عتوم فليتشر: العنف جنسي والإعتداءات دفعت سكان الفاشر للهروب
تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، إن أهالي مدينة الفاشر فرّوا هرباً من العنف والانتهاكات التي تشهدها المنطقة.
الخرطوم _ التغيير
أوضح فليتشر في في تصريحات لقناتي “العربية/الحدث” أن فريقاً أممياً زار مناطق طويلة وقرنة في السودان للاطلاع على الأوضاع الإنسانية ميدانياً.
كما أضاف أن المدنيين في الفاشر “هربوا من العنف الجنسي والاعتداءات”، مؤكداً أن أحد أفراد الفريق الأممي تعرّض لإصابة خلال الزيارة إلى منطقتي طويلة وقرمة، ما يعكس خطورة الوضع الميداني.
النساء استُخدمن كأداة للحرب
وأشار فليتشر إلى أن الصورة في الفاشر لا تزال غير واضحة بسبب استمرار التوترات، لافتاً إلى أن الناجين الذين قابلهم الفريق تحدثوا عن أهوال ما شهدوه من اعتداءات وانتهاكات خلال الفترة الماضية.
وأكد المسؤول الأممي أن النساء استُخدمن كأداة للحرب في السودان، محذراً من تفاقم الوضع الإنساني إذا استمرت الاعتداءات بحق المدنيين دون توقف.
وكانت شبكة أطباء السودان قد أعلنت، اليوم الأحد، تسجيل 32 حالة اغتصاب مؤكدة خلال أسبوع لفتيات من مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور غرب البلاد، وصلن إلى طويلة.
وقالت الشبكة في بيان على حسابها في فيسبوك، إن فريقها وثق “استناداً إلى معلومات طبية وميدانية موثوقة، وقوع 32 حالة اغتصاب مؤكدة خلال أسبوع لفتيات من مدينة الفاشر وصلن إلى منطقة طويلة، جرى بعضها داخل الفاشر عقب اجتياح قوات الدعم السريع للمدينة، فيما تعرّضت أخريات للاعتداء أثناء محاولتهن الفرار إلى طويلة”.
يذكر أنه بعد 18 شهراً من الحصار، سيطرت قوات الدعم السريع على الفاشر، آخر المعاقل الرئيسية للجيش السوداني في دارفور، يوم 26 أكتوبر الفائت.
وعقب ذلك، أفادت الأمم المتحدة بوقوع مجازر وعمليات اغتصاب ونهب ونزوح جماعي للسكان.
كما وصفت شهادات عديدة، مدعومة بمقاطع مصورة نشرتها قوات الدعم على مواقع التواصل الاجتماعي، “فظائع في المدينة التي انقطعت عنها الاتصالات بالكامل”، وفق فرانس برس.
من جهتها، اتهمت الحكومة السودانية قوات الدعم السريع بقتل ألفي مدني.
في حين نفت الدعم السريع حصول جرائم حرب، إلا أنها أقرت بوقوع بعض التجاوزات، مؤكدة فتح تحقيق لمحاسبة المتورطين.
وأسفر النزاع الذي اندلع في السودان منتصف أبريل 2023، عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، وأدى إلى نزوح نحو 12 مليون شخص متسبباً بأكبر أزمتي نزوح وجوع في العالم، حسب الأمم المتحدة.
الوسومأهالي الفاشر اغتصاب الدعم السريع توم فليتشر نزوح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أهالي الفاشر اغتصاب الدعم السريع توم فليتشر نزوح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية
إقرأ أيضاً:
بعثة الأمم المتحدة المستقلة بالسودان: الدعم السريع أنشأ خنادق حول الفاشر
أكدت منى رشماوي، عضو بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق في السودان، أن معظم الفارين من الفاشر يضطرون للسير على الأقدام لمسافة تقارب 60 كيلومترا، لافتة إلى لأن قوات الدعم السريع حفرت خنادق حول المدينة، تجعل خروج السيارات شبه مستحيل لأنها قد تقع في تلك الحفر.
وأضافت رشماوي، خلال مداخلة مع الإعلامي محمد رضا، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه لم يتبقَّ سوى مخرج أو مخرجين تسيطر عليهما القوات، مما يدفع الناس إلى الهروب مشيا على الأقدام.
وأشارت إلى أن موجات النزوح الحالية تتجه إلى منطقة تُسمّى الطويلة، وهي بلدة سبق لها أن زارتها، موضحة أن الطويلة باتت تضم اليوم أكثر من نصف مليون إنسان، على الرغم من كونها بلدة بسيطة، لكنها توفر قدرًا من المأوى للنازحين.
وأوضحت: «إذا تمكن الناس من الخروج، يصلون إلى الطويلة وهم في حالة إنهاك شديد، وللأسف علمنا من عدة مصادر أن البعض يصل في وضع صحي حرج للغاية، وبعضهم يتوفى فور وصوله أو يحتاج إلى النقل مباشرة إلى المستشفى».
كما أشارت إلى أن منظمة أطباء بلا حدود أبلغت البعثة بأن عياداتها في الطويلة تعاني من ضغط شديد، إذ تستقبل أعدادًا كبيرة من النازحين في حالة طوارئ، ولا تستطيع تلبية الاحتياجات الطبية المتزايدة، مختتمة بالقول إن الوضع هناك مأساوي للغاية.
اقرأ أيضاًكامل الوزير يؤكد حرص الدولة المصرية على دعم جهود التنمية والبنية التحتية في السودان
مجلس حقوق الإنسان الأممي يعلن وجود مجاعة في الفاشر وكادوقلي