يديرها إسرائيلي إستوني.. شبكة غامضة تهرّب الغزيين عبر رحلات سرية / تفاصيل جديدة
تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT
#سواليف
كشف تحقيق لصحيفة هآرتس أن عشرات #الفلسطينيين من #غزة غادروا القطاع خلال الأشهر الماضية عبر #رحلات اقتصادية (منخفضة التكاليف) نظمتها #جهة_غامضة تُدعى “المجد”.
وتدّعي “المجد” أنها منظمة إنسانية وفقا للصحيفة رغم أنه لا وجود قانونيا لها في الأماكن التي تزعم العمل منها، كما أنها مرتبطة بشخص يحمل #جنسية_إسرائيلية_إستونية يدعى تومر #جانار_ليند.
وذكرت أن موقع المنظمة يعرّفها بأنها مؤسسة تعمل على “تقديم المساعدة للمجتمعات المسلمة في مناطق الحروب”، لكن “هآرتس” اكتشفت أن هذه المنظمة غير مسجلة في #ألمانيا ولا في القدس الشرقية كما تدّعي، بل إن تحقيق الصحيفة كشف أن موقعها الإلكتروني أنشئ فقط في فبراير/شباط الماضي، وأن روابط سحاباتها على شبكات التواصل الاجتماعي لا تعمل.
مقالات ذات صلةوتذكر “هآرتس” أن نسخة أقدم من الموقع الإلكتروني للصحيفة تضمنت شعار شركة إستونية اسمها “تالنت/غلوبز” تبين أنها مملوكة لـ”تومر ليند” نفسه، وتقول الصحيفة إنها عندما اتصلت بليند (لم ينكر دوره) لكنه اكتفى بالقول “لا أرغب في التعليق في هذه المرحلة، ربما لاحقا”.
استغلال الغزيين
وكانت السفارة الفلسطينية في #جنوب_أفريقيا قد اتهمت تلك المنظمة بأنها “كيان غير مسجل ومضلل استغل الظروف الإنسانية المأساوية لشعبنا في غزة، وخدع العائلات، وجمع الأموال منهم، ونظم سفرهم بطريقة غير قانونية وغير مسؤولة”.
كما حذر بيان من وزارة الخارجية الفلسطينية من الوقوع ضحية لـ”شبكات الاتجار بالبشر وتجار الدم ووكلاء التهجير”.
ووفق المعلومات التي حصلت عليها “هآرتس”، فإن الراغبين بالخروج يطلب منهم دفع ما بين 1500 و2700 دولار، كما أنه يتم التواصل معهم فقط عبر واتساب من رقم يبدو إسرائيليا.
ولفتت الصحيفة إلى أن مواقع تجمّع هؤلاء الأشخاص تتم داخل غزة قبل ساعات من المغادرة، ثم تُنقل المجموعات عبر معبر كرم أبو سالم إلى مطار رامون قرب إيلات، ومنه إلى دول مثل كينيا وإندونيسيا وماليزيا وجنوب أفريقيا.
ونقلت “هآرتس” عن إحدى المستفيدات من هذه الرحلة قولها “تركت غزة أرض الحرب والجوع، ولن أعود ما دام القتل مستمرا”.
دور إسرائيلي خلف الكواليس
وتقول “هآرتس” إنها علمت أن مكتب الهجرة الطوعية في وزارة الدفاع الإسرائيلية هو الذي أحال منظمة المجد إلى منسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية كوغات لتنسيق خروج الفلسطينيين.
وذكرت أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر وافق في مارس/آذار الماضي على تخفيف القيود الأمنية الخاصة بخروج الغزيين في سياق ما سميت “خطة ترامب لتهجير سكان غزة”.
مشكلات في جنوب أفريقيا
وكانت آخر مجموعة -وهي مكونة من 153 شخصا- قد واجهت احتجازا داخل الطائرة لأكثر من 12 ساعة في جوهانسبرغ، لأن السلطات الجنوب أفريقية قالت إن “وثائقهم غير مكتملة، ولا يملكون تذاكر عودة، كما أن جوازاتهم لم تُختم عند مغادرتهم إسرائيل”، وتحدّث الركاب عن ساعات صعبة “من دون طعام أو ماء”.
غموض الوسطاء
وأوضحت “هآرتس” أن الجهات المشاركة في النقل ظلت غامضة، فهناك:
شركة فلاي يو، وهي شركة رومانية نفذت رحلات اقتصادية إلى كينيا عبر وكيل سفر إسرائيلي، لكنها رفضت كشف اسمه.
