الدنمارك تريد حظر وصول الأطفال دون ١٥ عاما إلى وسائل التواصل الاجتماعي
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
يعد هذا المقترح من أكثر الإجراءات شمولية اتخذتها دولة أوروبية حتى الآن للحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين الشباب.
أعلنت حكومة الدنمارك يوم الجمعة التوصل إلى اتفاق سياسي يفرض حظرا على دخول منصات التواصل الاجتماعي لمن هم دون 15 عاما.
هذه الخطوة، التي تقودها وزارة الرقمنة، ستحدد حدا أدنى للعمر لدخول منصات التواصل الاجتماعي، لكنها ستمنح بعض الآباء – بعد تقييم محدد – حق الموافقة على إتاحة الوصول لأطفالهم اعتبارا من سن 13 عاما.
ستكون هذه الخطوة من بين أكثر الإجراءات شمولية حتى الآن من حكومة في الاتحاد الأوروبي لمعالجة المخاوف بشأن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين المراهقين والأطفال الأصغر سنا، وهي مخاوف أثارت القلق في أجزاء كثيرة من عالم يزداد ارتباطا بالإنترنت.
تأتي هذه الخطوة عقب تحرك مماثل في أستراليا، حيث أقرّ البرلمان أول حظر من نوعه في العالم على وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال، محددا السن الأدنى عند 16 عاما. يدخل ذلك الحظر حيّز التنفيذ في عشرة ديسمبر.
خطة أستراليا تعني أن منصات من بينها "TikTok"، "Facebook"، "Snapchat"، "Reddit"، "Kick"، "X"، "Instagram"، و"YouTube" ستكون عرضة لغرامات تصل إلى 50.000.000 دولار أسترالي (28.3 مليون يورو) بسبب الإخفاقات المنهجية في منع الأطفال دون 16 عاما من امتلاك حسابات.
وجاء في بيان وزارة الرقمنة الدنماركية أن الحد الأدنى للعمر عند 15 عاما سيُطبَّق على "بعض" منصات التواصل الاجتماعي، من دون تحديد أيها المقصودة. ولم يوضح البيان أيضا كيف سيُطبَّق هذا الإجراء في عالم يتمتع فيه ملايين الأطفال بسهولة الوصول إلى الشاشات.
ومع ذلك، من المرجح أن يثير هذا التحرك نقاشا يتجاوز حدود الدنمارك بكثير.
وقالت الوزارة: "بوصفها إحدى أولى الدول في الاتحاد الأوروبي، تتخذ الدنمارك الآن خطوة رائدة نحو فرض حدود عمرية على وسائل التواصل الاجتماعي".
"يُتَّخذ هذا الإجراء لحماية الأطفال والشباب في العالم الرقمي".
وأضافت الوزارة أن ائتلافا من نواب اليمين واليسار والوسط "يؤكد أن الأطفال لا يجب أن يُتركوا وحدهم في عالم رقمي يشكّل فيه المحتوى الضار والمصالح التجارية جزءا كبيرا من صياغة تفاصيل حياتهم اليومية وطفولتهم".
وتابعت: "يعاني الأطفال والشباب اضطراب النوم، ويفقدون السكينة والتركيز، ويواجهون ضغطا متزايدا ناجما عن العلاقات الرقمية حيث لا يكون الكبار موجودين دائما".
"هذا تطور لا يستطيع أي والد أو معلم أو مربّ وقفه بمفرده".
وأضافت الوزارة أن ضغط نماذج أعمال عمالقة التكنولوجيا كان "هائلا للغاية"، واستشهدت بتعليق من وزيرة الرقمنة كارولين ستيج يؤكد أنه من خلال هذا الاتفاق "ترسم السلطات الدنماركية أخيرا خطا فاصلا وتحدد اتجاها واضحا".
وقالت: "تقود الدنمارك الآن المسار في أوروبا بفرض حد عمري وطني لوسائل التواصل الاجتماعي وبجهد منسق لتعزيز الرفاه الرقمي للأطفال والشباب".
