الإفتاء: الغش في المنتجات الغذائية محرم شرعا.. وزيارة القبور يوم الجمعة مستحبة
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الشريعة الإسلامية حرمت بشكل قاطع أي تغيير أو إضافة تُحدث تبدلا في صورة المنتجات الغذائية أو غيرها، سواء باستخدام مواد ضارة أو غير ضارة، إذا كان من شأنها أن تُغير خواصها الطبيعية أو الكيماوية، مشيرة إلى أن هذا الفعل يُعد من الغش المحرم.
وقالت الدار، عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، إن الغش في أي سلعة يدخل في نطاق النهي الوارد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «من غشنا فليس منا»، رواه الإمام مسلم، مشددة على أن هذا التحريم يشمل جميع صور التلاعب بالمنتجات أو تزوير خصائصها حفاظا على حقوق المستهلكين وصيانة للأمانة.
وأضافت الإفتاء أن مقصد حفظ المال من أهم المقاصد الشرعية التي جاء الإسلام لصيانتها، إذ إن مقاصد الشرع الخمسة هي حفظ الدين والنفس والعقل والنسل والمال، وكل ما يؤدي إلى حفظ هذه المقاصد يعد مصلحة، وكل ما يهددها يعد مفسدة يجب منعها.
في سياق آخر، أكدت دار الإفتاء أن ادعاء شخصٍ لعملٍ علميٍّ لم يقم به يُعدّ نوعًا من الزيف العلمي والتزيّن بغير الحق، وهو سلوك محرم شرعًا ومذموم أخلاقًا، لأنه يقوم على نسبة الجهد إلى غير أصحابه، فينال المدّعي مكانةً لا يستحقها، ويساوي نفسه بأهل الاجتهاد والبحث الحقيقي.
وأوضحت الدار أن هذا الفعل يدخل في باب الرياء والتدليس، ويتنافى مع أمانة العلم التي حث عليها الإسلام، مشيرةً إلى أن من يتشبّع بما لم يُعطَ كمن يلبس ثوبين من الزور، استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «المُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ»، متفق عليه.
وذكرت أن من مقاصد الشريعة حفظ الحقوق وردّ الفضل إلى أهله، وأن الكذب في ميادين العلم والمعرفة لا يقل خطورة عن الغش في المال أو الأمانة، لأنه يضلل الناس ويشوّه قيمة البحث العلمي ويهدر جهد المخلصين.
في شأن آخر، ورد إلى دار الإفتاء سؤال حول حكم تخصيص يوم الجمعة لزيارة المقابر وفضل هذه الزيارة في هذا اليوم، فأجابت الدار عبر موقعها الرسمي أن زيارة القبور يوم الجمعة من الأمور المستحبة، لما ورد من أحاديث وآثار تدل على فضلها وثوابها الكبير.
وأشارت إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من زار قبر أبويه أو أحدهما في كل جمعة غفر له وكتب برا»، رواه الطبراني، كما جاء عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها كانت تزور قبر عمها حمزة رضي الله عنه كل جمعة، كما رواه عبد الرزاق في المصنف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الغش التجاري المنتجات الغذائية زيارة القبور حفظ المال صلى الله علیه دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل الموت يوم الجمعة ينجي من عذاب القبر؟ الإفتاء تجيب
هل الموت يوم الجمعة ينجي من عذاب القبر.. قال الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن يوم الجمعة يوم مبارك أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه «خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمس يومُ الجمعة؛ فيه خُلق آدم، وفيه أُدْخِلَ الجنةَ، وفيه أُخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة» أخرجه مسلم وأحمد.
وأوضح «وسام» عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال حول ما يحدث للميت ليلة ويوم الجمعة، أنه وردت الآثار أن أرواح الموتى تتلاقى ليلة الجمعة، وأن الميت يشعر بزيارة أهله له، لافتًا إلى أن الموت ليس عدمًا وإنما انتقال من الحياة الدنيوية إلى الحياة البرزخية.
وأكد أن الميت بانتقاله إلى الحياة البرزخية، ينتقل إلى حياة أرقى وأكثر إدراكًا لكل الموتى، مشيرًا إلى قوله تعالى: «لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22)» سورة ق.
ولفت أمين الفتوى إلى أن الإمامين البخاري ومسلم قد أخرجا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أمر بقتلى بدر، فأُلقوا في قَلِيب، ثم جاء حتى وقف عليهم وناداهم بأسمائهم: «يَا فُلانُ بْنَ فُلانٍ، وَيَا فُلانُ بْنَ فُلانٍ، هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ فَإنَّي وَجَدت ما وعدني ربي حقًّا»، فقال له عمر رضى الله عنه: يا رسول الله، ما تخاطب من أقوام قد جيفوا؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «والَّذِي بَعَثَنِي بِالحَقِّ مَا أَنتُمْ بِأَسْمَع لِمَا أَقُولُ مِنهُم، وَلَكِنَّهُم لَا يَستَطِيعُونَ جَوابًا».
من جانبه قال الشيخ أحمد وسام، مدير إدارة البوابة الإلكترونية بدار الإفتاء المصرية، إن بعض العلماء ذهبوا إلى أنه من علامات حسن الخاتمة الموت يوم الجمعة.
وأوضح أمين الفتوى، في فتوى له، أنه روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر".
وأضاف: "الثواب والدرجات إنما تكون من فضل الله على العبد بحسن عمله وإخلاص قلبه"، لافتًا إلى أن هذا الحال يكون أيضًا في المبطون لكن مع زيادة الرجاء في احتساب أجر الشهادة له طالما مات راضيًا بقضاء الله.
هل الموت يوم الجمعة حسن خاتمة؟قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء بالأزهر الشريف، إنه لا بأس من قول شخص ما أن موت أحدهم يوم الجمعة علامة على حسن خاتمته، مشيرًا إلى أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يحب التفاؤل في كل شيء.
واستشهد «جمعة» فى إجابته عن سؤال ورد إليه يقول صاحبه: «هل الموت يوم الجمعة من علامات حسن الخاتمة»، وذلك عبر قناته بموقع «يوتيوب»، بما روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من حديث عبد الله بن عمر«ما من مسلم يموت يوم الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر»، ولكن الترمذي يقول عنه: أنه حديث غريب فيه ضعف.
وذكر المفتي السابق، أن الإمام البخاري قال بحسن خاتمة من مات يوم الاثنين، على أنه يوم توفي فيه سيد الخلق أجمعين الرسول -صلى الله عليه وسلم.
ولفت إلى أن من فضل الموت يوم الجمعة أن يوجد عدد من المصلين في المسجد لأداء صلاة الجمعة، ويصلون الجنازة على الميت.