تهديد وجودي: كيف تقضي كميات صغيرة من بلاستيك المحيطات على الحياة البحرية
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
يحذر بحث جديد من أن كمية من البلاستيك تعادل أقل من ثلاثة مكعبات سكر قد تودي بحياة طيور بحرية، أبرزها طائر البفن الأطلسي.
يشكل البلاستيك في المحيطات "تهديدا وجوديا" لتنوع الحياة البحرية، إذ إن مجرد جرعات صغيرة يمكن أن تكون قاتلة.
حذر بحث جديد دامغ بقيادة خبراء منظمة "أوشن كونسيرفنسي" من أن آلاف الأنواع المهددة المدرجة على القوائم الحمراء تبتلع مستويات خطرة من البلاستيك، رغم الجهود العالمية لتنظيف النفايات من الشواطئ والمجاري المائية.
تهدف الدراسة، التي نشرتها "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم"، إلى تحديد بدقة أي أنواع البلاستيك تشكل أكبر المخاطر. ويشمل ذلك البلاستيك اللين المرن مثل الأكياس ومواد تغليف الطعام، فضلا عن البلاستيك الصلب الناتج عن الشظايا والأغراض الكاملة مثل قوارير المشروبات.
سعى الباحثون أيضا إلى فهم مقدار البلاستيك الذي يعد "زائدا عن الحد"، مؤكدين أن الجرعات المميتة للحيوانات البحرية أصغر بكثير مما يظنه معظم الناس.
ما مقدار البلاستيك في المحيط الذي يعد خطيرا؟حلّل علماء منظمة "أوشن كونسيرفنسي" 10,412 تشريحا لحيوانات حول العالم كانت أسباب الوفاة وابتلاع البلاستيك فيها معروفة.
وشمل ذلك 1,537 من الطيور البحرية عبر 57 نوعا، و1,306 من السلاحف البحرية عبر سبعة أنواع، و7,569 من الثدييات البحرية ضمن 31 نوعا.
قُرابة نصف السلاحف البحرية (47 في المئة)، وثلث الطيور البحرية و12 في المئة من الثدييات البحرية في مجموعة البيانات، وُجد البلاستيك في أجهزتها الهضمية وقت الوفاة. كما أن واحدا من كل خمسة من الحيوانات المسجلة كان قد ابتلع البلاستيك، غالبا من أنواع متعددة.
Related "كوب الحقيقة": دول تتعهد بمواجهة التضليل في قمة الأمم المتحدة للمناخوجد الباحثون أن المطاط و البلاستيك الصلب مميتَين على نحو خاص للطيور البحرية، بينما كانت الثدييات البحرية أكثر عرضة للخطر مع البلاستيك اللين ومعدات الصيد. أما السلاحف فكانت تُقتل بكل من البلاستيك اللين والصلب.
وبحسب الدراسة، فإن تناول أقل من مقدار ثلاثة مكعبات سكر من البلاستيك لدى طيور بحرية مثل البفن الأطلسي، أو ما يزيد قليلا على مقدار كرتين من كرات البيسبول من البلاستيك لدى السلاحف البحرية مثل السلاحف ضخمة الرأس، يؤدي إلى احتمال وفاة بنسبة 90 في المئة.
وبالنسبة إلى الثدييات البحرية مثل خنزير البحر المينائي، فإن مقدار كرة قدم من البلاستيك يرتبط باحتمال وفاة بنسبة 90 في المئة.
البلاستيك في المحيطات "تهديد وجودي""يؤكد هذا البحث بقوة أن البلاستيك في المحيطات يمثل تهديدا وجوديا لتنوع الحياة على كوكبنا"، يقول نيكولاس مالوس، نائب رئيس برنامج "إنهاء البلاستيك في المحيطات" لدى "أوشن كونسيرفنسي" وأحد المشاركين في إعداد الدراسة.
"إن أكل البلاستيك ليس سوى أحد السبل التي تتعرض من خلالها الحياة البحرية للتهديد جراء أزمة التلوث البلاستيكي. تخيل المخاطر عندما نأخذ أيضا في الاعتبار التشابك والتهديد الدائم للمواد الكيميائية السامة المتسربة من البلاستيك".
