أوربان: الولايات المتحدة وهنغاريا فقط من يدعم السلام في أوكرانيا
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
أكد رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان خلال لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الحكومتين الوحيدتين اللتين تدعمان السلام في أوكرانيا هما الولايات المتحدة وهنغاريا.
وقال أوربان في البيت الأبيض، "الحكومتان الوحيدتان (اللتان تدعمان) السلام هما حكومة الولايات المتحدة وهنغاريا الصغيرة في أوروبا".
وقبل بدء المحادثات مع الرئيس ترامب أوضح أوربان أن "دول كثيرة تريد استمرار النزاع في أوكرانيا لاعتقادها أن كييف قادرة على الانتصار في ساحة المعركة، لكن هذا اعتقاد خاطئ".
وعلى صعيد آخر، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقائه رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان في البيت الأبيض، بأن أوكرانيا خسرت الكثير من الأراضي وسقط العديد من القتلى خلال النزاع.
وقال ترامب، "انظروا إلى ما حدث لأوكرانيا، إنها أصغر، وقد مات الكثير من الناس"، وأشار إلى أنه من الضروري أحيانا السماح للأطراف بالقتال لفترة أطول ولكن النزاع سينتهي.
وقال: "أعتقد أننا متفقون على أن الحرب ستنتهي. أحيانا يضطر الناس للقتال لفترة أطول، لكنني أعتقد أننا متفقون على أن الحرب ستنتهي في المستقبل القريب".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوربان الولايات المتحدة أوكرانيا الرئيس الأمريكى
إقرأ أيضاً:
الفايز في قمة البوسفور: العالم للأقوى والأمم المتحدة فقدت تأثيرها…
صراحة نيوز- قال رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز، ان مبادئ وقيم الحرية والعدالة والتعاون الدولي، أصبحت قيما هامشية في عالم أصبح البقاء فيه للأقوى، بعد ان فقدت الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية التي تنشد السلام العالمي، دورها وحضورها وقدرتها على حل الصراعات والنزاعات.
وأضاف ” اننا نعيش اليوم في زمن يتسم بالتحولات المتسارعة، تتشابك فيه التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية، والتكنولوجية، لتخلق واقعا معقدا يتطلب من البرلمانيين والبرلمانات، رؤية استشرافية، وتعاونا دوليا، وحلولا مبتكرة لمختلف التحديات التي تعصف في العالم “.
جاء ذلك في الكلمة التي القاها الفايز اليوم الخميس، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر قمة البوسفور السادسة عشر، والذي بدأ اعماله اليوم في مدينة إسطنبول تحت عنوان ” التحديات العالمية – التكيف مع الحقائق الجديدة “بمشاركة عدد من رؤساء الدول والوزارات، اضافة الى وزراء وسياسيين وخبراء اقتصاديين، ورجال اعمال ومفكرين وادباء واعلاميين من مختلف دول العالم.
وبين الفايز ، إن التحديات التي تواجه العالم ، والظروف الحرجة التي يمر بها، والصراعات المنتشرة فيه، والتي لا تقتصر على إقليما بعينه ، قد ولدت يقيناً تاماً بأهمية التشاركية والتعاون الدولي وبذل كافة الجهود اللازمة من قبل المعنيين ، من خلال عقد حوارات مكثفة ومسؤولة للخروج بحلولٍ دائمة وواقعية لها ، مبينا ان القمة تنعقد اليوم ، بهدف الوقوف على ما يواجه عالمنا من تحديات ، وكيفية التكيف معها وتجاوزها ، ومن اجل تعزيز السلام العالمي ، ورسم مستقبل افضل للبشرية ، هذا السلام الذي ينشده الجميع ، في عالم مضطرب تتسع فيه رقعة الصراعات ، وتتصاعد فيه الأزمات الدولية ، وتسوده الفوضى والعنصرية .
