كتب صلاح سلام في" اللواء": تزامن التصعيد العسكري الإسرائيلي على لبنان مع خطوة أميركية صادمة ــ تمثّلت في إلغاء الإدارة الأميركية مواعيد كانت مقررة لقائد الجيش العماد رودولف هيكل في البنتاغون، بذريعة ورود عبارة "العدو الإسرائيلي" في أحد بيانات المؤسسة العسكرية اللبنانية. هذه الذريعة ليست مجرد تفصيل بروتوكولي، بل تكشف منسوب الانحياز الأميركي غير المسبوق إلى الرواية الإسرائيلية، حتى ولو جاء ذلك على حساب ما تبقّى من صورة «الوسيط» التي تحاول واشنطن الاحتفاظ بها.
ان ما جرى يعكس تحوّلاً في النظرة الأميركية إلى موقع الجيش في المعادلة الإقليمية. فبدلاً من دعم دوره الوطني في حماية الحدود، تحاول واشنطن ــ بضغط من اللوبيات الإسرائيلية ــ تطويعه سياسياً وإدخاله في اشتباك بغير طبيعته، عبر فرض معايير لغوية وسياسية لا يمكن لأي جيش في العالم القبول بها، وخصوصاً جيش يواجه عدواناً يومياً. الولايات المتحدة، بخطوتها الأخيرة، لم تُضعف الجيش ، بل أضعفت ما تبقّى من صدقيتها كوسيط. أما لبنان، فسيبقى متمسكاً بمؤسسته العسكرية، وسيبقىالجيش موضع فخر كل لبناني. مهما حاولت الضغوط الخارجية إعادة صياغة أولوياته أو تغيير قاموسه الوطني. مواضيع ذات صلة ترامب: عملت على إعادة بناء الجيش الأميركي وأصبح أقوى من أكثر أي وقت Lebanon 24 ترامب: عملت على إعادة بناء الجيش الأميركي وأصبح أقوى من أكثر أي وقت
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: قائد الجیش حزب الله
إقرأ أيضاً:
ماذا فعل الجيش بعد ضربة عين الحلوة؟
إثر الضربة الإسرائيلية التي استهدفت مخيم عين الحلوة، أمس الثلاثاء، عمل الجيش على فرض طوق أمنيّ عند مدخل المخيم لناحية الحسبة، فمنع دخول السكان إليه، فيما قام بتسهيل عمليات نقل الشهداء والجرحى إلى المستشفيات.ووفقاً لمعاينة ميدانية أجراها "لبنان24"، قال عسكريون للسكان إن عليهم التريث والانتظار قبل الدخول خوفاً من أي استهداف إسرائيليّ جديد.
في المقابل، قال أحد سكان المخيم لـ"لبنان24" إنّ منزله يقعُ في نطاق مسجد خالد بن الوليد في المخيم، وأضاف: "نعيش حياتنا بشكل طبيعي ولا خطر، والمكان المستهدف نعرفه جيداً ولا يضم أي منشأة عسكرية، بل يحوي منشآت ترفيهية للأطفال".
وأكمل: "لقد قررت إخراج عائلتي من المخيم خوفاً من أي استهداف آخر، وما حصل كان مرعباً جداً". المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة تفاصيل ضربة عين الحلوة.. هذه الرواية الفلسطينية الأولى Lebanon 24 تفاصيل ضربة عين الحلوة.. هذه الرواية الفلسطينية الأولى