هل يلزم إخراج ملابس المتوفاة قبل الأربعين
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
هل يلزم إخراج ملابس المتوفاة قبل الأربعين؟.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء خلال صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث قالت السائلة: هل يجب إخراج ملابس المتوفاة قبل الأربعين؟.
إخراج ملابس المتوفاة قبل الأربعينقال الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن خروج ملابس المتوفاة قبل الأربعين ليس شرعاً ولا سنة، كما أنه لا أصل له شرعاً، مشيراً إلى أن الأصل في أن تنتقل تلك الملابس للورثة لأنها من متعلقات المتوفى وكافة المتعلقات تخرج للورثة كإرث، فإن أرادوا أن يجعلوها صدقة فهذا جائز، وإن أخذها أحدهم بالتراضي جاز له ذلك أيضاً"، مشدداً: "ما ذكر في السؤال ليس مطلوباً في الشرع الإسلامي".
ذهب جمهور الفقهاء إلى أن ملابس الميت ومستلزماته تدخل في جملة تركته ، ويستحقها ورثته، ولهم استعمال ملابس المتوفى وأغراضه أو بيعها ، ولا يجب على الورثة التصدق بملابس الميت وأغراضه ومتعلقاته الشخصية ، لكن إن اختاروا التصدق بملابس الميت وأغراضه الشخصية ابتغاء الأجر، فهذا لهم بشرط أن يكونوا بالغين راشدين، وأما الصغير فليس لأحد أن يتصدق بنصيبه من هذه الأشياء أو غيرها .
فإنه إذا مات الميت فجميع ما يملكه ملك للورثة من ثياب وفرش وكتب وأدوات كتابة وماصة ( منضدة ) وكرسي كل شيء حتى شماغه وغترته التي عليه ، تنتقل إلى الورثة، وإذا انتقلت إلى الورثة فهم يتصرفون فيها كما يتصرفون بأموالهم ، فلو قالوا - أي الورثة - وهم مرشدون : ثياب الميت لواحد منهم ، ولبسها ، فلا بأس ، ولو اتفقوا على أن يتصدقوا بها فلا بأس ، ولو اتفقوا على أن يبيعوها فلا بأس ، هي ملكهم يتصرفون فيها تصرف الملاك في أملاكهم .
ويجوز الانتفاع بملابس الميت لمن يلبسها من أسرته ، أو أن تعطى لمن يلبسها من المحتاجين ولا تهدر ، وعلى كل حال هي من التركة إذا كانت ذات قيمة فإنها تصبح من التركة تلحق بتركته وتكون للورثة، و الاحتفاظ بملابس الميت ومتعلقاته الشخصية للذكرى لا يجوز ولا ينبغي ، وقد يحرم إذا كان القصد منها التبرك بهذه الثياب ، وما أشبه ذلك ، ثم أيضًا هذا إهدار للمال ، لأن المال ينتفع به ، ولا يجعل محبوسًا لا ينتفع به .
حكم الاحتفاظ بملابس الميت وأغراضهقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا يحق لأي شخص أن يحرم أحد الورثة من حقه في تركة المتوفى، حتى ولو كان المتوفى ذاته، منوهًا إلى أنه حتى الوصية لا تجوز إلا في الثلث.
وأوضح "وسام" عبر الصفحة الرسمية للدار، أن ملابس المتوفى وأغراضه ومتعلقاته الشخصية تصبح ميراثًا حال موته، حيث إن ملابس الميت هي أشياء ومتعلقات خاصة كان يملكها في حياته، لذا بمجرد وفاته أصبحت ميراثًا، ويكون للورثة حق التصرف في هذه الثياب، وبناء عليه، فإن ملابس المتوفى ومتعلقاته الشخصية تدخل ضمن تركة المتوفى، وتوزع على مستحقي الميراث، إلا أن يعفوا، لذا فإن الاحتفاظ بملابس الميت وأغراضه ومتعلقاته الشخصية دون علم أو إذن الورثة غير جائز.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
ملابس شي إن تحت المجهر: تقرير لـغرينبيس يكشف وجود مواد كيميائية خطرة تتجاوز المعايير الأوروبية
أوضحت المنظمة البيئية بفرعها الألماني في بيان أنه "من بين 56 قطعة ملابس خضعت للتحليل، كانت 18 قطعة تحتوي على مواد كيميائية خطرة، بعضها تجاوز بكثير الحدود الموضوعة بموجب القواعد الأوروبية".
