خبير سياسي يوضح أسباب ضعف المجتمع الدولي أمام أزمات السودان
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
علق الدكتور محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسي، على دور المجتمع الدولي في معالجة الأزمات في السودان، مؤكدًا أن جهود هذه المؤسسات ظلت محدودة ولم تنجح في وقف الاقتتال المستمر، خصوصًا مع استمرار انتهاكات قوات الدعم السريع.
. فيديو
وأوضح في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن معظم ردود الفعل الدولية اقتصرت على البيانات الإعلامية دون اتخاذ إجراءات فعلية على الأرض.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية كبيرة في التأثير على أداء الأمم المتحدة، وهو ما أدى إلى عجز المنظمة الدولية عن فرض حلول عملية توقف العنف المستشري.
وأضاف أن استمرار الانتهاكات في مناطق مثل غزة والسودان يعكس ضعف القدرة الدولية على التدخل الفعال، مما يهدد بتدويل الأزمة وفرض عقوبات أو تدخلات مستقبلية محتملة.
وأكد الدكتور محمد سيد أحمد أن قوات الدعم السريع تعد قوة غير شرعية، مدعومة إقليميًا، وتهدف إلى تقسيم السودان وتقويض مؤسسات الدولة، وهو ما يفرض على مصر والدول المجاورة متابعة الموقف عن كثب.
وأوضح أن مصر لعبت دورًا مهمًا في محاولة احتواء الأزمة عبر التنسيق مع الدول المجاورة، وحث المجتمع الدولي على التدخل بشكل نزيه لدعم الشعب السوداني.
وأشار إلى أن تحركات مصر تأتي ضمن إستراتيجية شاملة لإدارة الأزمات في المنطقة، خصوصًا في ليبيا وغزة وغيرها من الدول المجاورة، حيث ترتبط الحدود المصرية بتشابكات أمنية وسياسية تجعلها في قلب أي تطورات قد تهدد الأمن القومي.
واعتبر أن الجهود المصرية نجحت إلى حد كبير في احتواء الموقف ومنع تصعيد أكبر، مع التركيز على الحلول الدبلوماسية والتنسيق العربي والدولي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السودان أزمة قوات الدعم السريع الولايات المتحدة الأمريكية أمريكا تقسيم السودان
إقرأ أيضاً:
مسؤولة أممية: تزايد وجود «الدعم السريع» في أبيي رفع مستويات الجريمة
كشف مسؤولة أممية أن قوات الدعم السريع وجهات مسلحة أخرى أقامت نقاط تفتيش غير قانونية في شمال أبيي.
التغيير: وكالات
دعت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا مارثا بوبي، إلى انسحاب جميع القوات المسلحة والجهات المسلحة الأخرى من أبيي بشكل فوري، بما يتوافق مع وضعها كمنطقة خالية من الأسلحة، وأكدت وجود تحديات كبيرة قائمة لحل وضع أبيي بشكل نهائي.
وقالت بوبي في بيانها أمام مجلس الأمن بشأن عمل قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا)، إن البعثة واصلت توثيق تزايد وجود عناصر من قوات الدعم السريع في المنطقة، مما أدى إلى “ارتفاع مستويات الجريمة”.
وقالت إن قوات الدعم السريع وجهات مسلحة أخرى أقامت نقاط تفتيش غير قانونية في شمال أبيي، كما أشارت إلى استمرار وجود قوات الأمن التابعة لجنوب السودان في جنوب المنطقة.
وأضافت المسؤولة الأممية، أن الديناميكيات الإقليمية ووجود قوات الدعم السريع قد زاد من تعقيد العلاقات بين المجتمعات في أبيي، إلا أن انخفاض العنف بين القبائل “ظل قائما إلى حد كبير”.
وقالت- بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة- اليوم، إن ارتفاع معدلات الجريمة يمثل “عاملا مفاقما” للتوترات بين القبائل، لا سيما في سوق أميت، الذي جعله نموه السريع في السنوات الأخيرة “نقطة اشتعال محتملة”.
وأكدت أن أفضل طريقة لتوفير الدعم الحيوي لسيادة القانون والاستقرار في السوق هي من خلال نشر وحدات الشرطة التي فوضها مجلس الأمن، وجددت طلبها العاجل لجنوب السودان والسودان بتقديم الدعم الكامل لنشرها بشكل فوري.
توقف العملية السياسيةوقالت بوبي إن العملية السياسية بين السودان وجنوب السودان بشأن أبيي وقضايا الحدود لا تزال متوقفة منذ اندلاع الصراع في السودان في أبريل 2023.
وبينما رحبت بإشارة الطرفين الأخيرة استعدادهما لاستئناف الاتصالات بدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، أكدت للمجلس أن “تحديات كبيرة لا تزال قائمة في تحقيق تقدم بشأن الوضع النهائي لأبيي”، بما في ذلك ديناميكيات الحرب في السودان وعدم اليقين السياسي في جنوب السودان.
وأضافت بوبي أن الحرب في السودان واستمرار تدفق النازحين بسبب الصراع لا يزالان يخلقان صعوبات اقتصادية لسكان أبيي، وسط تحديات التمويل التي أثرت على قدرة العاملين في المجال الإنساني على تقديم الدعم.
وشددت على أن تزايد الاحتياجات الإنسانية في أبيي، إلى جانب النقص المستمر في الخدمات الأساسية، يُبرز الأهمية المستمرة لبرنامج أبيي المشترك لفرق الأمم المتحدة القُطرية في السودان وجنوب السودان، والذي يعمل على تهيئة بيئة مواتية للتعايش السلمي في أبيي.
إلا أنها قالت: “في الوقت نفسه، يجب أن ندرك تماما أنه مع قلة التمويل المتاح، وتقلص الوجود [الأممي]، تنتظرنا أيام صعبة لبناء السلام في أبيي”.
الوسومأبيي السودان الشرطة جنوب السودان سوق أميت قوات الأمن قوات الدعم السريع قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا) مارثا بوبي مجلس الأمن مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا