أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، أن المصريين القدماء لم يعبدوا التماثيل، وأنه يتحدى أي شخص يخرج بدليل على ذلك، فكل من يقول إن التماثيل حرام كاذبون.

أحمد كريمة: يرد على من يحرم الآثار: هل الصحابة خانوا الإسلام؟أحمد كريمة: الأنبياء والرسل أحبوا مصر بآثارها.. وسيدنا إدريس من أهل الصعيد

وأضاف أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، خلال حواره ببرنامج " علامة استفهام" تقديم الإعلامي مصعب العباسي، أن المصريين القدماء لهم كتاب الموتى وكانوا يعرفون أنه بعد الموت هناك حساب وحياة جديدة، ولذلك كل شخص كان يتم وضع الأمور الخاصة به معه، وكانوا يؤمنون بإله.

ولفت إلى أن المصريين القدماء لم يعبدوا أي تمثال، وأن من يقول إن الآثار والتماثيل تعبر عن عبادة الأصنام فما هو الدليل على ذلك، ولذلك على الجميع توخي الحذر بشأن التصريحات التي تخرج من البعض دون علم.

رد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، على سؤال "هل الآثار المصرية محرمة، وأنه لا يجوز الذهاب لرؤيتها".

وقال أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف خلال تصريحات تلفزيونية، إن هذا الكلام غير صحيح، وأن الآثار تعتبر من الحضارة، وأنها كانت موجودة في زمن الصحابة، وأن من يقول ذلك يتهم الصحابة بخيانة الإسلام.

أحمد كريمة: الآثار إذا كانت مرحمة فهذا يعتبر اتهاما للصحابة

وأضاف أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، أن "الآثار إذا كانت مرحمة مجرمة كتماثيل في عرف من يحرمها، فهذا يعتبر اتهاما للصحابة لأن الآثار كانت موجودة في زمن الصحابة".

ولفت الدكتور أحمد كريمة إلى أنه يجب تطبيق قانون تنظيم الإفتاء، على من يقول هذا الكلام، حتى لا يخرج أحد ويقول أشياء غير صحيحة عن الإسلام.

لماذا لم يحطم الصحابة التماثيل الأثرية؟

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، إن ما يصنعه الإنسان من تراث مادي أو يتركه للأجيال التالية يحتاج إلى تعامل متوازن من المسلمين ومن الإنسانية عمومًا، مشيرًا إلى أن القرآن والسنة قدما لنا نماذج متنوعة في هذا المجال.

وأضاف الدكتور شوقي علام، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن مواقف الأنبياء الثلاثة – سيدنا سليمان وسيدنا إبراهيم وسيدنا محمد ﷺ – تقدم نماذج متباينة في التعامل مع الموجودات المادية: فسيدنا سليمان صُنع له ما يخدم البشرية في وقته مع أمن تام من اتخاذ هذه الأشياء معبودات، أما سيدنا إبراهيم فواجه قومًا يعبدون الأصنام فأزال المنكر، في حين هدم النبي ﷺ الأصنام حول الكعبة لتطهير البيت الحرام في وقت قريب العهد بالجاهلية حتى لا تبقى تلك المعبودات في النفوس.

وبيّن الدكتور شوقي علام أن هذه المواقف تؤكد أن الحكم الشرعي كان معللًا في كل حالة، والحكم المعلل يدور مع علته وجودًا وعدمًا؛ فإذا زالت العلة زال الحكم، وهو ما يريح الباحث ويفتح له باب التعليل لمعرفة الحكمة من الأحكام.

