حماس تدعو الدول الضامنة للاتفاق إلى التدخل الفوري للضغط على الاحتلال
تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT
غزة - الوكالات
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الدول الضامنة لاتفاق إنهاء الحرب في غزة إلى ممارسة ضغط مباشر وفوري على الاحتلال لإلزامه بتنفيذ ما تم التوصل إليه، وفي مقدمة ذلك الالتزام بالبروتوكول الإنساني وفتح المعابر أمام المساعدات بشكل كامل ومنتظم.
وقالت الحركة في بيان لها إن تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة استمرار إغلاق المعابر ونقص المواد الإغاثية يستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي، ولا سيما من الأطراف الضامنة للاتفاق، من أجل إنقاذ المدنيين وتوفير مقومات الحياة الأساسية وفي مقدمتها إدخال المساعدات والخيام ومواد الإيواء.
وحملت حماس الاحتلالَ الإسرائيلي ما وصفته بـ "المسؤولية الكاملة" عن استمرار خروقاته المتكررة لبنود الاتفاق، مؤكدة أن السياسات التي وصفتها بـ"الفاشية" تزيد من معاناة السكان وتعرقل جهود تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار.
وأضاف البيان أن الحركة تتابع مع الوسطاء تطورات تنفيذ الاتفاق، وتشدد على أن استمرار التعنت الإسرائيلي يهدد بانهيار التفاهمات ويعرض حياة مئات آلاف النازحين لمزيد من المخاطر.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مفتي عمان يدعو الوسطاء للضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته في غزة
دعا مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد الخليلي الدول الضامنة والوسيطة، إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي كي لا يتنصل من التزاماته التي وقع عليها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقال الشيخ الخليلي، في منشور على منصة "إكس"، السبت، "ندعو المجتمع الدولي والدول التي ضمنت وقف العدوان على غزة إلى الضغط على الكيان الصهيوني للالتزام بالمتفق عليه مع المقاومة الفلسطينية من دخول المواد الضرورية وغيرها، كما ندعو الدول الإسلامية ومجتمعاتها لنصرة إخوانهم فورا؛ لمنع العدو من تنفيذ مخططاته الإجرامية".
وأضاف مفتي سلطنة عمان: " إننا نعجب من تصرّف كيان العدو المحتل بمحاولته التنصّل من اتفاق غزة الذي جرى بحضور بعض الدول العربية وغيرها، وتشديد المحاصرة على قطاع غزة العزيز وعدم دخول المواد الغذائية وسائر المواد الضرورية".
ندعو المجتمع الدولي والدول التي ضمنت وقف العدوان على غـ.ـزة إلى الضغط على الكيان الصهيونـ.ـي للالتزام بالمتفق عليه مع المقـ.ـاومة الفلسطينيـ.ـة من دخول المواد الضرورية وغيرها، كما ندعو الدول الإسلامية ومجتمعاتها لنصرة إخوانهم فورا؛ لمنع العدو من تنفيذ مخططاته الإجراميـ.ـة. pic.twitter.com/y3V9kKFIt9 — أحمد بن حمد الخليلي (@AhmedHAlKhalili) November 15, 2025
ويشهد قطاع غزة أوضاعا إنسانية كارثية على وقع طقس سئ وأمطار غزيرة هطلت خلال اليومين الماضيين متسببة في غرق عشرات آلاف الخيام المتهالكة، وتعثر جهود الإغاثة بسبب مواصلة الاحتلال منع دخول المساعدات خصوصا مستلزمات الإيواء.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يعيش نحو 1.5 مليون نازح في ظروف "مأساوية"، في ظل نقص شديد في مقومات الحياة الأساسية واستمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات والخدمات الحيوية.
ويعتمد معظم النازحين على خيام تالفة اتضح هشاشتها أمام الطقس العاصف. وقدر المكتب الحكومي نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي أن 93% من خيام القطاع لم تعد صالحة للسكن، بواقع 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفا، بعدما تضرر عدد كبير منها بفعل القصف الإسرائيلي المباشر وغير المباشر، أو نتيجة العوامل الطبيعية على مدار عامين من الحرب.
ومع غرق هذه الخيام، يجد النازحون أنفسهم بلا بدائل حقيقية للإيواء، لا سيما بعدما دمر الاحتلال الإسرائيلي خلال العامين الماضيين نحو 90% من البنى التحتية المدنية في القطاع، في خسائر أولية قدرت بحوالي 70 مليار دولار.
ورغم الحاجة العاجلة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي رفض إدخال بدائل الإيواء، في تجاهل لالتزاماتها المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وكان هذا الاتفاق قد أنهى حرب إبادة جماعية شنها الاحتلال منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، وأسفرت عن أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وأكثر من 170 ألف جريح.