الأمم المتحدة: الذكاء الاصطناعي وإخفاء الهوية يغذيان تصاعد العنف الرقمي ضد المرأة
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
قالت الأمم المتحدة إن ما كان يوصف في السابق بأنه وسيلة للتمكين أصبح، بالنسبة للملايين من النساء والفتيات، مصدرا للخوف.
ويتصاعد التحرش عبر الإنترنت بسرعة، ويغذيه الذكاء الاصطناعي، وإخفاء الهوية، وضعف المساءلة. ومع ذلك، لا يزال 1.8 مليار امرأة وفتاة يفتقرن إلى الحماية القانونية من التحرش عبر الإنترنت وغيره من أشكال الإساءة التي تسهلها التكنولوجيا، بحسب موقع الأمم المتحدة.
وتدق وكالة الأمم المتحدة لحقوق المرأة والمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (هيئة الأمم المتحدة للمرأة) ناقوس الخطر هذا الأسبوع مع بدء حملة الـ 16 يوما من النشاط، داعية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ضد العنف الرقمي المتصاعد.
وأصبحت هذه المساحة خطا أماميا في المعركة من أجل المساواة بين الجنسين، حيث إن أقل من 40 % من البلدان لديها قوانين تتصدى للتحرش السيبراني أو المطاردة السيبرانية، مما يترك الجناة دون تحدٍ إلى حد كبير والضحايا دون عدالة.
وبالنسبة للمرأة، يوفر الإنترنت التمكين والخطر على حد سواء: مكان للتعبير والفرصة، ولكنه أيضاً سلاح متزايد في أيدي المعتدين.
تواجه القائدات والصحفيات والناشطات والشخصيات العامة حملات لا هوادة فيها من المعلومات المضللة القائمة على النوع الاجتماعي، وهجمات التزييف العميق (Deepfake)، والتحرش المنسق المصمم لإسكاتهن، وإذلالهن، ودفعهن خارج الحياة العامة. تفيد واحدة من كل أربع صحفيات بتلقي تهديدات بالقتل عبر الإنترنت.
وقالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، سيما بحوث:"ما يبدأ عبر الإنترنت لا يبقى عبر الإنترنت. الإساءة الرقمية تنتقل إلى الحياة الواقعية، وتنشر الخوف، وتُسكت الأصوات، وتؤدي - في أسوأ الحالات - إلى العنف الجسدي وقتل الإناث".
وأضافت السيدة سيما بحوث أن القوانين يجب أن تتطور مع التكنولوجيا لضمان حماية العدالة للمرأة على الإنترنت وخارجه، مضيفة أنه "من غير المقبول" أن تترك الحماية القانونية الضعيفة الملايين من النساء والفتيات عرضة للخطر، بينما يتصرف الجناة بإفلات من العقاب.
ومن خلال حملتها "16 يوما من النشاط"، تدعو هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى عالم تكون فيه التكنولوجيا في خدمة المساواة، وليس الضرر.
وأدى صعود الذكاء الاصطناعي إلى تضخيم الإساءة الرقمية بشكل كبير، مما جعلها أسرع وأكثر استهدافاً وأصعب في الكشف عنها. وفقاً لمسح عالمي، تعرضت 38% من النساء للعنف عبر الإنترنت، وشهدته 85 %.
ويجري استخدام تقنية التزييف العميق (Deepfake) المدعومة بالذكاء الاصطناعي كسلاح على نطاق واسع: ما يصل إلى 95 % من التزييف العميق عبر الإنترنت عبارة عن صور إباحية غير توافقية، و 99 % من المستهدفين هن من النساء.
والاعتداء الرقمي لا يقتصر على الشاشات. تنتقل الهجمات عبر الإنترنت بسرعة إلى الحياة الواقعية، وتتصاعد في شدتها.
ولم يتم تصميم العديد من أدوات التزييف العميق، التي طورتها فرق من الذكور، للعمل على صور الرجال، مما يؤكد الطبيعة القائمة على النوع الاجتماعي لهذه التكنولوجيا.
وتحث هيئة الأمم المتحدة للمرأة شركات التكنولوجيا على المضي قدما من خلال توظيف المزيد من النساء، وخلق مساحات أكثر أماناً عبر الإنترنت، والإزالة السريعة للمحتوى الضار، والاستجابة الفعالة لتقارير الإساءة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الإنترنت التحرش الذكاء الاصطناعي الإنترنت
إقرأ أيضاً:
تطبيقية بنها تنظم ندوة توعوية حول الإبداع الفني والتراثي ودور المرأة فى حفظ الهوية
نظمت وحدة مناهضة العنف ضد المرأة ندوة توعوية بكلية الفنون التطبيقية، بجامعة بنها بعنوان "الإبداع الفني والتراثي ودور المرأة فى حفظ الهوية "، برعاية الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها، والدكتور أسامة ندا عميد كلية الفنون التطبيقية.
جاء ذلك بحضور الدكتورة نيفين عبد الصبور مدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة، والدكتورة نيفين فاروق وكيل كلية الفنون التطبيقية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
من جانبها أشارت الدكتورة نيفين عبد الصبور إلى أن الندوة قدمتها الدكتورة مجدولين السيد منسق الوحدة بكلية الفنون التطبيقية، وتمت بالتنسيق مع الأستاذة رانيا معتز أمين الجامعة المساعد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وتناولت الندوة العلاقة العميقة بين الإبداع الفني والتراث المصرى، وكيف شكّل هذا التراث عبر تاريخه الطويل أحد أقوى الأدوات التى ساعدت المرأة على التعبير عن ذاتها، وحماية حضورها الاجتماعي، ومواجهة أشكال العنف المتنوعة.
وسلطت الندوة الضوء على الدور التاريخي للمرأة المصرية فى صياغة الوجدان الجمعي من خلال ما أنتجته من فنون وحرف تقليدية، حافظت عبر عقود طويلة على وحدة النسيج الثقافى، بدءاً من المشغولات اليدوية مروراً بالتطريز الشعبي، وصناعة السلال، والرسم والزخرفة، وانتهاءً بالحرف التراثية التى شكلت ذاكرة البيوت المصرية فى الريف والحضر.
واختتمت الندوة بالتأكيد على أن الفنون بمختلف أشكالها، تمثل واحدة من أنعم وأقوى أدوات التغيير الاجتماعى، وأن دعم المرأة فى مجالات الإبداع والتراث يسهم فى بناء مجتمع أكثر وعياً وقدرة على مواجهة العنف، ويعيد الاعتبار لدور المرأة كصانعة للمعنى والجمال عبر العصور.