شركة غلوبال إيرويز (ليفت) التي نقلت الركاب من كينيا إلى جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا قالت إن الوسيط في تلك العملية هو “كيبريس تركيش إيرلاين”، وأنه أبلغها بأن الركاب “سيزورون جنوب أفريقيا لمدة أقل من 90 يوما” ولا يحتاجون لتأشيرة.
أما المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية فقالت “هآرتس” إنها رفضت التعليق على هذه القضية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الفلسطينيين غزة رحلات جهة غامضة ألمانيا جنوب أفريقيا جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
تحقيقات تطال منظمة سيّرت رحلات مشبوهة من غزة إلى جنوب أفريقيا
#سواليف
فتحت جهات تحقيق دولية ملف #منظمة تُدعى ” #المجد_أوروبا ” بعد تنظيمها #رحلات_جوية من قطاع #غزة إلى #جنوب_أفريقيا، وسط شبهات تتعلق بالاتجار بالبشر تحت غطاء العمل الإنساني، حسب تقرير مصور بثته قناة الجزيرة الإنجليزية.
وكشف التقرير عن تفاصيل مثيرة للقلق بشأن هذه الجهة التي قدّمت نفسها كمنظمة إنسانية، بينما تشير الدلائل إلى نشاطات غير قانونية.
وحسب التحقيق، فقد نظّمت “المجد أوروبا” في 13 نوفمبر/تشرين الثاني #رحلة_جوية لنقل 153 فلسطينيا من #غزة إلى مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، في وقت يعاني فيه القطاع من حصار خانق وظروف إنسانية متدهورة، وكانت هذه هي الطائرة الثانية التي تحمل أشخاصا من غزة إلى جنوب أفريقيا في غضون أسبوعين.
مقالات ذات صلةويقول رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في التقرير إن “أمته فوجئت بالرحلة”، وأضاف أن “هؤلاء أناس من غزة، تم وضعهم بطريقة ما غامضة على متن طائرة، عبرت نيروبي وأتت إلى هنا، وسمعت بشأنها من وزير الداخلية”.
وتابع أن الوزير “أراد معرفة ما الذي علينا فعله الآن، فقلت له لا يمكننا إعادتهم، حتى وهم لا يملكون الوثائق والأوراق الضرورية، فهم جاؤوا من بلد مزقته الصراعات والحرب، ومن باب الرحمة والتعاطف يجب أن نستقبلهم”.
وقال ركاب -وفقا للتقرير- إن الطائرة أقلعت من إسرائيل بعدما تم نقلهم إليها من غزة، مشيرين إلى أنهم تقدموا بالطلبات عن طريق الإنترنت، ودفع كل واحد منهم 5 آلاف دولار.
وأظهر التحقيق أن المنظمة تعتمد على موقع إلكتروني مسجّل في آيسلندا، وتعرض عليه ما تسميه “الإجلاء الإنساني” للمدنيين، لكن الجهات الرقابية في جنوب أفريقيا بدأت في طرح تساؤلات حول طبيعة هذه العمليات وتمويلها والجهات التي تقف خلفها بعد عدد من الأمور المثيرة للشك.
ويوضح التحقيق أن هذه المنظمة تقبل التبرعات عبر العملات الرقمية فقط ما يعقد تتبع مصادر تمويلها، كما أن الصور المنشورة على الموقع لأشخاص يُفترض أنهم مديرون تنفيذيون تبيّن لاحقا أنها مُنتجة باستخدام الذكاء الاصطناعي، ما أثار شكوكا إضافية حول مصداقية المنظمة.
ولم ترد المنظمة المزعومة على طلبات التعليق رغم محاولات التواصل معها، ما عزز الغموض المحيط بها.
ويشير التقرير إلى أن التحقيقات تتركز حاليا على ما إذا كانت هذه الرحلات قد استُخدمت لنقل أشخاص بطرق غير قانونية، مستغلّة حالة الطوارئ الإنسانية في غزة.
كما سلط التحقيق الضوء على التحديات التي تواجهها الجهات الرقابية في التعامل مع منظمات تنشط في مناطق النزاع، خاصة عندما تستخدم أدوات رقمية متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والعملات المشفّرة، حيث يمكن استخدام هذه التقنيات كوسائل للتمويه والاحتيال ما يستدعي تعزيز آليات التدقيق والمساءلة.
ويأتي هذا الملف في وقت تتزايد فيه المخاوف من استغلال الأزمات الإنسانية لأغراض مشبوهة وسط غياب رقابة دولية فعّالة على بعض الجهات التي تعمل تحت مظلة العمل الإغاثي.
ويطرح التقرير تساؤلات جوهرية حول مسؤولية الدول والمنظمات عن ضمان أن تكون المساعدات الإنسانية فعلا في خدمة المحتاجين، لا وسيلة للتهريب أو الاتجار بالبشر.