ضحايا ترهونة الليبية يتهمون قوات حفتر بدعم قادة مليشيا الكانيات
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
طالبت رابطة ضحايا مدينة ترهونة الليبية بالتحرك العاجل لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبتها مليشيا "الكانيات"، التي سيطرت على المدينة خلال الفترة بين 2013 و2020.
وأكدت الرابطة أن صمت بعض المسؤولين، خصوصا نواب ترهونة، يُعتبر "مريبا"، محملة لهم المسؤولية الأخلاقية والوطنية إذا استمر الوضع دون تحرك.
وأشارت الرابطة إلى أن بعض قادة المليشيا يتلقون دعما من القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، مؤكدة أن هذا الدعم ساعد على إفلات العديد من المتورطين من العقاب، كما دعت النواب إلى مخاطبة الجهات العسكرية والأمنية في الشرق الليبي لضمان عدم منح أي حماية لهؤلاء المشتبه بهم.
على الصعيد الدولي، شددت الرابطة على ضرورة إحالة المطلوبين إلى القضاء الليبي أو المحكمة الجنائية الدولية، وذكرت مصر على وجه الخصوص كدولة تؤوي بعض الفارين، في خطوة تأتي بسبب انقسام السلطة التنفيذية الليبية وضعف قدرة القضاء المحلي على متابعة التحقيقات بشكل فعال، رغم اعتراف الرابطة بنزاهة القضاء الليبي.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت مذكرات توقيف بحق ستة من قادة مليشيا "الكانيات"، هم: عبد الرحيم الكاني، ومخلوف دومة، وناصر مفتاح ضو، ومحمد الصالحين، وعبد الباري الشقاقي، وفتحي الزنكال، وتتهمهم المحكمة بارتكاب جرائم حرب تشمل القتل والتعذيب والمعاملة القاسية والعنف الجنسي خلال سيطرة قوات حفتر على ترهونة، إلا أن تنفيذ هذه المذكرات لم يتم بعد.
وفي سياق التحقيقات الميدانية، توقفت أعمال حفر المقابر الجماعية في ترهونة لما يقرب من عامين، ما أعاق الوصول إلى أدلة الحمض النووي، ولا يزال مصير 66 ضحية مجهولا، وذكر عميد بلدية ترهونة، محمد الكاشر، أن الخوف من انتقام عناصر الكانيات يمنع المواطنين من الإدلاء بشهاداتهم، ما يعكس استمرار غياب بيئة آمنة للعدالة.
ورغم تسجيل النيابة العسكرية بأكثر من 1,200 قضية، يواجه تنفيذ أوامر الاعتقال تحديات كبيرة بسبب الانقسام السياسي وضعف السلطة التنفيذية، ما يعكس الحاجة الماسة لإرادة سياسية موحدة وفعالة، ومنظمات حقوقية دولية مثل "محامون من أجل العدالة في ليبيا" و"اللجنة الدولية للحقوقيين" دعت مجلس حقوق الإنسان والبعثة الأممية إلى اتخاذ خطوات عاجلة لضمان المساءلة ورصد الانتهاكات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية ترهونة حفتر ليبيا ليبيا حفتر ترهونة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
البرهان: حملة دول الاستكبار ستنكر.. أكد عزمه القضاء على الدعم السريع
أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان عزمه القضاء على "قوات الدعم السريع".
وتتصاعد التطورات في السودان منذ أن استولت هذه القوات في 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور.
وتحدث البرهان، وهو أيضا قائد الجيش، أمام القيادة الجوالة مساء الأربعاء، بحسب بيان لمجلس السيادة الخميس.
وقال: "سنمضي بقوة وعزيمة وإصرار لتحقيق النصر قريبا على المليشيا المتمردة والقضاء عليها".
وأضاف أن "الحملة التي تقودها دول البغي والاستكبار ضد السودان ستنكسر، وسينتصر الشعب السوداني".
البرهان تعهد بـ"الثأر لكل الشهداء الذين قدموا أرواحهم".
وتابع: "وسنثأر للذين قتلوا وتم التنكيل بهم في الفاشر والجنينة والجزيرة، وغيرها من المدن والمناطق التي دنستها المليشيا".
وبحسب منظمات محلية ودولية، ارتكبت "قوات الدعم السريع" مجازر بحق مدنيين في هذه المدن، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
وأشاد البرهان بـ"التضحيات" التي تبذلها القوات المسلحة والقوات المشتركة الموقعة على اتفاق سلام، "في سبيل تحرير البلاد من دنس التمرد والقضاء على المليشيا".
كما أعرب عن تقديره لـ"وقوف الشعب ومساندته للقوات المسلحة".
وجدد العزم على "دحر المليشيا المتمردة وتأمين حدود الدولة السودانية" .
وفي نيسان/ أبريل 2023 اندلعت الحرب بين الجيش و"قوات الدعم السريع"؛ بسبب خلاف بشأن المرحلة الانتقالية، ما تسبب بمجاعة ضمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، ومقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "قوات الدعم السريع" حاليًا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربًا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور، لا تزال تحت سيطرة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.