السودان يشهد أعقد الأزمات في تاريخه الحديث.. وتدهور واسع في الوضع الأمني والإنساني
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
يشهد السودان واحدة من أعقد الأزمات في تاريخه الحديث، حيث اندلع الصراع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى تدهور واسع في الوضع الأمني والإنساني.
انهيار الخدمات الأساسيةوخلّفت المواجهات آلاف القتلى والجرحى، وتسببت في نزوح ملايين المدنيين داخل البلاد وخارجها، إضافة إلى انهيار الخدمات الأساسية ونقص حاد في الغذاء والدواء.
ورغم الجهود الإقليمية والدولية للدفع نحو وقف إطلاق النار وفتح مسار سياسي شامل، لا يزال الحل بعيداً في ظل تعنّت الأطراف وتفاقم المعاناة الإنسانية يوماً بعد يوم.
من جانبها؛ أكدت الإعلامية أمل الحناوي، أن السودان يمر بأخطر مراحله منذ اندلاع القتال في أبريل 2023، إذ تتفاقم الأزمات السياسية والأمنية بشكل غير مسبوق، ويعيش المواطنون خصوصًا في المناطق الغربية ظروفًا إنسانية قاسية تحت وطأة القتل والفقدان والنزوح وانعدام الخدمات الأساسية.
شبح التقسيموأوضحت الحناوي، خلال برنامجها «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن شبح التقسيم بات يلوح من جديد في المشهد السوداني رغم رفضه أمميًا ودوليًا وشعبيًا، مشيرة إلى أن الجهود الدبلوماسية المتواصلة لم تُسفر حتى الآن عن نتائج ملموسة توقف نزيف الدم وتضع حدًا لمعاناة السكان.
قدرة المجتمع الدولي على التدخلوأضافت أن الأزمة السودانية أعادت إلى الواجهة محدودية قدرة المجتمع الدولي على التدخل في الملفات المعقدة، ليس بسبب غياب الإرادة، وإنما لفقدان أدوات التأثير والتنفيذ الميداني اللازمة، وهو ما ظهر في العديد من الأزمات الأخرى حول العالم.
الجيش الوطني وقوات الدعمولفتت الحناوي إلى أن تواصل الاشتباكات العنيفة بين الجيش الوطني السوداني وقوات الدعم السريع يعمّق الانقسام ويهدد استقرار مؤسسات الدولة، في ظل مخاوف متزايدة من انهيار البنية المؤسسية وامتداد الصراع لمناطق جديدة.
موجات النزوح والانتهاكاتوأشارت إلى أن استمرار موجات النزوح والانتهاكات الإنسانية يؤكد أن السودان يتجه نحو مستقبل مجهول، معتبرة أن وقف القتال وإطلاق عملية سياسية شاملة يمثلان السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد من السيناريوهات الأكثر خطورة والتي قد تضع وحدة الأراضي السودانية على المحك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السودان الدعم السريع قوات الدعم السريع الجيش الصراع المسلح الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يحقق انتصارات جديدة على قوات الدعم السريع ويستعيد مناطق شاسعة
قال مصدر عسكري سوداني للجزيرة -اليوم السبت- إن قوات الجيش استعادت السيطرة على محلية أم دم حاج أحمد ومنطقة كازقيل بولاية شمال كردفان، من قوات الدعم السريع، مشيرا إلى أن الجيش خاض اشتباكات عنيفة في عدد من مدن إقليم كردفان.
وتقع محلية أم دم حاج أحمد شمال شرقي الولاية، وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت عليها في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. أما كازقيل فتقع جنوب مدينة الأبيض مركز الولاية، وظلت تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ 25 سبتمبر/أيلول الماضي.
وقد نزح عشرات آلاف السودانيين من ولاية شمال كردفان مع احتدام المعارك في الآونة الأخيرة، في أعقاب سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور.
وأكد مصدر في الجيش السوداني للجزيرة أن الجيش دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة في محاور القتال بولايات كردفان للسيطرة على المزيد من المدن والبلدات.
هجوم بابنوسة
من جانبها، تواصل قوات الدعم السريع هجومها الواسع على مدينة بابنوسة المحاصرة بولاية غرب كردفان، وقد أعلنت بسط سيطرتها على 3 محاور في المدينة وإحكام الحصار على مقر الفرقة 22 مشاة.
غير أن قائد الفرقة 22 مشاة في بابنوسة اللواء ركن معاوية حمد عبد الله أكد في بيان، أمس الجمعة، أن المدينة بخير، وأن الفرقة "لن تفاوض أو تستسلم أو تنسحب، بل ستقاتل حتى النصر".
ومن أصل 18 ولاية في السودان، تسيطر قوات الدعم السريع حاليا على جميع ولايات إقليم دارفور الـ5 غربي البلاد، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور. أما الجيش فيسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 الأخرى في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.
وتتعمق المعاناة الإنسانية في أنحاء البلاد جراء الحرب المستمرة منذ أبريل/نيسان 2023، والتي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.