"نحن نتخذ موقفا ضروريا إزاء مسار منح منصات التكنولوجيا الكبرى حرية مطلقة في غرف الأطفال طوال مدة طويلة جدا".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة حماية الأطفال وسائل التواصل الاجتماعي
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل فرنسا الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب تغير المناخ الصحة إسرائيل فرنسا الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب تغير المناخ الصحة حماية الأطفال وسائل التواصل الاجتماعي إسرائيل فرنسا الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب تغير المناخ الصحة باريس لبنان كازاخستان حركة حماس وسائل التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تعقد ندوة بعنوان: "إدمان وسائل التواصل الاجتماعي وأثره على الفرد والمجتمع"
نظّمت مديرية أوقاف مطروح، بكلية التمريض جامعة مطروح، ندوة علمية بعنوان: "إدمان وسائل التواصل الاجتماعي وأثره على الفرد والمجتمع"، ضمن فعاليات مبادرة «صحح مفاهيمك» برعاية الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبحضور الدكتورة نانسي محمود، المدرس بكلية التمريض، وعدد من طلبة وطالبات الكلية.
تناولت الندوة أبرز المخاطر المترتبة على الإدمان المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك ضياع الوقت، ونشر الشائعات، وتعريض الخصوصيات للخطر، وتفكك الروابط الأسرية، مؤكدّة أن هذه الممارسات تتعارض مع القيم الدينية والأخلاقية.
كما استعرضت الندوة الآثار النفسية والاجتماعية لإدمان مواقع التواصل، مشيرة إلى خطورته على الصحة النفسية للشباب والطلبة، وأهمية تبني برامج توعوية متكاملة لمواجهته بأساليب علمية وتربوية.
وأقرت الندوة مجموعة من الضوابط للاستخدام الآمن لمنصات التواصل الاجتماعي، منها: تحديد أوقات للتصفح، التثبت وتحري صحة المعلومات، والحفاظ على خصوصيات الآخرين، وتجنب المحتوى غير اللائق، وتوظيف المنصات في نشر القيم الإيجابية، ومراقبة المحتوى الموجّه للأطفال.
واختُتمت الندوة بالتأكيد على ضرورة الاستخدام الواعي والمسئول لمنصات التواصل الاجتماعي، بما يُسهم في تحقيق الأثر الإيجابي على الفرد والمجتمع، وفق تعاليم الدين الحنيف.
الأوقاف تنظّم صالون «محبة الوطن» بالحديقة الثقافية للأطفال بالقاهرة حول مخاطر إدمان السوشيال ميدياوعلى صعيد اخر، نظّمت وزارة الأوقاف صالون «محبة الوطن» بالحديقة الثقافية للأطفال بالقاهرة، الذي تناول قضية إدمان وسائل التواصل الاجتماعي، في إطار مبادرة «صحح مفاهيمك» التي تطلقها وزارة الأوقاف برعاية الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبحضور عدد من الوعاظ والواعظات، ومشاركة مجموعة من أطفال المدارس.
ويأتي تنظيم الصالون في ضوء حرص وزارة الأوقاف على نشر الوعي المجتمعي بين النشء، وترسيخ القيم الدينية والوطنية التي تدعو إلى الوسطية والاعتدال، وتعزيز روح الانتماء للوطن، بالتعاون مع مختلف الهيئات الثقافية والتربوية.
وتطرقت فعاليات الصالون إلى مخاطر الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي على التحصيل الدراسي والسلوك العام، مع التأكيد على أهمية ترشيد استخدام التكنولوجيا بما يُسهم في إعداد جيل واعٍ متوازن قادر على التمييز بين النافع والضار.
وأكدت وزارة الأوقاف أن هذه الفعاليات تأتي في إطار جهودها المستمرة لـتصحيح المفاهيم الخاطئة وبناء الوعي الفكري والسلوكي السليم، من خلال برامج توعوية وتثقيفية تستهدف حماية النشء وتعزيز القيم الإيجابية في المجتمع.