طباعة شارك المصريون القدماء أحمد كريمة الأزهر الشريف الشريعة الإسلامية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المصريون القدماء أحمد كريمة الأزهر الشريف الشريعة الإسلامية أحمد کریمة من یقول

إقرأ أيضاً:

وزارة الشؤون الإسلامية تناقش إقامة ندوات علمية مشتركة مع الأزهر الشريف

ناقشت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية والأزهر بجمهورية مصر العربية خلال الاجتماع الخامس التنسيقي للجنة المشتركة الذي عقد مساء يوم أمس بمقر المشيخة بالعاصمة المصرية القاهرة ، إقامة ندوات علمية مشتركة بشكل دوري بين الجانبين؛ لتعزيز الوعي الديني الصحيح ومواجهة الأفكار المنحرفة، إلى جانب عددًا من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال للجنة المشتركة، مثمنين دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة في البلدين الشقيقين في كافة مجالات التعاون والتنسيق المشترك. 

وترأس الاجتماع الخامس للجنة التنسيقية المشتركة من الجانب المصري فضيلة وكيل الأزهر الأستاذ الدكتور محمد عبدالرحمن الضويني، ومن الجانب السعودي وكيل وزارة الشؤون الإسلامية للشؤون الإسلامية الدكتور عواد بن سبتي العنزي، وذلك بحضور أعضاء اللجنة من الجانبين. 

وخلال الاجتماع، نقل وكيل وزارة الشؤون الإسلامية الدكتور عواد بن سبتي العنزي إلى رئيس وأعضاء اللجنة تحيات معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الذي يتابع أعمال اللجنة المشتركة ويدعم جهودها في تنفيذ البرامج العلمية والدعوية المنبثقة عنها، مؤكدًا تقديره لحرص الأزهر  على تعزيز التعاون بما يحقق الأهداف المشتركة في خدمة العمل الديني في البلدين الشقيقين.

من جانبه، ثمّن وكيل الأزهر الأستاذ الدكتور محمد الضويني ما شهدته الندوة الدولية المشتركة الأخيرة من تقارب في الرؤى وتوافق في الأهداف بين الجانبين في مجال نشر منهج الوسطية والاعتدال، داعيًا إلى صياغة مخرجات الندوة وتقديمها كمحتوى معرفي يستفيد منه العاملون في مجالات الدعوة والتعليم الشرعي.

كما أشاد " الضويني " بما حققته وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية من إنجازات نوعية في تعزيز قيم الوسطية والاعتدال والتسامح على المستويات المحلية والدولية، مؤكّدًا أنها نموذج يُحتذى به في هذا المجال.

ناقشت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية والأزهر بجمهورية مصر العربية، خلال الاجتماع الخامس التنسيقي للجنة المشتركة الذي عقد مساء يوم أمس بمقر المشيخة بالعاصمة المصرية القاهرة، إقامة ندوات علمية مشتركة بشكل دوري بين الجانبين؛ لتعزيز الوعي الديني… pic.twitter.com/lAZ08K4zmv

— وزارة الشؤون الإسلامية ???????? (@Saudi_Moia) November 7, 2025 وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشادالأزهرقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • أحمد كريمة: أكابر الصحابة دخلوا مصر ورأوا الآثار وشاهدوا أبو الهول والأهرامات
  • هل كان يعبد المصريون القدماء التماثيل وهل الأثار حرام؟.. أحمد كريمة يرد
  • أحمد كريمة: الأنبياء والرسل عليهم السلام أحبوا حضارة مصر وآثارها (فيديو)
  • أحمد كريمة: يرد على من يحرم الآثار: هل الصحابة خانوا الإسلام؟
  • أحمد كريمة: الأنبياء والرسل أحبوا مصر بآثارها.. وسيدنا إدريس من أهل الصعيد
  • أحمد كريمة: الإسلام حافظ على الكنائس والمعابد كمكون حضاري
  • أحمد كريمة: الأنبياء والرسل عليهم السلام أحبوا مصر وآثارها
  • أحمد كريمة: من يحرم الآثار يتهم الصحابة بخيانة الإسلام
  • وزارة الشؤون الإسلامية تناقش إقامة ندوات علمية مشتركة مع الأزهر الشريف