد من الوزراء وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية، لبحث سبل تعزيز التعاون في مجالات العمل المناخي والبيئي، وتبادل الخبرات بشأن آليات دعم المجتمعات الأكثر تأثرًا بتغير المناخ.
جدير بالذكر أن مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP) يُعد المنصة الدولية الأهم لمتابعة تنفيذ الاتفاقية وبحث سبل التصدي لتداعيات تغير المناخ، حيث يجتمع تحت مظلته رؤساء الدول والحكومات ووزراء البيئة والطاقة والمناخ وممثلو المجتمع المدني والمنظمات الدولية لمناقشة سبل تسريع العمل المناخي العالمي
وقد شهد المؤتمر عبر تاريخه محطات بارزة، من أبرزها اعتماد اتفاق باريس التاريخي عام 2015، فيما استضافت جمهورية مصر العربية الدورة السابعة والعشرين (COP27) بمدينة شرم الشيخ، والتي أسفرت عن إطلاق عدد من المبادرات الدولية الرائدة وإنشاء صندوق الخسائر والأضرار لدعم الدول الأكثر تأثرًا بتغير المناخ ،وتُعقد الدورة الثلاثون للمؤتمر (COP30) هذا العام بمدينة بيليم بجمهورية البرازيل الاتحادية.