5 أشياء فى منزلك يحذرك منها أطباء الجلدية
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
في وقت تمتلئ فيه رفوف العناية بالبشرة بالمنتجات المتنوعة والصيحات الجديدة التي تعد ببشرة مثالية، أحدثت طبيبة الأمراض الجلدية الشهيرة الدكتورة جورفين واريش جاريكار ضجة على الإنترنت بعد نشرها قائمة بخمسة أشياء أكدت أنها لن توجد أبدًا في منزل أي طبيب جلدية.
أشياء في منزلك يحذر منها أطباء الجلديةوجاء منشور الدكتورة جوزفين واريش عبر حسابها على إنستجرام بعنوان: “خمسة أشياء لن تجدها أبدًا في منزل طبيب الجلدية”، وفقا تقرير نشره موقع Only My Health.
وأكدت د. جاريكار أن هذه الأدوات شائعة الاستخدام بين الناس، لكنها مُضرة وتسبب مشاكل جلدية على المدى الطويل، ومن أبرزها :
ـ الليفة.. بيئة مثالية لتكاثر البكتيريا:
حذّرت الطبيبة من استخدام الليفة تمامًا، إذ تعمل على امتصاص الرطوبة والزيوت الطبيعية من الجسم، مما يجعلها بيئة مناسبة لـ تكاثر البكتيريا والفطريات.
كما يؤدي الفرك العنيف إلى تقشير مفرط وإتلاف الحاجز الدهني الواقي للبشرة، خاصة أن معظم الليف مصنوع من مواد بلاستيكية.
ـ المشط البلاستيكي.. كهرباء ساكنة وجفاف للشعر:
أوضحت د. جاريكار أن الأمشاط البلاستيكية تسبب شحنات كهرباء ساكنة تزيد من جفاف الشعر وتطايره، كما قد تهيّج فروة الرأس لدى المصابين بالتهاب الجلد الدهني.
ونصحت باستخدام مشط خشبي كبديل لطيف على الشعر وصديق للبيئة.
ـ شرائط الأنف اللاصقة.. حل مؤقت وضرر دائم:
على الرغم من شعور البعض بالرضا عند إزالة شرائط الأنف، إلا أن الطبيبة أكدت أنها لا تزيل الرؤوس السوداء فقط، بل تزيل معها حاجز البشرة والزيوت الأساسية.
وقد تسبب الشرائط حساسية، توسعًا في المسام، وتمزقات دقيقة في الجلد.
ـ مناديل إزالة المكياج.. تنظف سطحيًا وتسبب تهيجًا:
أكدت د. جاريكار أن مناديل إزالة المكياج تُعد من أسوأ المنتجات للعناية بالبشرة، لأنها تُغير درجة الحموضة الطبيعية وتترك بقايا داخل المسام.
كما تحتوي على كحول وعطور صناعية تسبب جفافًا وتهيجًا للبشرة، ولا تنظف الوجه بعمق كما يظن البعض.
ـ شامبو مضاد لتساقط الشعر.. دعاية بلا فاعلية:
وصفت الطبيبة شامبوهات مكافحة تساقط الشعر بأنها مجرد "دعاية" لا تستند لحقائق طبية، مؤكدة أن مشاكل تساقط الشعر تبدأ من الداخل، وترتبط بـ:
نقص العناصر الغذائية
التوتر
اضطراب الهرمونات
نمط الحياة غير الصحي
التعرض للمواد الكيميائية
استخدام الحرارة بكثرة
وأكدت أن أي شامبو لا يمكنه علاج مشكلة أساسها داخلي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العناية بالبشرة طبيبة جلدية نصائح البشرة أخطاء العناية بالبشرة الليفة تساقط الشعر تساقط الشعر
إقرأ أيضاً:
المعنى في بطن الشاعر!!
الشعر ليس كلمات تُقال فحسب؛ بل هو نبضٌ يتشكّل حين يفيض الشعور، وصوت ينطق بما يختلج في الأعماق. وكل بيت من الشعر هو مرآة تعكس ما في قلب قائله، ولذلك قيل: “الشعر ديوان العرب” لأنه سجّل مشاعرهم قبل أن يسجّل أخبارهم، وكشف مكنون أرواحهم قبل أن يصف حياتهم.
والشاعر يدرك أن اللفظة ليست مجرد صوت يُنطق، بل هي إحساس يمتد إلى أعماق الروح، ويعلم أن للكلمة ظلالاً لا تُرى وحفيفاً لا يُسمع إلا للأذن المهيّأة.
لذلك كان عدد من الشعراء، ولا سيما في الشعر الشعبي عند بعض القبائل يميلون إلى تغليف المعاني بستار من الغموض الشفيف، فيقولون شيئاً ويقصدون شيئاً آخر، ويُظهرون صورة بينما يخفون خلفها صورة أخرى. وقد عرف هذا الأسلوب في الأدب العربي باسم التورية. حيث يكون للّفظ معنى قريب ظاهر، ومعنى بعيد خفي لا يدركه إلا من استوعب التلميح. لأن المعنى الحقيقي لدى أولئك الشعراء يسكن في منطقة لا يصل إليها إلا من تعمّق في فهم الدلالات.
وقد كان هذا الأسلوب ملاذاً للشعراء عند الخوف والحذر أو الحياء أو الرغبة في نقد لا يجرح أو إعجاب لا يفضح أو تحذيرٍ، يريدون أن يصل إلى من يُقصد دون أن يفهمه كل من يسمع.
ومن هنا جاءت العبارة الشهيرة “المعنى في بطن الشاعر” وهي عبارة تتردد كلما وقف المستمع حائراً أمام بيتٍ من الشعر لا يُفهم مراده بسهولة، فتُفتح الأبواب للتأويل ويأخذ كل مستمع ما يناسب ذائقته وما يدركه عقله وما توافق مع خبرته في الحياة.
وفي بعض البيئات القبلية، كان هناك ما يُسمّى الخَبو في الحديث، وهو أن يتحدّث الشخص بشيء وهو يعني غيره، حيث يرسل الكلام كأنه عابر، لكنه موجّه بدقة إلى من يعرف أنه المقصود. فلا يفهمه إلا من شارك المتحدث خلفية الموقف، أو عاش معه تفاصيل الحكاية. وهنا يصبح الكلام رموزاً متبادلة لا تنفتح إلا لمن يملك مفاتيحها.
والواقع أن هذا الغموض ليس هروباً دائماً..بل هو فنٌّ في بناء اللغة. فحين يختار الشاعر أن يُخفي المعنى فإنه يضيف إلى الشعر بعداً جديداً بعد المشاركة في الفهم. فالمتلقي هنا لا يكون مجرد مستمع سلبي، بل يدخل في حوار مع النص يحاول تحليله حتى يصل إلى المعنى المستتر.
ولعل جمال هذا الأسلوب أنه يترك مساحة للخيال، ويجعل القصيدة قابلة للحياة في أكثر من سياق وأكثر من زمن وأكثر من قراءة. فلو كان الشاعر قد قال المعنى مباشرة لما بقي أثره طويلاً، أما حين يضعه في بطن الكلام؛ فإنه يضمن للقصيدة عمراً أطول وتأويلاً أغنى وحضوراً أعمق.