كم يوجد من البلاستيك في المحيط؟يقدّر العلماء أن أكثر من 11 مليون طن من البلاستيك تدخل المحيط كل سنة، مع كون الغالبية من المنتجات أحادية الاستخدام.
يعادل ذلك أكثر من حمولة شاحنة نفايات من البلاستيك تدخل المحيط في كل دقيقة.
ومع ذلك، ومنذ 1986، شهدت حملة التنظيف الساحلي السنوية لـ"أوشن كونسيرفنسي" مشاركة أكثر من 19 مليون متطوع، أزالوا أكثر من مليون كيلوغرام من النفايات من الشواطئ والمجاري المائية.
"تواجه الحكومات حول العالم تحدي كيفية التعامل مع التلوث البلاستيكي، وهي تبحث عن أهداف قائمة على العلم لإرشاد قرارات السياسات"، تقول الدكتورة تشيلسي روشمان، المؤلفة الرئيسية للدراسة.
"يوفر هذا البحث أساسا مهما لصناع القرار لفهم حدود المخاطر من أجل حماية التنوع الحيوي بشكل أفضل".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة فرنسا دراسة حركة حماس إسرائيل دونالد ترامب غزة فرنسا دراسة حركة حماس نفايات بلاستيكية حيوانات محيطات إسرائيل دونالد ترامب غزة فرنسا دراسة حركة حماس ألمانيا الصحة الذكاء الاصطناعي حروب حماية البيئة بحث علمي البلاستیک فی المحیطات الثدییات البحریة من البلاستیک فی المئة أکثر من
إقرأ أيضاً:
جنايات بنها تقضي بالإعدام لقاتلي سيدة الخانكة والمؤبد لثلاثة متهمين
قضت محكمة جنايات بنها، الدائرة الثالثة، بالإعدام شنقًا لعامل بالأجر وسائق، عقب ورود موافقة فضيلة مفتي الجمهورية على تنفيذ الحكم، وذلك بعد إدانتهم بقتل سيدة داخل منزلها بمركز الخانكة بمحافظة القليوبية، وسرقة مصوغاتها ومبالغ مالية. كما أصدرت المحكمة حكمًا بالسجن المؤبد لثلاثة متهمين آخرين، بينهم عامِلان بالأجر وربّة منزل، لثبوت تورطهم في الجريمة.
صدر الحكم برئاسة المستشار سيد رفاعي حسين عزت، وعضوية المستشارين عزت سمير عزت، ومصطفى أنور أحمد مؤمن، ومحمد حسام الدين بريري، وأمانة سر مينا عوض.
وتعود أحداث القضية حين أحالت النيابة العامة المتهمين "أحمد ط.م.ي" 26 عامًا، عامل بالأجر اليومي، و"سالي م.ب.م" 25 عامًا، ربّة منزل، و"محمد م.ط.أ" 21 عامًا، عامل بالأجر، و"عمرو ح.م.م" 36 عامًا، سائق، وآخر، إلى محكمة الجنايات، في القضية رقم 913 لسنة 2024 جنح مركز الخانكة والمقيدة برقم 54 لسنة 2025 كلي شمال بنها، لاتهامهم بقتل السيدة "زهرة العلا محمد محمد" عمدًا مع سبق الإصرار في 15 أكتوبر 2024.
وكشفت التحقيقات أن المتهمين بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل المجني عليها بدافع الكيد والانتقام، حيث قام ثلاثة منهم بطرحها أرضًا وشلّ حركتها، قبل أن يخنقها أحدهم باستخدام إيشارب خاص بها، بينما أحكم آخر قبضته على أنفاسها مستخدمًا قطعة قماش أخرى جلبتها لهم المتهمة الثانية، لتلفظ أنفاسها الأخيرة نتيجة الإصابات الموصوفة في تقرير الصفة التشريحية.
وتبين من التحقيقات أن جريمة القتل كانت تمهيدًا لسرقة مصوغات المجني عليها الذهبية ومبالغ مالية وهاتف محمول ومواد غذائية من داخل منزلها ليلًا، كما ثبت حيازتهم لأداة الجريمة (إيشارب) دون مسوغ قانوني.