قصة انتهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
يقترب أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة من نهايته، بعدما صوّت مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الاثنين بالموافقة على اتفاق تسوية مؤقتة بأغلبية 60 صوتًا مقابل 40، بمشاركة عدد من الديمقراطيين إلى جانب الجمهوريين، ما أثار انقسامًا داخل الحزب الديموقراطي.
ومنذ الأول من أكتوبر، أول أيام الإغلاق، حُرم أكثر من مليون موظف فيدرالي من رواتبهم، وتعطلت خدمات حكومية أساسية، فيما تصاعدت التداعيات على قطاع الطيران مع إلغاء آلاف الرحلات الجوية يوميًا.
أخبار متعلقة ترامب يتهم الديمقراطيين بالتسبب في أطول إغلاق حكوميقطرة في بحر.. الأمم المتحدة تدخل 24 ألف طن من المساعدات إلى غزةبسبب الشلل الحكومي.. كوارث تهدد النقل الجوي الأمريكي خلال أسبوعفي المقابل، كتب زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ جون ثون على منصة "إكس" أن التسوية تمهّد لإنهاء "إغلاق لا داعي له"، مضيفًا أنها تضمن "صرف أجور الموظفين وإعادة فتح الحكومة بسرعة".
بدوره، قال السناتور الديموقراطي جون فيترمان، الذي صوّت لصالح مشروع القانون الجمهوري، إن الوقت حان "لإطعام الجميع ودفع رواتب الجنود والموظفين وإنهاء الفوضى في المطارات"، مؤكدًا أن "الوطن فوق الحزب".
بعد التصويت، ينتقل مشروع القانون إلى مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون، ومن المتوقع أن يُصوَّت عليه غدًا الأربعاء بعد عطلة وطنية الثلاثاء.
وقال رئيس المجلس مايك جونسون إن "الكابوس الوطني الطويل الذي عشناه شارف على الانتهاء"، معربًا عن امتنانه "لأن بعض الديموقراطيين أخيرًا أبدوا استعدادهم للاستماع لما يطالب به الجمهوريون والرئيس ترامب وملايين الأميركيين".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الإغلاق الحكومي الأمريكي يدخل أسبوعه الرابع ومخاوف في قطاع الطيرانخلافات بشأن أوباماكيريتركّز جوهر الخلاف بين الحزبين على تمديد إعانات الرعاية الصحية ضمن برنامج "أوباماكير"، التي تنتهي مهلتها بنهاية العام.
وأصر الجمهوريون على أن أي مفاوضات بشأنها يجب أن تجري بعد إنهاء الإغلاق.تفاصيل الاتفاق الجديدالاتفاق الجديد ينص على إعادة فتح الحكومة حتى يناير المقبل، وتمويل بعض البرامج للعام المالي بالكامل، مع إلغاء قرارات سابقة لإدارة ترامب بفصل موظفين فيدراليين، وإعادة تمويل برنامج "سناب" للإعانات الغذائية الذي يدعم أكثر من 42 مليون أمريكي من ذوي الدخل المحدود.
لكن تمديد إعانات "أوباماكير" ما زال غير مضمون، ما أثار انتقادات داخل الحزب الديموقراطي، فقد قالت السيناتورة جين شاهين إن الخطوة تمثل "تقدمًا مهمًا نحو حماية الرعاية الصحية"، بينما رفض زعيم الديمقراطيين تشاك شومر التصويت لصالحها قائلاً إنه لا يمكنه بحسن نية دعم نص لا يعالج أزمة الرعاية الصحية، مؤكدًا أن المعركة ستستمر.
ووصف حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم الاتفاق بأنه مثير للشفقة، فيما رأى النائب سيث مولتون أن "الليلة مثال آخر على الحاجة إلى قيادة جديدة داخل الحزب".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واشنطن الولايات المتحدة الولايات المتحدة الأمريكية إغلاق حكومي إغلاق حكومي في أمريكا أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الشيوخ الأمريكي يعقد جلسة استثنائية وسط تفاؤل حذر بقرب إنهاء أطول إغلاق حكومي
عقد مجلس الشيوخ الأمريكي، الأحد، جلسة استثنائية نادرة في محاولة جديدة لكسر الجمود السياسي الذي أدى إلى إغلاق جزئي للحكومة الفيدرالية منذ أكثر من 40 يومًا، فيما أشار زعيم الجمهوريين في المجلس إلى أن اتفاقًا محتملاً "آخذ في التبلور"، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن التوصل إلى حل نهائي لا يزال غير مضمون.
وقال جون ثون، زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، لدى دخوله قاعة الجلسة: "نحن نقترب من اتفاق، لكن لا يمكننا القول إن الأمور قد حُسمت بعد".
وأضاف أن أعضاء المجلس يحتاجون إلى الوقت الكافي لدراسة المقترحات ومراجعة تفاصيلها قبل الشروع في أي تصويت، ما يعني أن أي تحرك فعلي قد يستغرق ساعات أو حتى أيام.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل ضغوط متصاعدة على الكونجرس، بعد أن تسبب الإغلاق الحكومي في شلل واسع للقطاعات الفيدرالية، حيث تعطلت الرحلات الجوية في أنحاء البلاد بسبب نقص الموظفين في إدارة الطيران، كما تأثرت برامج المساعدات الغذائية التي يعتمد عليها ملايين الأمريكيين، بينما لا يزال الآلاف من العاملين الحكوميين دون رواتب منذ أسابيع.
وتعمل قيادة الحزب الجمهوري حاليًا على إعداد حزمة تشريعية مؤقتة تهدف إلى إعادة فتح بعض مؤسسات الحكومة حتى شهر يناير المقبل، مع إقرار تمويل طويل الأجل لعدد من الوكالات الفيدرالية الأساسية. إلا أن مصير هذه الحزمة لا يزال غير واضح، في ظل تحفظات الديمقراطيين الذين يشترطون ضمانات أوسع تتعلق بتمويل برامج الرعاية الاجتماعية والتعليم.
وبحسب مراقبين في واشنطن، فإن جلسة اليوم قد تمثل نقطة تحول حاسمة في الأزمة المستمرة، لكنها أيضًا اختبار حقيقي لقدرة الحزبين على تجاوز الانقسامات الحادة التي عمّقت الخلاف حول أولويات الإنفاق الفيدرالي. ويرى محللون أن أي فشل جديد في التوصل إلى اتفاق سيضاعف الغضب الشعبي ويؤثر سلبًا على صورة الكونجرس قبل الانتخابات المقبلة.
ورغم التفاؤل الحذر الذي أبداه زعيم الجمهوريين، فإن أجواء الجلسة ظلت مشحونة بالحذر والترقب، وسط انقسام داخلي بين أعضاء الحزبين حول حجم التخفيضات المطلوبة في الإنفاق العام وحدود التسوية الممكنة.
وختم ثون حديثه بالقول: "سنرى أين ستكون الأصوات، وما إذا كان بإمكاننا المضي قدمًا نحو اتفاق يُعيد عمل الحكومة ويُخفف من معاناة الأمريكيين."
في ثاني أيام انتخابات النواب.. سيولة مرورية بشوارع القاهرة والجيزة