حذرت فرنسا مواطنيها من البقاء في مالي بسبب التدهور الحاد في الأمن وازدياد هجمات الجماعات الجهادية، داعية إياهم إلى مغادرة البلاد مؤقتا عبر الرحلات التجارية المتاحة.

أصدرت السلطات الفرنسية دعوة صريحة لرعاياها بمغادرة مالي لفترة موقتة "في أقرب وقت ممكن"، في ظل تشديد الجماعات الجهادية حصارها على العاصمة باماكو ومناطق واسعة أخرى، بحسب رسالة موجهة للمسافرين نشرتها وزارة الخارجية الفرنسية يوم الجمعة 7 تشرين الثاني/نوفمبر.

تحذير بسبب تدهور الوضع الأمني

وأشارت الرسالة إلى أن "الوضع الأمني في مالي يشهد تدهورا منذ أسابيع عدة، بما في ذلك داخل العاصمة باماكو". وفي ضوء هذا التدهور، حضّت الخارجية المواطنين الفرنسيين على مغادرة البلاد مؤقتا عبر الرحلات التجارية المتاحة حاليا، مشددة على أن "السفر برا بات محفوفا بالمخاطر نتيجة تعرض الطرق الوطنية لهجمات متكررة من قبل مجموعات إرهابية".

وجددت الوزارة موقفها الثابت بأن "السفر إلى مالي غير منصوح به على الإطلاق، مهما كانت الدوافع".

ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان هذا التوجيه يسري أيضا على موظفي السفارة الفرنسية.

Related فرنسا تفتح تحقيقًا جنائيًا حول تأثير "تيك توك" على الصحة النفسية للأطفالفرنسا تعلّق نشاط "Shein" مؤقتًا وسط جدل حول الدمى الجنسية فرنسا: إصابة 10 أشخاص في حادث دهس بجزيرة أوليرون.. والتحقيق مستمر في الدوافع قلق فرنسي متزايد

وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الخارجية، باسكال كونفافرو، أن فرنسا تتابع "باهتمام كبير وقلق حقيقي" ما تشهده مالي من تدهور أمني، وسط تصاعد واضح في هجمات الجماعات الجهادية خلال الأيام الأخيرة.

وأوضح المتحدث أن "الطاقم الدبلوماسي لا يزال في موقعه، والسفارة الفرنسية تواصل عملها برئاسة قائم بالأعمال"، مضيفا أن هذه البعثة مسؤولة خصوصا عن الحماية القنصلية لـ"نحو 4300 مواطن فرنسي مسجلين على القائمة القنصلية". وشدد على أن "سلامتهم تأتي في المقام الأول".

أزمة مزمنة

وتعاني مالي منذ عام 2012 من أزمة أمنية عميقة، فاقمها انتشار العنف الجهادي المرتبط بـ"جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" الموالية لتنظيم القاعدة، إضافة إلى خلايا تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، إلى جانب مجموعات إجرامية تستغل هشاشة الوضع.

وخلال الأسابيع الماضية، ضيّقت "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" الخناق عبر فرض حصار على واردات الوقود، ما أدى إلى وصول تأثيراته مباشرة إلى العاصمة باماكو.

إجلاءات غربية إضافية

ومع اتساع رقعة المخاطر، كانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد أعلنتا الأسبوع الماضي إجلاء موظفيهما "غير الأساسيين" وعائلاتهم، في خطوة تعكس حجم القلق الدولي تجاه الوضع الأمني في مالي.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة مالي- جهاديون جمهورية مالي فرنسا اعلان اعلان اخترنا لك إسرائيل تحدد هوية جثة رهينة سلّمتها حماس.. وغوتيريش: الوضع في غزة "هش للغاية" فرنسا: إصابة 10 أشخاص في حادث دهس بجزيرة أوليرون.. والتحقيق مستمر في الدوافع "صفعة لترامب": ممداني يظفر برئاسة بلدية نيويورك.. والديمقراطيون يحسمون نيوجيرسي وفرجينيا السعودية على أعتاب صفقة "إف-35".. نهاية التفوّق الجوي الإسرائيلي في الشرق الأوسط؟ بين القصف واعتقال مادورو.. خطط واشنطن تجاه فنزويلا تدخل مرحلة "الحسابات الثقيلة" اعلان اعلان الاكثر قراءة 1 كوفيد-19 يعود إلى الواجهة: ارتفاع عالمي في عدد الإصابات ومتحوّرات جديدة تثير القلق 2 مباشر. ترامب يعلن قرب نشر قوة دولية في غزة.. والقطاع يتحول الى"مقبرة مفتوحة" 3 علماء يحذرون من "الزلزال الكبير" في كندا.. فهل اقترب موعده وأزفت الآزفة؟ 4 تقرير يكشف عملية تجسس استخباراتية مرتبطة بقطر استهدفت الموظفة التي اتهمت كريم خان بالاعتداء الجنسي 5 رسميًا.. خالد العناني مديرًا عامًا لليونسكو وسط موجة انتقادات واسعة اعلان اعلان

