حوار لا بد منه مع الجزائر.. وزير الخارجية الفرنسية يؤكد مساعي بلاده للافراج عن صنصال وغليز
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
قال وزير الخارجية الفرنسية جان نويل بارو ان بلاده فتحت حوارا ضروريا مع الجزائر من اجل الافراج عن بوعلام صنصال وكريستوف غليز.
كشف وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بار إن بلاده تجري "حوارا لا بد منه" مع الجزائر، موضحا في حديث لاذاعة "فرانس انفو" ان الهدف الاول لهذا الحوار هو الافراج عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال والصحافي الفرنسي كريستوف غليز.
واعتبر ان حماية المصالح الفرنسية في هذا السياق تمر عبر "تحقيق نتائج بشأن اطلاق سراح مواطنينا".
صنصال موقوف منذ نحو عام في الجزائر ومحكوم عليه بالسجن خمس سنوات بتهمة "المساس بوحدة الوطن"، بينما ينتظر غليز محاكمته امام الاستئناف بعد صدور حكم ابتدائي بسجنه سبع سنوات بتهمة "تمجيد الارهاب".
وقال بارو ان الحوار مع الجزائر قد يتيح ايضا استئناف التعاون الامني، مشيرا الى ان "الى الجنوب من الجزائر احد المراكز الرئيسية للارهاب الاسلامي في العالم"، في اشارة الى منطقة الساحل الافريقي وخصوصا مالي حيث تنشط جماعة "نصرة الاسلام والمسلمين".
كما اكد رغبة بلاده في اعادة تفعيل التعاون في ملف الهجرة، بما في ذلك ترحيل الجزائريين المقيمين في فرنسا بوضع غير نظامي.
وفي ما يتعلق باتفاقية 1968 التي تمنح مزايا للمهاجرين الجزائريين في فرنسا، قال الوزير الفرنسي انه يؤيد اعادة التفاوض بشأنها "في اطار احترام سيادة البلدين".
Related بين باريس والجزائر تاريخ مثقل بالتوترات.. فكيف أصبحت قضية صنصال انعكاسًا للأزمة؟الكاتب بوعلام صنصال المسجون في الجزائر يُنتخب عضوًا في الأكاديمية الملكية البلجيكيةضغوط أوروبية لإنقاذ الكاتب بوعلام صنصال.. الجزائر في مرمى الانتقادات رد جزائري على تصويت الجمعية الوطنية الفرنسيةوتأتي تصريحات بارو فيما تشهد العلاقات بين البلدين توترا سياسيا واسعا. يوم الاحد 2 نوفمبر، ردّ وزير الخارجية الجزائري احمد عطاف على مصادقة الجمعية الوطنية الفرنسية على مشروع قرار "يدين" الاتفاقية الفرنسية الجزائرية لعام 1968، واصفا الخطوة بانها "شأن فرنسي بحت".
وقال عطاف في مقابلة مع "قناة الجزائر الدولية" ان "من المؤسف ان نرى دولة بحجم فرنسا تجعل من تاريخ دولة اخرى مستقلة وذات سيادة مادة للتنافس الانتخابي المبكر".
واضاف: "انا اكن احتراما كبيرا للجمعية الوطنية الفرنسية، ولكن عندما رأيت هذا التصويت، اول ما تبادر الى ذهني هو ان التسابق على الامور الصغيرة مستمر".
دعوة فرنسية لعدم تسييس الملفوفي سياق متصل، دعا بارو، على غرار رئيس الوزراء سيباستيان لوكورنو، السياسيين في فرنسا الى "التوقف عن جعل الجزائر موضوعا للسياسة الداخلية"، معتبرا ان ذلك شرط لاجراء نقاش هادئ مع الحكومة الجزائرية.
واشار الى ان التوترات الاخيرة تركت اثارا على التعاون الاقتصادي، موضحا ان "شركات فرنسية عديدة، خصوصا في قطاع الاغذية الزراعية، تعاني جراء التوترات خلال العام الماضي".