أعادت منظمة "غرينبيس" تسليط الضوء على مسألة المواد السّامة في المنتجات منخفضة الكلفة، بعد كشفها أنّ جزءًا من الملابس المعروضة عبر منصة "شي إن" الصينية يحتوي على مركّبات كيميائية تتجاوز الحدود المسموح بها داخل الاتحاد الأوروبي.
وتشير نتائج التحاليل التي أجرتها المنظمة على 56 قطعة ملابس إلى أنّ 18 منها تضم مواد مصنّفة خطرة بموجب القواعد الأوروبية، ما يعزّز النقاش القائم حول معايير السلامة في قطاع التجارة الإلكترونية الآسيوية.
وذكر فرع "غرينبيس" في ألمانيا أنّ التحاليل أظهرت وجود الفثالات (مواد كيميائية تُستخدم كملدنات لجعل الأقمشة والبلاستيك أكثر ليونة لكنها قد تؤثّر على الهرمونات وترتبط بمشكلات في الإنجاب والنمو)، إلى جانب مركّبات PFAS المعروفة باسم "المواد الكيميائية الأبدية" بسبب صعوبة تفكّكها وتراكمها المستمر في الجسم والبيئة.
وتؤكّد المنظمة أنّ مثل هذه المواد ترتبط بمجموعة من الأمراض، من السرطان إلى الاضطرابات الهرمونية ومشكلات النمو لدى الأطفال وضعف الجهاز المناعي.
وتشير المنظمة إلى أنّ الخطر لا يتعلق بملامسة الجلد فقط، بل يشمل أيضًا احتمال استنشاق الألياف أو انتقال هذه المواد إلى الأنهار والتربة عبر مياه الغسيل، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى دخولها السلسلة الغذائية.
وظهرت مخاوف إضافية متعلقة بالأطفال، حيث أوضحت مديرة معهد بريمن البيئي أولريكه سييمرز، في فيديو نُشر على موقع "غرينبيس"، أنّ الأطفال قد يضعون هذه المواد في أفواههم أو يبتلعونها أثناء اللعب بالملابس.
وسبق لـ"غرينبيس" أن حذّرت في عام 2022 من وجود المواد الكيميائية نفسها في منتجات "شي إن".
ويرى موريتز ياغر-روشكو من "غرينبيس ألمانيا" أنّ المنصة تمثّل نموذجًا لنظام يعتمد على الإفراط في الإنتاج والجشع وتلويث البيئة.
وتسجّل منصة Shein.com نحو 363 مليون زيارة شهريًا، ما يجعلها أكثر منصّات الأزياء جذبًا للمتسوّقين عالميًا، الأمر الذي يرفع مستوى التدقيق في تأثيراتها البيئية وسلامة المنتجات التي تبيعها.
Related فرنسا توجه إنذارًا لشركة Shein بعد ضجة حول بيع دمى جنسية مرتبطة بمواد إباحية للأطفالاحتجاجات وحشود خلال افتتاح "شي إن" أول متجر دائم في باريسفرنسا تعلّق نشاط "Shein" مؤقتًا وسط جدل حول الدمى الجنسية ردود الشركة والتحقيقات الأوروبيةوردّت "شي إن" على أسئلة وكالة "فرانس برس" بالقول إنّها ستسحب عالميًا أي منتج يثبت احتواؤه على مواد خطرة باعتبار ذلك إجراءً احترازيًا. وجاء هذا الموقف بعد أسابيع من تحذير منظمة حماية المستهلك الألمانية Stiftung Warentest من احتواء منتجات تُباع عبر منصّتي "تيمو" و"شي إن" على مواد ضارة، بما في ذلك سجادات لعب الأطفال والمجوهرات.
وتتعرّض منصّات التجارة الإلكترونية الآسيوية منذ أشهر لانتقادات من جماعات بيئية ومنظمات حقوقية وشركات أوروبية، تزامنًا مع فتح تحقيقات وفرض غرامات كبيرة واقتراح تشريعات جديدة تهدف إلى ضبط انتشارها داخل الأسواق الأوروبية.
وأعلنت المفوضية الأوروبية أنّها ستقترح مشروع قانون العام المقبل لمعالجة هذه القضية. كما وافقت دول الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي على إلغاء الإعفاء الجمركي عن الطرود منخفضة القيمة القادمة من شركات مثل "شي إن".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة