الجزيرة:
2025-11-17@11:55:21 GMT

ترامب يخطط للقاء ممداني

تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT

ترامب يخطط للقاء ممداني

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يخطط للقاء عمدة مدينة نيويورك المنتخب زهران ممداني، مضيفا أنهما "سيتوصلان إلى حل"، في مؤشر على احتمال انفراج العلاقات بين الرئيس الجمهوري والنجم السياسي الديمقراطي اللذين صور كل منهما الآخر على أنه خصم سياسي.

وصرح ترامب للصحفيين -أمس الأحد- في أثناء استعداده للعودة إلى واشنطن بعد قضاء عطلة نهاية الأسبوع في فلوريدا: "أود أن أقول إن عمدة نيويورك يرغب في لقائنا.

سنعمل على إيجاد حل، ونريد أن نرى كل شيء يسير على ما يرام بالنسبة إلى نيويورك".

وأوضحت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت، بعد ذلك بوقت قصير، أن ترامب كان يشير إلى ممداني، وقالت إنه لم يتم تحديد موعد لمثل هذا الاجتماع.

ولطالما انتقد ترامب ممداني بشدة، ووصفه بأنه "شيوعي"، متوقعا "دمار مدينته نيويورك في حال انتخاب الاشتراكي الديمقراطي".

كما سبق أن هدد ترامب بترحيل ممداني، المولود في أوغندا وحصل على الجنسية الأميركية كما سبق، وهدد بسحب التمويل الفدرالي من مدينة نيويورك.

وانتقل ممداني من عضو مجلس نواب مغمور إلى نجم على وسائل التواصل الاجتماعي ورمز للمقاومة ضد ترامب خلال حملته الانتخابية لرئاسة البلدية.

واعتمد ممداني في حملته على مجموعة من السياسات التقدمية ورسالة واضحة في معارضتها للأجندة العدوانية المناهضة للهجرة التي أطلقها ترامب في ولايته الثانية في البيت الأبيض.

واستقطب الشاب (34 عامًا) شريحة واسعة من سكان نيويورك، وهزم أحد أهم رموزها السياسية، الحاكم السابق أندرو كومو، بفارق يقارب 9 نقاط مئوية.

وفي خطاب فوزه ليلة الانتخابات، قال ممداني إنه يريد من نيويورك أن تظهر للبلاد كيفية هزيمة الرئيس.

ولكن في اليوم التالي، في أثناء حديثه عن خططه "لتحصين نيويورك ضد ترامب" بمجرد توليه منصبه في يناير/كانون الثاني، قال العمدة الجديد أيضًا إنه مستعد للعمل مع أي شخص، بما في ذلك الرئيس إن كان ذلك سيساعد سكان نيويورك.

إعلان

ولم يدل ممثلو ممداني بتعليق فوري ليلة الأحد على تصريحات ترامب، لكن متحدثا باسمه أشار إلى تصريحات العمدة المنتخب الأسبوع الماضي عندما قال إنه يعتزم التواصل مع البيت الأبيض، "لأن هذه العلاقة ستكون حاسمة لنجاح المدينة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات

إقرأ أيضاً:

أربعة آفاق تنتظر ممداني

جاء انتخاب زهران ممداني لمنصب عمدة نيويورك، أهم مركز حضري ومالي بأميركا والعالم، كابوسا مفاجئا للصهاينة، واليمين العنصري الأميركي.

فهو شاب اشتراكي ديمقراطي، مهاجر (منذ الطفولة المبكرة)، مسلم، وتقدمي، وشخص يكرهه دونالد ترامب، فهو نقيضه تماما، بل هو أسوأ كوابيس ترامب كما يقول ممداني. ولا عجب أن يثير خوف القوى الرجعية في أميركا.

فقد قامت حملته الانتخابية على دعم العدالة الاجتماعية، واسترداد الكرامة والأمل لدى المهمشين، والعمال، والمحرومين، من السكن والرعاية الصحية بمدينة بالغة التنوع إثنيا، ولغويا وثقافيا واجتماعيا.

