فؤاد السنيورة: لو أنّ ميشال عون قرأ المعطيات بشكل سليم لفهم المتغيرات واتفاق الطائف
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
أكد فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان الأسبق، أنّه لو أنّ العماد ميشال عون قرأ المعطيات بشكل سليم لفهم هذه المتغيرات وفهم اتفاق الطائف، وبالتالي، كان بإمكانه أن يبقى في لبنان وأن يكون له وجوده السياسي المقبول، ولكن على أساس قبول اتفاق الطائف، إلا أنه رفض اتفاق الطائف، ومن ثم، جرى ما جرى.
وأضاف السنيورة خلال لقاء مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، في برنامج «الجلسة سرية»، على قناة «القاهرة الإخبارية»: «أحمله المسؤولية في أنه بعصيانه وعدم قراءته للمتغيرات التي حصلت في المنطقة أصبحت سوريا في الموقع الذي حصلت من خلاله على الدعم العربي والدولي من أجل السيطرة على لبنان».
وأشار: ميشال عون تولى ما يسمى الحكومة المؤقتة في عام 1989 وأُنهي وجوده في عام 1990 ورحل إلى فرنسا، ولكن عملية إخراجه خلقت له شعبية في الوسط المسيحي حاول أن ينميها بمزيد من التأجيج الطائفي والمذهبي.
وأكد: «لكنه -أيضا- استمرّ داخليا غير متقبل لاتفاق الطائف حتى عندما أصبح رئيسا للجمهورية، حيث كان يمارس الكثير من الممارسات المخالفة للدستور، ولم يكن راضيا باتفاق الطائف الذي لم ينهِ الحرب فحسب، بل جمع بين اللبنانيين، ووضع الإطار للحكم في لبنان».
وسأله الإعلامي سمير عمر عما إذا كان هناك قوى وقيادات أخرى ساهمت في تأجيج هذه الصراعات، قال: «دون أدنى شك.. الوضع اللبناني مفتوح على الاعتبارات المحلية والإقليمية والدولية كافة، ودخلت اعتبارات عديدة بسبب الاجتياح الإسرائيلي في عام 1982، وهناك أيضا العامل الإيراني».
اقرأ أيضاًمصطفى بكري مُشيدا بإفراج لبنان عن هانيبال القذافي: «لم تكن هناك تهمة حقيقية»
جيش الاحتلال يعلن اغتيال مسؤول لوجستي في حزب الله جنوب لبنان
الرئيس اللبناني: اعتداءات إسرائيل في الجنوب جريمة مكتملة الأركان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سوريا اللبنانيين فؤاد السنيورة العماد ميشال عون اتفاق الطائف الوضع اللبناني السيطرة على لبنان
إقرأ أيضاً:
السنيورة: اتفاق عام 1969 مع منظمة التحرير الفلسطينية مسَّ سيادة لبنان وأدخله في صراع مع إسرائيل
تحدث فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان الأسبق، عن اختلاف المشهد اللبناني حاليا عما كان عليه في عام 1992 عندما دخل معترك العمل السياسي وزيرا للدولة للمالية، قائلا: "الحياة مستمرة، ولديها ما يسمى انتكاسات ومن ثم نهوض، وربما بعد ذلك انتكاسات أو ما يسمى انحراف، فهذا الأمر طبيعي بالحياة".
وأضاف السنيورة خلال لقاء مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، في برنامج «الجلسة سرية»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ ذلك يتأثر بالعوامل ليس فقط الداخلية، ولكن بالعوامل الخارجية، ولا سيما أن بلدًا مثل لبنان، الآن طوى العام الخمسين على بدء الحرب الأهلية التي بدأت في عام 1975، وكان ذلك امتدادًا أيضًا لأول عمل أدى إلى المساس بسيادة لبنان، ذلك الاتفاق الذي عقد ما بين الدولة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية في عام 1969.
وتابع، أن هذا الاتفاق أدى إلى زج لبنان مباشرةً في مواجهات عسكرية ضد إسرائيل، مشيرًا، إلى أن لبنان كان يخضع للاتفاقية التي جرت في عام 1949، وهي اتفاقية الهدنة، مواصلا: "وبالتالي، هذا الأمر الذي مسّ السيادة اللبنانية أدى إلى الإخلال في التوازنات الداخلية اللبنانية، وبالتالي انعكس أيضًا بصراعات في الداخل اللبناني التي نتجت عن استعمال لبنان كساحة أيضًا للمواجهة مع إسرائيل، وبالتالي أدى إلى تراجع دور الدولة اللبنانية، بدلًا من أن تكون صاحبة القرار والسلطة الوحيدة والحصرية في لبنان".
وواصل: "أصبح هناك من ينازعها هذه السلطة، وهذا الأمر بدأ من خلال وجود منظمة التحرير الفلسطينية، وانعكس بعد ذلك بوجود أيضًا قوى محلية أيضًا كانت تنازع هذه السلطة مع منظمة التحرير، ومن ثم أدى إلى وجود ميليشيات".