مكملات أوميغا 3 تقلل الالتهابات الناتجة عن الكوليسترول.. باحثون يوضحون
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
أظهرت دراسة شاملة شملت 67 بحثًا على البشر أن ارتفاع مستويات أحماض أوميغا 3 الدهنية في الدم، التي تُوجد أساسًا في زيت السمك، يرتبط بتقليل الالتهابات الناجمة عن الكوليسترول الضار، ونتيجة لذلك، يُسهم هذا في خفض مخاطر الإصابة بالسكري من النوع 2 وأمراض القلب.
لفهم تأثير مستويات أوميغا 3 في الدم على تقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع 2، قام باحثون من معهد مونتريال للأبحاث السريرية بإجراء دراسة شملت 40 شخصًا يتمتعون بصحة جيدة.
خلال تجربة استمرت ثلاثة أشهر، شارك المتطوعون في بروتوكول علاجي يتضمن تناول جرعة يومية قدرها 2.7 غرام من حمض إيكوسابنتاينويك وحمض دوكوساهيكسانويك، كجزء من مكملات أوميغا 3، مع احتفاظهم بنظامهم الغذائي الطبيعي. شملت الدراسة قياس عمليات استقلاب الكربوهيدرات والدهون لديهم، بالإضافة إلى مراقبة الاستجابات الالتهابية، خاصة داخل الأنسجة الدهنية، قبل وبعد فترة تناول المكملات.
من الجدير بالذكر أن الالتهاب يعد آلية طبيعية في الجسم لمكافحة العدوى. لكن عندما يستمر لفترات طويلة في غياب عدوى واضحة، فإن ذلك قد يؤدي إلى تطور أمراض مزمنة مثل السكري من النوع 2 والأمراض القلبية الوعائية.
أظهرت النتائج أن تناول مكملات أوميغا 3 EPA وDHA لمدة ثلاثة أشهر يعزز بشكل ملحوظ تقليل تأثير الكوليسترول الضار منخفض الكثافة على التسبب في التهابات الأنسجة الدهنية للمشاركين. إلى جانب ذلك، قلصت المكملات العلاقة بين التهاب الأنسجة الناتج عن الكوليسترول الضار أو المحفزات الأخرى (الميكروبية أو الأيضية) وبين عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع 2.
علاوة على ذلك، حسّنت هذه المكملات استجابة الجسم لإفراز الأنسولين عند ارتفاع مستويات السكر في الدم وقدرته على تفكيك الدهون عقب تناول وجبات غنية بالسعرات الحرارية والدهون. وأكد الباحثون أن ارتفاع مستويات دهون أوميغا 3، خصوصًا DHA، يساعد بشكل كبير في تقليل العوامل المؤدية لمرض السكري من النوع 2 ومشاكل القلب والأوعية الدموية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أحماض أوميغا 3 الدهنية أمراض القلب مكملات أوميغا من النوع 2 أومیغا 3
إقرأ أيضاً:
فوائد «أوميغا 3» تتجاوز الصحة القلبية.. تساهم في الحد من العنف
كشفت دراسة علمية حديثة عن تأثير مذهل لأحماض أوميغا 3 الدهنية في تقليل السلوك العدواني، مؤكدة وجود علاقة مباشرة بين تناول هذه المكملات وانخفاض مستويات العدوانية بمختلف أشكالها.
وجاءت النتائج بعد تحليل شامل لـ29 تجربة علمية استمرت في المتوسط 16 أسبوعاً، نفذت على مدار نحو ثلاثة عقود بين عامي 1996 و2024، وشملت 3918 مشاركاً من مختلف الفئات العمرية.
وأظهرت التحليلات أن المكملات الغذائية المحتوية على أوميغا 3 تساهم في خفض العدوانية بنسبة تصل إلى 28 بالمئة، تأثير يشمل العدوانية التفاعلية التي تظهر كرد فعل للاستفزاز، وكذلك العدوانية الاستباقية المخطط لها مسبقاً، وفق ما ذكرت منصة “ساينس ألرت”.
وأظهرت الدراسة شمولية النتائج على مختلف الأعمار، بدءاً من الأطفال دون سن 16 عاماً وصولاً إلى كبار السن بين 50 و60 عاماً، ما يعكس قدرة أوميغا 3 على التأثير الإيجابي عبر مختلف الظروف الحياتية.
وأكد البروفيسور أدريان راين، عالم الجريمة العصبي في جامعة بنسلفانيا، أن الوقت أصبح مناسباً لتطبيق مكملات أوميغا 3 كأداة عملية لتقليل العدوانية في المجالات المجتمعية والطبية والقضائية، مشيراً إلى أن هذه المكملات يمكن أن تكون جزءاً من استراتيجيات الوقاية والعلاج للحد من العنف.
ونصح الباحثون الآباء الذين يواجه أطفالهم مشاكل في السلوك العدواني بإضافة حصتين من الأسماك أسبوعياً إلى النظام الغذائي لأطفالهم، إلى جانب أي علاجات أخرى يتلقونها، مؤكداً أن هذه الخطوة قد تعزز النتائج الإيجابية للمكملات.
ويرجح الفريق البحثي أن هذا التأثير الإيجابي يعود إلى قدرة أوميغا 3 على تقليل الالتهابات في الجسم ودعم العمليات الحيوية في الدماغ، ما ينعكس مباشرة على تنظيم الانفعالات والسلوكيات العدوانية.
وتتوافق هذه النتائج مع أبحاث سابقة أبرزت فوائد أوميغا 3 في الوقاية من اضطرابات عقلية مثل انفصام الشخصية، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، ما يعزز من أهمية هذا الحمض الدهني كعنصر صحي متعدد الفوائد.
ويؤكد الباحثون أن أوميغا 3 ليس حلاً سحرياً، لكنه أداة فعالة يمكن أن تساهم في تقليل العنف في المجتمع، مع ضرورة استمرار الأبحاث طويلة المدى لفهم آليات عمله بشكل أعمق وتأكيد النتائج الواعدة التي توصلت إليها الدراسة.