الرئيس اللبناني يأمر بتقديم شكوى ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
طلب الرئيس اللبناني جوزيف عون من وزير الخارجية يوسف ريجي تكليف الوفد اللبناني لدى الأمم المتحدة بتقديم "شكوى عاجلة" إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل، بسبب بناء الجدار في جنوب لبنان الذي يتجاوز الخط الأزرق. وأعلنت الرئاسة اللبنانية ذلك، مشيرةً إلى أن عون طلب إرفاق تقارير الأمم المتحدة بهذا الشأن بالشكوى.
وأكدت الرئاسة اللبنانية أن التقارير الدولية تشير إلى أن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" أبلغت إسرائيل بوجوب إزالة الجدار، مشددة على أن استمرار الأعمال الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية يشكل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن رقم 1701، ويهدد سيادة لبنان وسلامة أراضيه.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون خلال استقباله للمستشارة السياسية للرئيس الفرنسي آن كلير لو جاندر أن ما يمنع الجيش اللبناني من استكمال انتشاره حتى الحدود الدولية الجنوبية هو استمرار إسرائيل في اعمالها العدائية وعدم تطبيقها لاتفاق نوفمبر 2024.
وقال عون في بيان للرئاسة اللبنانية : الجيش اللبناني يواصل اعماله بدقة خلافة لما تروج له إسرائيل وهو يحظى بدعم جميع اللبنانيين وثقة الجنوبيين وما يقال عن تقصير هو محض افتراء.
وأضاف: الجيش يحتاج الى تجهيزات وآليات عسكرية وهو ما يفترض ان يتوافر من خلال مؤتمر دعم الجيش والقوات المسلحة اللبنانية .
وتابع: اعادة الإعمار هو حجر الأساس لتمكين الجنوبيين من العودة والصمود لكن ذلك لا يتم في ظل الاعتداءات اليومية ضد المواطنين والمنشآت المدنية والرسمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس اللبناني جوزيف عون وزير الخارجية الأمم المتحدة الرئیس اللبنانی الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني: جيشنا يؤدي أعماله دون تقصير خلافا لما تروج له إسرائيل
بيروت - قال الرئيس اللبناني جوزاف عون، الخميس 13 نوفمبر 2025، إن جيش بلاده يواصل أعماله بدقة جنوبي البلاد خلافا لما تروج له إسرائيل عن "تقصير" في الإيفاء ببنود وقف إطلاق النار الساري مع تل أبيب منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
تصريحات عون جاءت خلال استقباله في بيروت آن كلير لو جاندر المستشارة السياسية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي وصلت البلاد في زيارة غير محددة المدة، وفق بيان للمكتب الإعلامي للرئيس اللبناني.
ومنذ سريان وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية في 27 نوفمبر 2024، تواصل إسرائيل خرقه بوتيرة يومية لا سيما جنوبي لبنان، وتبرر ذلك بإعادة "حزب الله" تعزيز قدراته العسكرية وعدم قدرة بيروت على سحب سلاحه.
وحاول ذلك الاتفاق وقف عدوان شنته إسرائيل على لبنان منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ثم تحول في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.
ولا تزال إسرائيل تتحدى الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.
وذكر البيان أن عون أبلغ لو جاندر أن ما يمنع الجيش اللبناني من استكمال انتشاره جنوب نهر الليطاني حتى الحدود الدولية هو "استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضي لبنانية ومواصلة الأعمال العدائية وعدم تطبيق الاتفاق الذي تم الإعلان عنه في نوفمبر 2024".
وأضاف عون: "رغم كل ذلك يواصل الجيش اللبناني عمله في المناطق التي انتشر فيها جنوب الليطاني لا سيما بغرض مصادرة الأسلحة والذخائر والكشف عن الأنفاق والمستودعات وبسط سلطة الدولة كاملة تطبيقا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 (المعتمد في 2006 لوقف الأعمال العدائية) وتنفيذا للخطة الأمنية التي وضعتها قيادة الجيش بناء على طلب الحكومة اللبنانية".
وفي 5 أغسطس/ آب الماضي أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح بيد الدولة بما فيه سلاح "حزب الله"، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية عام 2025، غير أن الحزب يصر على عدم إلقاء سلاحه قبل إنهاء العدوان الإسرائيلي.
وشدد عون على أن الجيش اللبناني "ينفذ بدقة التعليمات المعطاة له خلافا لكل ما تروّج له إسرائيل من حملات بهدف النيل من قدرة الجيش ودوره الذي يحظى بدعم جميع اللبنانيين".
وأضاف مستنكرا: "كيف أن بعض الدول (لم يسمها) تتبنى ما تروج له إسرائيل من عدم تنفيذ لبنان التزاماته بموجب الاتفاق".
وزاد: "بينما يتجاهل هؤلاء ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات متواصلة وانتهاك لإرادة المجتمع الدولي لا سيما إرادة رعاة اتفاق وقف الأعمال العدائية: فرنسا والولايات المتحدة".
ولفت إلى مقتل 12 عسكريا لبنانيا أثناء تأديتهم مهامهم منذ بدء سريان اتفاق وقف النار، مؤكدا أن "كل ما يقال عن تقصير في عمل الجيش هو محض افتراء".
وأوضح أن الجيش يحتاج إلى تجهيزات وآليات عسكرية، داعيًا إلى دعم "مؤتمر مساندة الجيش اللبناني" الذي تعمل فرنسا على تنظيمه بالتعاون مع الولايات المتحدة والسعودية، دون تحديد موعده.
وفي السياق، رحب عون بأي مشاركة أوروبية في حفظ الاستقرار بعد انسحاب قوات "اليونيفيل" الأممية (بنهاية عام 2026) بالتنسيق مع الجيش الذي سيرتفع عدده مع نهاية هذه السنة إلى 10 آلاف عسكري.
من جانبها، نقلت لو جاندر تأكيد الرئيس الفرنسي على الاستمرار في مساعدة لبنان والعمل على عقد مؤتمري "إعادة الإعمار" و"دعم الجيش اللبناني".
وخلال زيارتها، التقت لو جاندر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وبحث معها تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة، وفق بيان لمكتبه الإعلامي.