Loader Search

ابحث مفاتيح اليوم

إسرائيل فرنسا الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب تغير المناخ فلسطين حركة حماس الصحة الصين باريس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني COP30 الموضوعات أوروبا العالم الأعمال Green Next الصحة السفر الثقافة فيديو برامج خدمات مباشر نشرة الأخبار الطقس آخر الأخبار تابعونا تطبيقات تطبيقات التواصل الأدوات والخدمات Africanews عرض المزيد حول يورونيوز الخدمات التجارية الشروط والأحكام سياسة الكوكيز سياسة الخصوصية اتصل العمل في يورونيوز صحفيونا لولوجية الويب: غير متوافق تعديل خيارات ملفات الارتباط تابعونا النشرة الإخبارية حقوق الطبع والنشر © يورونيوز 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل فرنسا الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب تغير المناخ فلسطين إسرائيل فرنسا الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب تغير المناخ فلسطين جمهورية مالي فرنسا إسرائيل فرنسا الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب تغير المناخ فلسطين حركة حماس الصحة الصين باريس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني العاصمة باماکو

إقرأ أيضاً:

تصاعد التوتر بين الجيش والقبائل في مأرب عقب مقتل قائد عسكري

تشهد المناطق الشرقية من مدينة مأرب، توترًا أمنيًا متصاعدًا بين قوات الجيش ومسلحي القبائل في مديرية العبدية على خلفية اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل قائد نقطة وأثنين من أفراد القبائل.

وبحسب المصادر أن اشتباكات عنيفة اندلعت قرب سوق صافر بين أفراد نقطة عسكرية ومسلحين قبليين من آل الثابتي القادمين من مديرية العبدية، ما أسفر عن مقتل قائد النقطة العسكرية عبدالله الوشاح واثنين من أفراد القبائل، في حادثة تُعد من أخطر المواجهات القبلية الأخيرة في المحافظة الغنية بالنفط.

ووفق مصادر محلية، فإن الاشتباكات اندلعت عقب خلاف مفاجئ بين جنود النقطة العسكرية ومسلحين قبليين أثناء مرورهم من المنطقة، قبل أن تتطور إلى مواجهة مسلحة استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وسط حالة من الهلع بين المدنيين والتجار في محيط السوق الحيوي.

وأكدت المصادر أن الوضع لا يزال متوتراً رغم انتشار وحدات أمنية وعسكرية إضافية في حين تحاول وساطات قبلية احتواء الموقف. مشيرة إلى إن الأجهزة الأمنية باشرت التحقيق في ملابسات الحادثة وأسبابها الغامضة، وسط تضارب الروايات حول الجهة التي بادرت بإطلاق النار.

مصدر أمني في مأرب أن السلطات المحلية وقيادة الجيش تبذلان جهوداً مكثفة للتواصل مع وجهاء قبائل العبدية وصافر بهدف احتواء التوتر ومنع تجدد المواجهات، مشيرًا إلى أن الوضع متوتر وحذر من انفجار الوضع وعودة الاشتباكات بين الطرفين في إي لحظة.

من جانبهم، عبّر مواطنون وتجار في سوق صافر عن قلقهم من تداعيات الحادثة، مؤكدين أن أي اضطراب أمني في المنطقة يؤثر بشكل مباشر على حركة التجارة والإمدادات النفطية التي تمر عبر الطرق القريبة من موقع الاشتباكات.

الحادثة الأخيرة عكست بحسب المصادر المحلية هشاشة الوضع الأمني في مأرب وتزايد حدة التوترات القبلية والعسكرية، خصوصاً في المناطق الواقعة على خطوط التماس بين النفوذ العسكري والقبلي، محذرين من أن استمرار مثل هذه المواجهات قد يقوّض جهود الاستقرار ويعرّض مصالح المدنيين للخطر.

وأشارت المصادر المحلية إلى أن استقرار مأرب يتطلب إعادة تنظيم النقاط الأمنية وإخضاعها لإشراف قيادي موحد، إلى جانب تفعيل دور الوساطات القبلية وفرض إجراءات صارمة لضبط السلاح غير المرخص، مؤكدين أن "ضبط الأمن في مناطق مثل صافر لن يتحقق إلا بتكامل الجهود بين السلطات المحلية والقيادات الاجتماعية".

مقالات مشابهة

  • فرنسا تدعو رعاياها إلى مغادرة مالي فوراً بسبب تدهور الأوضاع الأمنية
  • الخارجية الفرنسية توصي رعاياها بمغادرة مالي بشكل مؤقت
  • مالي.. فرنسا توصي رعاياها بالمغادرة وجبهة التحرير تترقب لحظة الحسم
  • فرنسا تنصح رعاياها بمغادرة مالي
  • هل أوشكت مالي أن تقع في يد تنظيم القاعدة؟
  • حوار لا بد منه مع الجزائر.. وزير الخارجية الفرنسية يؤكد مساعي بلاده للافراج عن صنصال وغليز
  • تصاعد التوتر بين الجيش والقبائل في مأرب عقب مقتل قائد عسكري
  • الداخلية الفرنسية: اعتقال منفذ حادثة الدهس في منطقة إيل دوليران
  • فرنسا تطلب من لبنان توقيف ثلاثة من كبار ضباط الأسد بتهم ارتكاب جرائم حرب