ﻛﺎزاﺧﺴﺘﺎن ﺗﺨﺘﺎر اﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﻣﻊ إﺳﺮاﺋﻴﻞ وﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ اﻟﺬاﻛﺮة اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
أعلنت كازاخستان قرارها بالانضمام إلى «اتفاقيات إبراهيم» التى تقودها الولايات المتحدة، لتصبح أول دولة تفعل ذلك خلال فترة الرئاسة الثانية لدونالد ترامب، وهو القرار الذى يُنظر إليه على أنه تطبيع للعلاقات مع الاحتلال الإسرائيلى فى وقت تستمر فيه الفظائع فى غزة.
كشف ترامب عن هذا التطور على منصته «تروث سوشيال» عقب مكالمة هاتفية بين الرئيس الكازاخستانى قاسم جومارت توكاييف ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، متفاخرا بأن خطوة كازاخستان ستمثل بداية انضمام العديد من الدول الأخرى إلى الاتفاقيات.
ووصف ترامب انضمام كازاخستان بأنه خطوة كبيرة إلى الأمام فى بناء الجسور عبر العالم وقال إن المزيد من الدول تتجه نحو تبنى السلام والازدهار من خلال اتفاقيات إبراهيم. وأكد أن حفل التوقيع سيجعل الاتفاق رسميا قريبا مضيفا أن هناك العديد من الدول الأخرى التى تحاول الانضمام إلى نادى القوة هذا. وكتب ترامب إن هناك الكثير مما ينتظرنا فى المستقبل فيما يتعلق بتوحيد البلدان من أجل الاستقرار والنمو من تقدم حقيقى ونتائج حقيقية. وقال قبيل القمة التى استضافها مساء الخميس مع زعماء خمس دول من آسيا الوسطى بما فى ذلك كازاخستان: طوبى لصانعى السلام.
لكن المنتقدين وصفوا هذا الإعلان بأنه خيانة صارخة للشعب الفلسطينى ويأتى فى وقت تواصل فيه إسرائيل قصفها وحصارها المتواصل لغزة وهى الحملة التى أسفرت عن استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير أحياء بأكملها وتجويع المدنيين المحاصرين. وفى حين حافظت كازاخستان وإسرائيل على العلاقات الدبلوماسية لأكثر من ثلاثين عاما، فإن الانضمام إلى إطار التطبيع يُنظر إليه على أنه عمل رمزى لكنه خطير يجعل أستانا متوافقة مع أجندة أمريكية إسرائيلية تسعى إلى إضفاء الشرعية على الاحتلال ومحو المعاناة الفلسطينية من الخطاب العالمى.
ويرى المحللون بأن واشنطن تسعى إلى تحسين صورة إسرائيل المتدهورة فى العالم الإسلامى بعد أشهر من الجرائم المروعة فى غزة، ويشيرون إلى أن سعى ترامب المتجدد للتطبيع هو جزء من مسعى لطى صفحة جرائم الحرب الإسرائيلية بدلًا من المطالبة بالمحاسبة. وأثارت هذه الخطوة غضبا وخيبة أمل فى أرجاء العالم الإسلامى حيث لا تزال ذكرى دمار غزة حاضرة فى الأذهان. وأدانت منظمات المجتمع المدنى والناشطون المؤيدون للفلسطينيين قرار كازاخستان، معتبرين إياه وصمة عار فى جبين المسلمين، متهمين أستانا بتفضيل المكاسب السياسية على التضامن مع المظلومين. وقال أحد النشطاء إن الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم بينما يُقصف الأطفال الفلسطينيون ويُجوّعون ليس إلا تواطؤا، هذا ليس سلاما بل تطبيع مع الإبادة الجماعية.
تُعد خطوة كازاخستان الجيوسياسية إشارة إلى تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة وإسرائيل رغم الروابط القائمة منذ عقود. وتهدف هذه الخطوة التى أُعلن عنها فى قمة مجموعة الدول الخمس زائد واحد إلى تنويع تحالفاتها فى آسيا الوسطى بما يوفر توازنا استراتيجيا مع روسيا والصين، كما تتيح الاستفادة من الخبرة الإسرائيلية فى مجالى التكنولوجيا المتقدمة والزراعة الحيويين لتعزيز أهداف كازاخستان الاقتصادية.
ويعتبر هذا الإجراء رمزيا إلى حد كبير نظرا لأن كازاخستان تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل منذ عام 1992، وهى أبعد جغرافيا من الدول الأخرى المشاركة فى الاتفاق «البحرين والمغرب والسودان والإمارات» التى وافقت على تطبيع العلاقات مع إسرائيل نتيجة انضمامها إلى الاتفاقيات، وهو ما فعلته كازاخستان بعد وقت قصير من استقلالها عقب انهيار الاتحاد السوفيتى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ﻛﺎزاﺧﺴﺘﺎن ﺗﺨﺘﺎر اﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﻣﻊ إﺳﺮاﺋﻴﻞ وﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ اﻟﺬاﻛﺮة اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ كازاخستان اتفاقيات إبراهيم الولايات المتحدة أول دولة اتفاقیات إبراهیم من الدول
إقرأ أيضاً:
ترامب: أجريت للتو مكالمة رائعة جمعت نتنياهو ورئيس كازاخستان
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه أجرى للتو مكالمة رائعة جمعت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف.
وأضاف الرئيس الأمريكي، إن هناك دول أخرى تسعى للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم ، وذلك خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض.
و أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انضمام كازاخستان إلى اتفاقيات إبراهيم. وكتب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال": "أجريتُ للتو محادثةً رائعة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف".
وأضاف: "كازاخستان هي أول دولة تنضم إلى الاتفاقيات في ولايتي الثانية، وهي الأولى من بين العديد من الدول". وقال: "هذه خطوة مهمة نحو بناء جسور التعاون حول العالم. واليوم، تصطف الدول لاحتضان السلام والازدهار من خلال اتفاقيات إبراهيم. وتسعى دولٌ أخرى للانضمام إلى هذا النادي القوي. وسيحدث المزيد من التقدم لتوحيد الدول من أجل الاستقرار والنمو".
ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن إدارة ترامب تستعد للإعلان عن صفقة لبيع طائرات ركاب من طراز «بوينج» لشركات طيران في كازاخستان وطاجيكستان وأوزبكستان، وذلك في ظل توقعات بانضمام كازاخستان إلى اتفاقيات إبراهيم الموقعة مع إسرائيل.