وقال ان ابشع ما يعيشه عالم اليوم ، هو ما تخلفه الصراعات من تدمير وقتل للأبرياء ، وزيادة في اعداد اللاجئين والمشردين والمهجرين قسرا ، وما تمثله الصراعات من تهديد للاستقرار والسلم الدولي ، وقال انه في الوقت الذي نرفض فيه ، استمرار سياسات دولة الاحتلال الإسرائيلي العدوانية والتوسعية ، فأننا نرحب بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ، باعتباره يشكل خطوة مهمة من اجل الاستقرار والامن في منطقة الشرق الأوسط ، فقد آن الأوان أن ينعم الشعب الفلسطيني بالأمان والاستقرار وينتهي الاحتلال ، وأن تصل المساعدات الإنسانية الكافية الى قطاع غزه بلا قيود .
وأضاف رئيس مجلس الاعيان ” ان عدم تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، والتوصل لعملية سلام تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة، فأن الشرق الأوسط سيبقى محكوما عليه بالهلاك، لقد مضى 80 عاما على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقد حان الوقت لنقول جميعا، كما قال جلالة الملك عبد الله الثاني (كفى) “.
وتساءل الفايز في كلمته حول دور البرلمانات والمنظمات البرلمانية الدولية، في العمل من اجل وقف النزاعات والحرب، وقال ان التعاون البرلماني يمكنه القيام بدور أكثر فاعلية، من اجل تعزيز السلام العالمي، من خلال تفعيل الدبلوماسية البرلمانية، كأداة من أدوات تحقيق السلام، ومن خلال اجراء الحوارات البناءة بين الأطراف المتنازعة، ووضع تشريعات تدعم حل النزاعات سلميا، وتسهم في خفيض بؤر التوتر.
كما طالب البرلمانات والبرلمانيين والمنظمات البرلمانية الدولية، بالعمل من اجل النهوض بالتعليم والصحية، وتحقيق العدالة الرقمية، بين دول الشمال والجنوب، وضمان الاستخدام الأمثل لأدوات التكنولوجيا الحديثة.
ودعا الى دعم التعددية السياسية، ومواجهة تحديات الفقر والجوع والتشرد، والتصدي لتحديات اللجوء والنزوح التي تخلفها الصراعات، بالإضافة الى دعم وحماية المؤسسات والمنظمات الدولية، التي تعنى بحل النزاعات وتطبيق العدالة، والدفع باتجاه التزام الجميع بقرارات الشرعية الدولية، مؤكدا ان بناء مستقبل امن ومستقر للبشرية، يتطلب معالجة أسباب الاضطرابات والصراعات، وتعزيز حوار الحضارات والأديان، ونشر ثقافة التسامح والمحبة.
وقال ان البرلمانات، عليها مسؤولية السعي الجاد، من اجل بناء أنظمة تدعم العدالة والاستقرار السياسي، وتعزز القواسم المشتركة بين الشعوب، وتحترم التنوع وحقوق الأقليات، لذلك فان دورها يحتاج إلى مرونة أكثر، من خلال تطوير وتنمية دور المؤسسات البرلمانية، والسعي لحل النزاعات بالوسائل السلمية والحوار المسؤول، بالتعاون مع الحكومات التي في غالبيتها تتشكل من البرلمانيين.
واستنكر الفايز ارتفاع فاتورة تجارة أسلحة القتل والتدمير وقال ” ان السؤال المطروح اليوم، كيف يتحقق السلام وتتوقف الحروب، في الوقت الذي بلغت فيه مبيعات الأسلحة 2,2 تريليون دولار “.
وقال ان الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش قد صرح بان هناك 700 مليون مواطن يعيشون الفقر المدقع، بينما هناك مئات الملايين يعيشون تحت خط الفقر في العالم، فيا لها من مفارقه.
وخاطب الحضور قائلا “دعونا نتذكر أن التحديات العالمية ليست قدرا محتوما، بل فرصة لإعادة التفكير في أولوياتنا، وتوجيه طاقاتنا نحو بناء مستقبل أفضل، فلنعمل معا بإصرار وتفاؤل، لتحويل التحديات الى فرص، والحقائق الجديدة الى أمل جديد “.
وفي ختام كلمته شكرا تركيا على استضافة المؤتمر وحسن الاستقبال، مثمنا بذات الوقت الجهود الكبيرة التي بذلت لإنجاح قمة البسفور السادسة عشر، من قبل كافة القائمين على المؤتمر والمشاركين فيه.