دافع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، عن قراره بالسفر إلى جنوب إفريقيا لحضور قمة مجموعة العشرين قبل أيام من إعلان الميزانية، ورغم اعتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عدم حضور القمة.
وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، يصل ستارمر إلى جنوب إفريقيا صباح غد الجمعة لحضور يومين من مناقشات القمة والمحادثات الثنائية حول مواضيع تشمل الاستدامة والنمو الاقتصادي، مبينة أنه مع وضع اللمسات الأخيرة على ميزانية مثيرة للجدل، وإعلان ترامب قراره عدم الحضور، أصر مكتب رئيس الوزراء البريطاني على أن أحدث رحلة خارجية لستارمر ستكون ذات قيمة جيدة لدافعي الضرائب البريطانيين.

وفي طريقه إلى جوهانسبرج، قال ستارمر: "إذا أردنا معالجة تكلفة المعيشة وتحسين أحوال المواطنين من خلال توفير وظائف جيدة وآمنة، فإن الاستثمار من شركاء وحلفاء مجموعة العشرين بالغ الأهمية".

وأضاف: "تلك المناقشات التي تُجرى في هذه العلاقات تُقاس بفرص العمل الحقيقية في المملكة المتحدة، وهي بالغة الأهمية عندما يكون الاقتصاد وتكلفة المعيشة هما الأهم".

وعندما سُئل عن ترامب، قال ستارمر: "من الواضح أن الرئيس ترامب وضح موقفه .. أعتقد أنه من المهم للغاية أن نكون هناك ونتحدث إلى شركاء وحلفاء آخرين حتى نتمكن من مواصلة المناقشات حول القضايا العالمية التي يجب معالجتها".

ويقول مسؤولون بريطانيون إن ستارمر سيقضي أيضا جزءا من رحلته لحشد الدعم لأوكرانيا، في الوقت الذي يضع فيه ترامب خطة سلام من شأنها أن تجبرها على التخلي عن أسلحة وأراض.

طباعة شارك بريطانيا مجموعة الـ 20 قمة العشرين

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بريطانيا مجموعة الـ 20 قمة العشرين

إقرأ أيضاً:

صندوق النقد: اقتصادات مجموعة العشرين تواجه أبطأ نمو منذ أزمة 2009

توقع صندوق النقد الدولي نمو اقتصادات أكبر 20 دولة - مجموعة العشرين - في العالم بنسبة 2.9 في المائة فقط بحلول عام 2030، متأثرة بتداعيات الرياح المعاكسة التي أتت بها السياسات الحمائية التجارية وانعدام اليقين، لتسجل بذلك أضعف توقعات نمو تشهدها تلك الدول منذ الأزمة المالية العالمية في 2009.


وذكر صندوق النقد، في تقرير لمجموعة الـ20، رسم ملامح سلسلة التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، من بينها اتساع الأرصدة المبالغ فيها وضغط نظم الخزانة العامة، علاوة على شيخوخة السكان في الاقتصادات المتقدمة.


ولفت الصندوق إلى أن الاقتصادات المتقدمة ضمن مجموعة الـ20- الولايات المتحدة، وبريطانيا، وأستراليا، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، وكوريا الجنوبية- يتوقع لها أن تسجل نموا 1.4 في المائة فقط بحلول عام 2030. 


أما الاقتصادات الناشئة- الأرجنتين، والبرازيل، والصين، والهند، وإندونيسيا، والمكسيك، وروسيا، والمملكة العربية السعودية، وجنوب أفريقيا، وتركيا- قد تحقق نموا أقوى نسبته3.9 في المائة.


وفي عام 2025، كان من المتوقع ازدياد الناتج الاقتصادي للمجموعة بنسبة 3.2 في المائة، بما يقل عن 3.3 في العام الماضي، وليهبط إلى 3 في المائة في 2026.
من المقرر أن يجتمع قادة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا في نهاية الأسبوع الجاري.


ويأتي الاجتماع بعد عام من التوترات التجارية والارتفاعات الحادة في معدلات التعريفات الجمركية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يسعى ترامب إلى إحياء التصنيع الداخلي لإنهاء ما وصفه ب"الظروف التجارية غير العادلة بالنسبة للشركات الأمريكية".


وأضاف صندوق النقد الدولي أن الانكماش مستمر، لكن التضخم الرئيسي سيراوح حول مستوى 3.5 في المائة لدول "مجموعة العشرين" في عام 2025.


وبين أن التضخم العالمي يتوقع مواصلة تراجعه على المدى القريب في ضوء ضعف الطلب وانخفاض أسعار الطاقة، لكن ارتفاع الرسوم الجمركية شكل خطرا على الاقتصادات التي كانت تفرض مستويات رسوم جمركية مرتفعة مثل الولايات المتحدة الأمريكية.


وقالت المؤسسة الدولية إن المؤشرات عالية التذبذب تشير إلى ارتفاع أسعار المنتجين في الولايات المتحدة وازدياد معدلات التضخم الأساسي، لافتة إلى أن معدل التضخم الأساسي في الولايات المتحدة لا يتوقع تراجعه إلى الحد المستهدف من "مجلس الاحتياط الفيدرالي" (المركزي الأمريكي) عند 2 في المائة حتى عام 2027، أي بعد عامين من الموعد المتوقع في تقرير صندوق النقد الدولي الصادر في العام الماضي.


وفي تقريره، حث الصندوق دول المجموعة إلى التعاون لتقليل الحواجز التجارية وتخفيض مستويات اللايقين التي تؤثر سلباً في آفاق النمو، ودعا أعضاء مجموعة الـ20 إلى تبني ما وصفه بـ"خرائط طرق واضحة وشفافة للسياسة التجارية."


ونبه إلى أن الاتفاقات التجارية يجب عليها الابتعاد عن تعهدات الشراء والقيود الكمية، ولم يشر في بيانه إلى أي صفقات محددة أبرمتها الولايات المتحدة ومجموعة من شركائها التجاريين خلال الأشهر الأخيرة، وقد تضمن العديد منها تعهدات بالشراء.

طباعة شارك صندوق النقد الدولي نمو اقتصادات تداعيات الرياح المعاكسة السياسات الحمائية التجارية الأزمة المالية العالمية في 2009 الاقتصاد العالمي

مقالات مشابهة

  • جنوب أفريقيا: الولايات المتحدة تعيد النظر في مقاطعة قمة العشرين
  • في اللحظة الأخيرة.. الولايات المتحدة تتراجع عن مقاطعة قمة العشرين بجنوب إفريقيا
  • مجموعة العشرين لم يعد بإمكانها تأجيل تخفيف أعباء الديون
  • صندوق النقد: نمو دول مجموعة العشرين قد يكون الأضعف منذ 2009
  • صندوق النقد: اقتصادات مجموعة العشرين تواجه أبطأ نمو منذ أزمة 2009
  • جنوب إفريقيا ترفض طلب واشنطن عدم إصدار إعلان لقمة مجموعة العشرين
  • نيابة عن رئيس الدولة.. ولي عهد أبوظبي يرأس وفد الدولة للمشاركة في أعمال قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا
  • اتفاق بين السيسي ورئيس وزراء بريطانيا بشأن حرب السودان
  • الرئيس السيسي يبحث هاتفياً مع رئيس وزراء بريطانيا الأوضاع في غزة والسودان