فرنسا تطلب من رعاياها مغادرة مالي مؤقتا مع تصاعد الخطر حول العاصمة باماكو
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
حذرت فرنسا مواطنيها من البقاء في مالي بسبب التدهور الحاد في الأمن وازدياد هجمات الجماعات الجهادية، داعية إياهم إلى مغادرة البلاد مؤقتا عبر الرحلات التجارية المتاحة.
أصدرت السلطات الفرنسية دعوة صريحة لرعاياها بمغادرة مالي لفترة موقتة "في أقرب وقت ممكن"، في ظل تشديد الجماعات الجهادية حصارها على العاصمة باماكو ومناطق واسعة أخرى، بحسب رسالة موجهة للمسافرين نشرتها وزارة الخارجية الفرنسية يوم الجمعة 7 تشرين الثاني/نوفمبر.
وأشارت الرسالة إلى أن "الوضع الأمني في مالي يشهد تدهورا منذ أسابيع عدة، بما في ذلك داخل العاصمة باماكو". وفي ضوء هذا التدهور، حضّت الخارجية المواطنين الفرنسيين على مغادرة البلاد مؤقتا عبر الرحلات التجارية المتاحة حاليا، مشددة على أن "السفر برا بات محفوفا بالمخاطر نتيجة تعرض الطرق الوطنية لهجمات متكررة من قبل مجموعات إرهابية".
وجددت الوزارة موقفها الثابت بأن "السفر إلى مالي غير منصوح به على الإطلاق، مهما كانت الدوافع".
ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان هذا التوجيه يسري أيضا على موظفي السفارة الفرنسية.
Related فرنسا تفتح تحقيقًا جنائيًا حول تأثير "تيك توك" على الصحة النفسية للأطفالفرنسا تعلّق نشاط "Shein" مؤقتًا وسط جدل حول الدمى الجنسية فرنسا: إصابة 10 أشخاص في حادث دهس بجزيرة أوليرون.. والتحقيق مستمر في الدوافع قلق فرنسي متزايدوفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الخارجية، باسكال كونفافرو، أن فرنسا تتابع "باهتمام كبير وقلق حقيقي" ما تشهده مالي من تدهور أمني، وسط تصاعد واضح في هجمات الجماعات الجهادية خلال الأيام الأخيرة.
وأوضح المتحدث أن "الطاقم الدبلوماسي لا يزال في موقعه، والسفارة الفرنسية تواصل عملها برئاسة قائم بالأعمال"، مضيفا أن هذه البعثة مسؤولة خصوصا عن الحماية القنصلية لـ"نحو 4300 مواطن فرنسي مسجلين على القائمة القنصلية". وشدد على أن "سلامتهم تأتي في المقام الأول".
أزمة مزمنةوتعاني مالي منذ عام 2012 من أزمة أمنية عميقة، فاقمها انتشار العنف الجهادي المرتبط بـ"جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" الموالية لتنظيم القاعدة، إضافة إلى خلايا تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، إلى جانب مجموعات إجرامية تستغل هشاشة الوضع.
وخلال الأسابيع الماضية، ضيّقت "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" الخناق عبر فرض حصار على واردات الوقود، ما أدى إلى وصول تأثيراته مباشرة إلى العاصمة باماكو.
إجلاءات غربية إضافيةومع اتساع رقعة المخاطر، كانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد أعلنتا الأسبوع الماضي إجلاء موظفيهما "غير الأساسيين" وعائلاتهم، في خطوة تعكس حجم القلق الدولي تجاه الوضع الأمني في مالي.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة مالي- جهاديون جمهورية مالي فرنسا
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل فرنسا الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب تغير المناخ فلسطين إسرائيل فرنسا الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب تغير المناخ فلسطين جمهورية مالي فرنسا إسرائيل فرنسا الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب تغير المناخ فلسطين حركة حماس الصحة الصين باريس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني العاصمة باماکو
إقرأ أيضاً:
تصاعد التوتر بين الجيش والقبائل في مأرب عقب مقتل قائد عسكري
تشهد المناطق الشرقية من مدينة مأرب، توترًا أمنيًا متصاعدًا بين قوات الجيش ومسلحي القبائل في مديرية العبدية على خلفية اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل قائد نقطة وأثنين من أفراد القبائل.
وبحسب المصادر أن اشتباكات عنيفة اندلعت قرب سوق صافر بين أفراد نقطة عسكرية ومسلحين قبليين من آل الثابتي القادمين من مديرية العبدية، ما أسفر عن مقتل قائد النقطة العسكرية عبدالله الوشاح واثنين من أفراد القبائل، في حادثة تُعد من أخطر المواجهات القبلية الأخيرة في المحافظة الغنية بالنفط.
ووفق مصادر محلية، فإن الاشتباكات اندلعت عقب خلاف مفاجئ بين جنود النقطة العسكرية ومسلحين قبليين أثناء مرورهم من المنطقة، قبل أن تتطور إلى مواجهة مسلحة استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وسط حالة من الهلع بين المدنيين والتجار في محيط السوق الحيوي.
وأكدت المصادر أن الوضع لا يزال متوتراً رغم انتشار وحدات أمنية وعسكرية إضافية في حين تحاول وساطات قبلية احتواء الموقف. مشيرة إلى إن الأجهزة الأمنية باشرت التحقيق في ملابسات الحادثة وأسبابها الغامضة، وسط تضارب الروايات حول الجهة التي بادرت بإطلاق النار.
مصدر أمني في مأرب أن السلطات المحلية وقيادة الجيش تبذلان جهوداً مكثفة للتواصل مع وجهاء قبائل العبدية وصافر بهدف احتواء التوتر ومنع تجدد المواجهات، مشيرًا إلى أن الوضع متوتر وحذر من انفجار الوضع وعودة الاشتباكات بين الطرفين في إي لحظة.
من جانبهم، عبّر مواطنون وتجار في سوق صافر عن قلقهم من تداعيات الحادثة، مؤكدين أن أي اضطراب أمني في المنطقة يؤثر بشكل مباشر على حركة التجارة والإمدادات النفطية التي تمر عبر الطرق القريبة من موقع الاشتباكات.
الحادثة الأخيرة عكست بحسب المصادر المحلية هشاشة الوضع الأمني في مأرب وتزايد حدة التوترات القبلية والعسكرية، خصوصاً في المناطق الواقعة على خطوط التماس بين النفوذ العسكري والقبلي، محذرين من أن استمرار مثل هذه المواجهات قد يقوّض جهود الاستقرار ويعرّض مصالح المدنيين للخطر.
وأشارت المصادر المحلية إلى أن استقرار مأرب يتطلب إعادة تنظيم النقاط الأمنية وإخضاعها لإشراف قيادي موحد، إلى جانب تفعيل دور الوساطات القبلية وفرض إجراءات صارمة لضبط السلاح غير المرخص، مؤكدين أن "ضبط الأمن في مناطق مثل صافر لن يتحقق إلا بتكامل الجهود بين السلطات المحلية والقيادات الاجتماعية".