الادعاء بالجنائية الدولية يطلب المؤبد للسوداني علي كوشيب
تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT
طلب ممثلو الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الاثنين، بالسجن المؤبد للقيادي السابق في مليشيا "الجنجويد" السودانية علي كوشيب المدان بتهم تشمل ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور غربي السودان قبل أكثر من عقدين.
وذكر ممثلو الادعاء أن كوشيب (76 عاما)، واسمه علي محمد علي عبد الرحمن، ارتكب جرائم مثل القتل وإصدار أوامر لآخرين بارتكاب جرائم جماعية.
وقال ممثل الادعاء جوليان نيكولز في جلسة خاصة عُقدت لتحديد الحكم على المتهم إن الأخير استخدم في إحدى المرات فأسا لقتل شخصين، وأضاف أنه لعب دورا كبيرا في ارتكاب الانتهاكات التي شهدها إقليم دارفور منذ أكثر من 20 عاما.
في المقابل، طالب الدفاع بألا يتجاوز الحكم بسجن موكله 7 سنوات مع احتساب المدة التي قضاها في السجن، وهو ما قد يؤدي إلى إطلاق سراحه في غضون أشهر، في حال تمت الاستجابة لطلبه.
وكان علي كوشيب سلّم نفسه طواعية إلى سلطات أفريقيا الوسطى قبل أن يُنقل إلى المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي في 9 يونيو/حزيران 2020، حيث بدأت إجراءات محاكمته في الدائرة التمهيدية.
أنكر هويته أمام الجنائية الدولية.. علي كوشيب القائد في ميليشيا الجنجويد السودانية #سياسة_لس #بروفايل pic.twitter.com/Pj1BnR6ZWn
— سياسة لس (@PoliticsLess) October 8, 2025
وكان القيادي السابق في مليشيا الجنجويد مطلوبا للمحكمة إلى جانب الرئيس السوداني السابق عمر البشير، ووزير الدفاع السابق عبد الرحيم محمد حسين، ووزير الدولة للداخلية السابق أحمد هارون، حيث تتهمهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.
وفي وقت سابق، ادعى كوشيب أنه "ضحية خطأ في تحديد الهوية"، وأنه ليس كوشيب المطلوب للمحكمة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أدين علي محمد علي عبد الرحمن بإجمالي 27 تهمة تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك القتل والتعذيب والتخطيط لعمليات اغتصاب، وغيرها من الفظائع التي اتُّهمت مليشيا الجنجويد بارتكابها في دارفور، لتكون أول محاكمة ناجحة تجريها المحكمة على صلة بالنزاع.
إعلانوفي عام 2005، أحال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية، وهي محكمة مقرها لاهاي أُنشئت للنظر في أسوأ الجرائم التي لا تستطيع المحاكم المحلية نظرها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الجنائیة الدولیة علی کوشیب
إقرأ أيضاً:
أوري: صمود سكان الفاشر عامل أساسي في تحريك المواقف الدولية والإقليمية
أكد عبد العزيز أوري، مدير الإعلام بحكومة إقليم دارفور، أن صمود سكان مدينة الفاشر أمام الهجمات والانتهاكات التي ارتكبتها مليشيات الدعم السريع كان عاملًا أساسيًا في تحريك المواقف الدولية والإقليمية، التي تواصلت تباعًا بعد المجزرة الأخيرة.
منظمات دولية وحكومات عديدةوقال أوري، في مداخلة مع برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، مع الإعلامية أمل الحناوي ، على قناة «القاهرة الإخبارية»، إن المشاهد التي خرجت من الفاشر عكست حجم الجرائم بحق المدنيين، ما دفع منظمات دولية وحكومات عديدة إلى اتخاذ مواقف أكثر وضوحًا وحزمًا.
وأشار إلى أن أهالي المدينة «قدّموا تضحيات كبيرة»، بين من استشهد دفاعًا عن مدينته ومن انسحب بعد قتال «بشرف».
مسار الحرب بالسودانوأضاف مدير إعلام دارفور أن التطورات الحالية تشكل نقطة فاصلة في مسار الحرب بالسودان، معتبرًا أن ما حدث في الفاشر قد يكون الحدث الأكثر تأثيرًا في تغيير طبيعة الصراع وعلاقته بالمجتمع الدولي.
ولفت إلى أن حكومة الإقليم تعمل على مدار الساعة لتوثيق كل الجرائم التي ارتُكبت منذ اندلاع القتال في 15 أبريل 2023، بما يشمل الانتهاكات ضد النساء والأطفال وكبار السن، مؤكّدًا أن المجتمع الدولي بات يراقب هذه الوقائع بشكل واسع، مما يعزز جهود دارفور في كشف الحقائق وإثبات المسؤوليات.