فما هي الآفاق السياسية والاجتماعية التي ستتولد عن حملة ممداني الانتخابية التاريخية ووصوله لمنصب عمدة المدينة الأميركية الأبرز على مستقبل الحياة والاجتماع فيها وفي أميركا عموما؟

تحرير اليهود من الصهيونية

استقطبت حملة ممداني تأييدا من مختلف فئات سكان المدينة، بمن في ذلك اليهود غير الصهاينة الذين، وفق الاستطلاعات، منحوه 43٪ من إجمالي أصوات اليهود، وصوّت اثنان من كل ثلاثة شباب يهود بالمدينة لصالحه.

وكان فيليب فايس، الكاتب اليهودي المخضرم، ومؤسس موقع Mondoweiss المناهض للصهيونية، اعتبر حملة ممداني لحظة فارقة للهوية والمجتمع اليهودي، إذ أعطت دفعة قوية ليهود يرون اليهودية ليست مرادفة للصهيونية، وستساعد في تحرير اليهود والسياسة الأميركية من الصهيونية.

يقول فايس، إن فوز ممداني مدعوما بكتلة يهودية وازنة يمنح المناهضين للصهيونية صوتا قويا داخل المجتمع اليهودي لطرح أسئلة مهمة: لماذا تُعتبر القومية اليهودية جزءا من العقيدة الدينية- لا مجرد أيديولوجية تفوق عرقي- تماثل قوانين جيم كرو العنصرية بالجنوب الأميركي؟ هل من الجيد لليهود الارتباط بالفصل العنصري، والتطهير العرقي، ومذابح الأطفال؟

تأخرت لحظة هذه الأزمة في الإيمان والخطاب أكثر من 75 عاما، حيث تستر المجتمع اليهودي الأميركي المنظم طواعية على فظائع إسرائيل.

إعلان

وفرضت المؤسسة اليهودية (المنظمات والهيئات الدينية الرائدة، تحت مظلة مؤتمر الرؤساء) قواعد بسيطة بشأن إسرائيل: يجب أن نتحدث بصوت واحد وألا نختلف علنا أبدا، ونؤكد كل ما تقوله الحكومة الإسرائيلية.

إن ربط اليهودية بحكومة فصل عنصري وحشية أمر سيئ جدا لليهود. لم يدمر فقط التقاليد اليهودية في تعزيز الحقوق المدنية، بل ولد السخط وأجج معاداة السامية.

لذا يمثل صعود ممداني وفوزه تحررا، فهو يتيح مساحة لليهود المناهضين للصهيونية ليتبنوا مبادئ ليبرالية أساسية دمرتها المؤسسة اليهودية، أي مقاطعة الاضطهاد، ومحاكمة مجرمي الحرب.

يقول فايس، لن يستطيع اليهود المناهضون للصهيونية القيام بهذا وحدهم. فنحن، كأقلية مهمشة في المجتمع اليهودي، اعتمدنا على غير اليهود للحصول على الدعم والخبرة. وممداني هو أحدث حلفائنا، وربما الأكثر ثورية.

ميتروبوليتان بالغ التنوع

من أصل 8.5 ملايين هم سكان نيويورك، هناك 3.1 ملايين مهاجر، و31% من البيض، و29% أصولهم إسبانية/لاتينية، و20% من السود، و15% من الآسيويين.

ويتحدث 4 ملايين غير الإنجليزية. حقائق لا تمر بردا وسلاما على الرجعيين والعنصريين، المعبئين بأوهام "نظرية الاستبدال"، ويروجها إستراتيجيون جمهوريون قوميون بيض لإثارة رعب الناخبين.

لاحظ دوغلاس وايت، الكاتب والسياسي المخضرم والمناضل بحركة الحقوق المدنية في الستينيات، أن حملة ممداني الانتخابية ركّزت بقوة على نيويورك، لكنها خاطبت أيضا ذوي الدخل المنخفض والمتوسط.

يواجه كثيرون بأميركا في عهد ترامب فقدان الرعاية الصحية للمرضى صغارا ومسنين وأعباءَها الباهظة، وارتفاع تكاليف السكن وعدم إمكانية امتلاك منزل. كما ارتفعت تكلفة التعليم الجامعي وباتت غير متيسرة.

يبلغ معدل الفقر بالمدينة ضعف المتوسط ​​القومي. ويعجز ربع السكان عن تأمين السكن والطعام والعلاج.