وتستمر الازمة الدبلوماسية بين باريس والجزائر منذ اكثر من عام، وقد شملت طردا متبادلا لدبلوماسيين واستدعاء السفراء، من دون مؤشرات واضحة على انفراج قريب.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة الجزائر فرنسا أخبار
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الذكاء الاصطناعي دراسة دونالد ترامب قوات الدعم السريع السودان تكنولوجيا إسرائيل الذكاء الاصطناعي دراسة دونالد ترامب قوات الدعم السريع السودان تكنولوجيا الجزائر فرنسا أخبار إسرائيل الذكاء الاصطناعي دراسة دونالد ترامب قوات الدعم السريع السودان تكنولوجيا فرنسا غزة حركة حماس ضحايا طب دماغ وزیر الخارجیة بوعلام صنصال مع الجزائر
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يسلم الرئيس الجزائري رسالة خطية من الرئيس السيسي
التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الأربعاء 5 نوفمبر 2025، الرئيس عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وذلك خلال زيارته إلى الجزائر.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن عبد العاطي سلم عبد المجيد تبون رسالة خطية من أخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، نقل خلالها تحيات وتقدير الرئيس إلى أخيه الرئيس تبون، وتمنياته للجزائر الشقيقة بدوام التقدم والازدهار في ظل قيادته الرشيدة.
وأكد وزير الخارجية الحرص على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مشيداً بعمق العلاقات الوطيدة بين البلدين الشقيقين، كما أعرب عن التطلع إلى البناء على الزخم القائم للإعداد الجيد للدورة التاسعة للجنة العليا المصرية- الجزائرية المشتركة المقرر عقدها بالقاهرة في نوفمبر الجاري، بما يسهم في دفع مسار التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري إلى آفاق أرحب.
وأشاد وزير الخارجية خلال اللقاء بالتطور الكبير الذي تشهده الجزائر في مختلف المجالات التنموية، معرباً عن استعداد مصر الكامل لمشاركة الشركات المصرية في مشروعات التنمية والبنية التحتية في الجزائر، استناداً إلى ما تتمتع به هذه الشركات من خبرة وكفاءة وسرعة في التنفيذ. كما أثنى على النجاحات التي حققتها الجزائر خلال عضويتها الحالية في مجلس الأمن الدولي في الدفاع عن القضايا العربية والأفريقية وتعزيز التضامن الدولي.
واستعرض وزير الخارجية نتائج قمة شرم الشيخ للسلام وما تمخضت عنه من اتفاق تاريخي لإنهاء الحرب في قطاع غزة، مشدداً على أهمية البناء على هذا الإنجاز لضمان تثبيت وقف إطلاق النار وتدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، تمهيداً لبدء جهود إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار.
وأشار وزير الخارجية، إلى التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة خلال شهر نوفمبر الجاري بالقاهرة، بمشاركة إقليمية ودولية واسعة، مؤكداً أن المؤتمر يأتي استكمالاً لتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام، ويهدف إلى حشد الدعم المالي والفني اللازم لإعادة إعمار القطاع وتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة مقومات الحياة الكريمة. كما ثمّن مواقف الجزائر الثابتة والمشرفة في دعم القضية الفلسطينية ورفض محاولات تصفيتها أو المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وفيما يتعلق بالأزمة الليبية، أوضح وزير الخارجية أن مشاركة مصر في اجتماع الآلية الثلاثية لدول جوار ليبيا المقرر عقده غدا الخميس 6 نوفمبر الجاري تأتي في إطار حرصها على تنسيق الجهود مع كلٍ من الجزائر وتونس لدعم الحل السياسي الليبي- الليبي برعاية الأمم المتحدة، على نحو يحافظ على وحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها.
وشدد وزير الخارجية على أهمية خروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الاجنبية من الأراضي الليبية، ودعم المؤسسات الوطنية الليبية بما يتيح استعادة الاستقرار الكامل في البلاد ويحقق تطلعات الشعب الليبي الشقيق في السلام والتنمية.
وطلب رئيس الجزائر عبد المجيد تبون نقل تحياته وتقديره إلى رئيس الجمهورية، مشيداً بعمق ومتانة العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وما تشهده من تطور ملموس في مختلف المجالات، معربا عن تطلع الجزائر إلى مواصلة العمل المشترك مع مصر لتعزيز التعاون الثنائي وتكثيف التنسيق إزاء مختلف القضايا العربية والإفريقية ذات الاهتمام المشترك.
اقرأ أيضاًمتحدث الخارجية: إعادة إعمار قطاع غزة يحتاج ما بين 60 إلى 70 مليار دولار
وزير الخارجية يجري اتصالات مع نظرائه في السعودية والأردن وتركيا حول التطورات الإقليمية
مجلس النواب يوافق على زيادة رسوم خدمات وزارة الخارجية داخل مصر وخارجها.