نائب "العربي للدراسات" يكشف خريطة الطريق الجديدة لإنقاذ ليبيا
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
كشف الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، عن تفاصيل وكواليس مهمة من اجتماع وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر الذي عُقد مؤخرًا في الجزائر، ضمن آلية دول الجوار الثلاثية لمناقشة آخر تطورات الأزمة الليبية التي ما زالت تراوح مكانها بين صراع سياسي وانقسام ميداني.
وأوضح غباشي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن هذا الاجتماع حمل رسائل واضحة للعالم أجمع، مفادها أن البيت العربي قرر أن يتولى بنفسه قيادة الحل في ليبيا، بعيدًا عن التدخلات الأجنبية التي ساهمت في تعقيد الأزمة وإطالة أمدها، مؤكدًا أن مصر وتونس والجزائر تتحرك اليوم وفق رؤية عربية موحدة تستهدف دعم الاستقرار ووحدة الأراضي الليبية.
وأشار نائب رئيس المركز العربي إلى أن خريطة الطريق الجديدة التي خرج بها الاجتماع تعتمد على مجموعة من الخطوات المحورية، في مقدمتها إلزام الأطراف الليبية بجدول زمني محدد لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وتشكيل حكومة انتقالية موحدة تشرف على العملية الانتخابية، إلى جانب توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية وخروج المرتزقة الأجانب بشكل كامل من الأراضي الليبية.
وأضاف غباشي أن القاهرة تؤدي دورًا محوريًا في هذا الملف من منطلق قناعتها الراسخة بأن أمن ليبيا جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أن مصر تتحرك بحكمة بين دعم الاستقرار في ليبيا وبين احترام مبدأ الملكية الليبية للحل.
وأكد أن الأزمة الليبية لن تُحل إلا بوجود إرادة سياسية وطنية صادقة من الداخل الليبي، وأن ما تقوم به دول الجوار الثلاثية هو توفير المظلة السياسية الآمنة التي تُمكّن الليبيين من التوافق على مستقبل دولتهم، لافتًا إلى أن غياب هذه الإرادة هو ما جعل الأزمة تتأرجح طوال السنوات الماضية رغم تعدد المبادرات الدولية.
واختتم غباشي حديثه بالتأكيد على أن ما يحدث اليوم يمثل بداية مرحلة جديدة من التنسيق العربي الجاد، مشيرًا إلى أن نجاح هذه الآلية في ليبيا قد يفتح الباب أمام نموذج عربي جديد في إدارة الأزمات الإقليمية بعيدًا عن الوصاية الخارجية أو الحسابات الدولية الضيقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مختار غباشي الدكتور مختار غباشي المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية الجزائر مصر الأزمة الليبية إلى أن
إقرأ أيضاً:
اكتشاف نفطي جديد في حوض غدامس يعيد ليبيا إلى خريطة الطاقة العالمية
تقرير أسترالي: الاكتشاف النفطي الجديد في حوض غدامس يعزز مكانة ليبيا في أسواق الطاقة العالمية
ليبيا – سلط تقرير اقتصادي نشره موقع أخبار “دسكوفري أليرت” الأسترالي الضوء على الأهمية المتزايدة للاكتشاف النفطي البري الجديد في نطاق منطقة حوض غدامس، مؤكدًا أنه يمثل خطوة محورية في مسار إعادة بناء قطاع الطاقة الليبي بعد سنوات من الاضطرابات السياسية.
أربع مراحل لتطور الإنتاج الليبي حتى 2030
وبحسب التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، فإن الاكتشاف الجديد يأتي في وقت حساس تشهد فيه الأسواق النفطية تقلبات حادة، وسط توقعات بارتفاع الأسعار ومخاوف من تراجع الإنتاج الأميركي. وأوضح التقرير أن الإنتاج الليبي مر بأربع مراحل رئيسية تبدأ من عام 2010 وتنتهي في عام 2030.
ففي المرحلة الأولى (2010–2011) بلغت ليبيا ذروة إنتاجها قبل الاضطرابات، تلتها مرحلة ثانية (2011–2020) تميزت بتقلبات كبيرة في ظل المرحلة الانتقالية، ثم المرحلة الثالثة (2020–2025) التي شهدت استعادة تدريجية للقدرات الإنتاجية، وأخيرًا المرحلة الرابعة (2026–2030) المتوقعة أن تشهد زيادة إنتاجية مستدامة لنفط خفيف عالي الجودة يباع بأسعار تفضيلية عالميًا.
مزايا جيولوجية وموقع استراتيجي
وأكد التقرير أن جودة النفط الليبي وموقع البلاد المطل على البحر الأبيض المتوسط يمنحانها ميزة تنافسية كبيرة كمصدر إمداد موثوق للمصافي الأوروبية، موضحًا أن القرب الجغرافي يقلل من تكاليف النقل ويوفر مرونة في عمليات التوريد، مما يعزز العلاقات التجارية مع الشركات الأوروبية.
تفاصيل الاكتشاف الجديد في غدامس
وبيّن التقرير أن الاكتشاف الأخير في حوض غدامس يقع على عمق يبلغ 11,700 قدم، ويتطلب قدرات حفر متقدمة وتقنيات إنجاز متخصصة. وأشار إلى أن وجود كميات كبيرة من الغاز المصاحب يوفر فرصًا لتطوير مشاريع متكاملة تجمع بين إنتاج النفط وتلبية احتياجات الطاقة المحلية.
انعكاسات اقتصادية واسعة
وأوضح التقرير أن الشراكات الدولية أثبتت أهميتها في إنجاح حملات الاستكشاف عبر الجمع بين الخبرة المحلية والتقنيات الحديثة والموارد المالية، مشيرًا إلى أن الاكتشافات الجديدة ستسهم في تعزيز الاستقرار المالي وخلق فرص عمل جديدة وزيادة ثقة المستثمرين الأجانب في قطاع الطاقة الليبي.
تحديات التطوير ومتطلبات النجاح
ولفت التقرير إلى أن تطوير هذا الاكتشاف يتطلب معالجة تحديات فنية ولوجستية تتعلق ببيئة التشغيل والبنية التحتية، مثل إنشاء خطوط أنابيب تربط مناطق الإنتاج بمرافق التصدير، وتحسين قدرات معالجة الغاز المصاحب، وتوفير المعدات اللازمة لعمليات الحفر والإنتاج. كما شدد على أهمية ضمان الامتثال البيئي وفقًا للمعايير الدولية وحماية العاملين والمنشآت.
خاتمة التقرير
واختتم الموقع تقريره بالتأكيد على أن العمق الكبير للاكتشاف يستلزم حلولًا تقنية متطورة وإدارة فعالة للخزانات واستراتيجيات متكاملة لإدارة المياه، معتبرًا أن هذا التطور يفتح آفاقًا جديدة أمام ليبيا لاستعادة موقعها كقوة نفطية فاعلة في المنطقة.
ترجمة المرصد – خاص