يعيش 26٪ من أطفال المدينة (420 ألفا) في فقر. ومن بين 900 ألف طفل بمدارس المدينة، 154 ألفا بلا مأوى. في مواجهة هذه الحقائق القاسية، وعد ممداني بتجميد إيجارات المساكن الخاضعة لتنظيم إيجارات المدينة، وبمجانية الانتقال بالحافلات، ورعاية مجانية للأطفال، ومساكن جديدة بإيجارات معقولة، وحماية المستأجرين، وبقالات توفر سلعا أساسية مسعرة، ورفع الحد الأدنى للأجور.

سياسات الانقسام العنصري

بحسب وايت، يمثل زهران ممداني بوضوح "الآخر" في عالم ترامب، حيث يُرى كشخص غير أبيض، وهذا بذاته جريمة لدى أنصار ترامب الذي يثير الانقسامات.

في عام 2020، ذكرت صحيفة "الغارديان" في مقال عنوانه، "سياسة الانقسام العنصري: ترامب يستعير إستراتيجية نيكسون في الجنوب"، أن ترامب حذر من أن انتخاب منافسه جو بايدن رئيسا، سيغمر الضواحي بمساكن ذوي الدخل المنخفض.

دعم ترامب مؤيدين له اشتبكوا بعنف مع متظاهري حركة "حياة السود مهمة" بجميع أنحاء البلاد. وامتنع عن إدانة تصرفات مراهق متهم بقتل متظاهِرَين في كينوشا، ويسكونسن، مبررا أنه ربما كان سيُقتل لو لم يفعل ما فعله. كما وصف حركة "حياة السود مهمة" بـ"رمز الكراهية".

يرى وايت أنه بمثل هذه المواقف، يستلهم ترامب بالفعل "الإستراتيجية الجنوبية" في الستينيات، كخطة استخدمها سياسيون جمهوريون كالرئيس ريتشارد نيكسون والسيناتور باري غولدووتر لحشد دعم الناخبين البيض بولايات الجنوب باستغلال العنصرية والتخويف من "الملوّنين".

إعلان

يتوجه قدر كبير من جهد الإستراتيجيين الجمهوريين اليوم نحو تحديد ما يمكن فعله لإحباط أثر تزايد سكان أميركا الملوّنين. ويكاد العِرق أن يكون دائما قضية حاسمة في العملية الانتخابية الأميركية.

جاء انتخاب ممداني عمدة لنيويورك رسالة فعلية لأميركا والعالم أنه يمكن للمهاجرين في نيويورك الوصول للمناصب السياسية والازدهار؛ وأن أجندة تركز على ذوي الدخل المنخفض، وتعد بتزويدهم بالفرص والوصول للموارد اللازمة والعون، هي نهج ناجح.

في الحقيقة، يمكن استخدام برنامج ممداني وأجندته لجذب أميركيين أكثر قد يُحدثون تغييرا سياسيا جذريا بدوائر محافظة عديدة بأنحاء أميركا. بعبارة أخرى، يشكل هذا البرنامج وممداني نفسه تهديدا لقوى الرجعية والعنصرية.

لا يسع المراقب لحملة ممداني الانتخابية إلا أن يتذكر نضال حركة الحقوق المدنية بستينيات القرن الماضي بالجنوب. كانت التحديات هائلة والمخاطر جسيمة، لكنها أحدثت تغييرا دائما.

يُقال الكثير عن عدد ونشاط العاملين بحملة ممداني الانتخابية. وبناء على تجربة وايت السياسية الطويلة في نيويورك، فإنه يعتقد أن حماسة المشاركين في الحملة، وعديد منهم عمال، وتركيزهم على تمكين الناس من تحمل أعباء المعيشة، عوامل تُشكل مزيجا ناجحا.

آفاق تجربة ممداني المستقبلية

كعمدة ورئيس لبلدية نيويورك، هناك أربعة آفاق رئيسة ستشكل وتميز تجربة ممداني المستقبلية:

1- الرؤية

يتمتع زهران ممداني بالمؤهلات اللازمة ليكون عمدة عظيما؛ لأنه يمتلك رؤية تُخاطب شرائح واسعة من سكان نيويورك، مُبرزا كرامة العمال والأمل كقوة فاعلة لتنفيذ برامج تهدف لمستقبل أفضل. إنه يصوغ مستقبلا لهذه المدينة أكثر عدلا وملاءمة لعيش السواد الأعظم. إنه سياسي متفائل، ولا يخشى اجتراح حلول جذرية.

2- استرداد الكرامة

يرى وايت أن حملة ممداني في جوهرها تدور حول تمكين الناس من تحمل أعباء المعيشة الكريمة وكرامة العمال. عاش وايت بهذه المدينة 60 عاما وربى عائلته هناك، وأقام مع زوجته حياة كريمة. لكن حاليا، لم يعد المستقبل مضمونا للكثيرين بمدينة أصبح البقاء وبناء حياة كريمة بالغ الصعوبة.

في هذه اللحظة من تاريخ المدينة، لا يستهان بأن يجعل ممداني القدرة على تحمل أعباء المعيشة القضية المركزية لحملته، مقترحا إمكانية أن تصبح أكثر ملاءمة للعيش بزيادة الضرائب على من يكسبون أكثر من مليون دولار سنويا.

إن تركيزه على كرامة العمال وعائلاتهم يجعل لرسالته صدى عميقا لدى السكان شبابا وكبارا؛ مركزا على إعادة هيكلة عمليات المدينة لتخدم جميع سكانها، لا الأثرياء والميسورين فقط .

3- بث الأمل

يُدرك زهران ممداني أن تركيزه على "استرداد الكرامة" مرتبط بـ"بث الأمل" كقوة فاعلة في تحقيق التغيير. إن رؤيته لـ"بث الأمل" ليست مجرد تفاؤل، بل أوسع من ذلك بكثير.

يتذكر شباب الجيل الأخير المولود إبان نظام الفصل العنصري بالجنوب الأميركي، خلال دراستهم الجامعية، مارتن لوثر كينغ كأقوى الأصوات المنادية بالكرامة والأمل في أميركا. كان سنه 26 عاما فقط عندما طُلب منه قيادة نضال الحقوق المدنية، ومناهضة الفصل العنصري، وقوانين جيم كرو العنصرية بمدينة مونتغومري، ألاباما.

ورغم أن هذا النضال، الذي شارك فيه وايت ومعاصروه، سعى أساسا لإنهاء الفصل العنصري، لكنه استهدف أيضا حياة كريمة للسود. لقد فقدَ مارتن لوثر كينغ حياته، وهو يناضل لأجل أجور لائقة لعمال النظافة بمدينة ممفيس، تينيسي.

تأثر زهران ممداني بالدكتور كينغ في تركيزه على قضايا الكرامة والأمل (ويجب كتابتهما بأحرف كبيرة في أميركا ترامب). ففي مقابلة مع مجلة "ذا نيشن" مؤخرا، وردا على سؤال الهوية، وما إذا كان يعتبر نفسه اشتراكيا ديمقراطيا، قال: "غالبا ما أفكر في الأمر بنفس طريقة الدكتور كينغ قبل عقود: "سموها ديمقراطية أو اشتراكية ديمقراطية. لكن يجب أن يكون هناك توزيع أفضل للثروة داخل البلاد لجميع أبنائها". آمن كينغ بأن الأمل ليس قوة سلبية بل قوة فاعلة. وقال ذات مرة: "يجب أن نتقبل خيبات الأمل المحدودة، لكن لا نفقد أبدا الأمل اللامحدود".

إعلان 4- الشمولية والتواصل

يؤكد وايت أهمية الرؤية والهدف إذا كنا نخطط لقيادة نيويورك بنجاح. كذلك، لا يستطيع العمدة تطبيق أفكار كبيرة وتحقيقها إلا إذا كان على اتصال بجميع الفئات المتنوعة وأن تتواصل المؤسسات يوميا مع المواطنين.

مع ميزانية سنوية تقارب 116 مليار دولار، لن يكون يسيرا لأي عمدة إدارة المدينة. لا أحد مستعد تماما لذلك، ومن الأهمية البالغة أن يختار العمدة مديرين ذوي خبرة وحنكة لتحقيق أهدافه. لم يستطع أيٌ من سابقيه قيادة المدينة بدون مديرين أكْفَاء.

لذلك، ينبغي أن تتألف إدارة ممداني المستقبلية من مديرين حاذقين، بدءا من نائب العمدة الأول إلى رؤساء الوكالات. بل يجب أن يكون جميع المديرين ونواب العمدة الآخرين أكْفاء ومركزين جيدا.

فالمدينة تشهد أزمات مالية وعواصف ثلجية، ومشكلات صرف صحي وحفظ الأمن، وعنف الشوارع وتوترات عرقية، وأزمات التعليم والإسكان، ومفاوضات النقابات وصراعات محتملة مع حكومة الولاية والحكومة الفدرالية، أزمات تندلع بانتظام. ولا ننسى 210 آلاف مهاجر وصلوا المدينة منذ ربيع 2022 بحثا عن فرصة لحياة أفضل. كل ذلك يرهق أي عمدة.

وبالتالي، على لجنة ممداني الانتقالية البحث عن أفضل مديرين للمدينة، وأن يكونوا إجمالا شبابا ذوي خبرة وتنوع، يمثلون مختلف القطاعات.

يحتاج العمدة قادة ملتزمين بالخدمة العامة، والتواصل مع جميع الأعراق والأديان ومجالات الأعمال والمجتمع المدني. يشعر المرء بالتفاؤل إزاء تقارير صحفية حول مبادراته الإيجابية، ويُؤمل استمرار هذا النهج طيلة فترة ولايته.

نتائج دالة

إذا جمع ممداني التركيز على القيادة والإدارة والتزامه الواضح بتعزيز قدرة سكان نيويورك على تحمل أعباء المعيشة واسترداد الكرامة والأمل والفرص، فستترسخ مكانته في تاريخها، بل وتاريخ الولايات المتحدة، مع تراجع شعبية ترامب باطراد في بلاد تعاني اضطرابات واضحة.

مثلت حملة ممداني الانتخابية لحظة تاريخية مهمة للهوية اليهودية، حيث يبتعد يهود أكثر عن الصهيونية. وستكون معركة شرسة بين الأجيال، يتسع نطاق تأثيرها على السياسة الأميركية والسيطرة الصهيونية على المدينة.

تعتبر حملته كاسر أمواج في وجه المد الترامبي والإسلاموفوبيا وموجة القومية المسيحية البيضاء المضادة للأقليات والملوّنين والمهمشين وكافة السكان خارجها.

استوعبت حملة ممداني التجارب السابقة واستفادت من تراث حركة الحقوق المدنية بقيادة مارتن لوثر كينغ، ولا تخشى اجتراح سياسات جذرية لأجل العدل الاجتماعي وتمكين المهمشين.

كسرت هذه الحملة احتكار البيض الأنكلوسكسون البروتستانت (WASPs) العمل السياسي والسيطرة على مؤسسات الحكم والتشريع، وتحدّت السيطرة اليهودية الصهيونية على المدينة، وتجاوزت أوضاعا كرستها نخب رأسمالية نيوليبرالية لا تتحمل مسؤولية اجتماعية.

إذا استمر هذا المد التحرري الذي دشنته الحملة، فقد تصل آثاره لواشنطن، وتعيد رسم الخريطة السياسية القومية، وتنكمش السمات الإمبريالية للدولة داخليا وخارجيا.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطبيان إمكانية الوصولخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • فيديو: فضيحة ترامب وسط نيويورك
  • أربعة آفاق تنتظر ممداني
  • الاشتراكيون الديمقراطيون الأميركيون.. منظمة حملت زهران ممداني إلى عمادة نيويورك
  • ترامب يعتزم لقاء عمدة نيويورك المنتخب زهران ممداني
  • من أين سيموّل زهران ممداني وعوده لسكان نيويورك؟
  • في إطار جهود تنفيذ خطة ترمب.. ويتكوف يخطط للقاء كبير مفاوضي حماس
  • ستيف ويتكوف يخطط للقاء خليل الحية
  • NYT: ويتكوف يخطط للقاء خليل الحية قريبا للمرة الثانية
  • عاجل| نيويورك تايمز عن مصادر مطلعة: ويتكوف يخطط للقاء خليل الحية قريبا