انتهاك القواعد يشطب نتيجتي نوريس وبياستري في لاس فيجاس
تاريخ النشر: 24th, November 2025 GMT
لاس فيجاس(أ ف ب)
اعتقد البريطاني لاندو نوريس أن حصوله على المركز الثاني في جائزة لاس فيجاس الكبرى، الجولة الثانية والعشرين، قد شرع الباب أمامه تماما للفوز بلقب بطولة العالم للفورمولا 1، لكن فريق ماكلارين صُعِقَ بعد السباق بقرار شطب نتيجتي سائقيه بسبب مخالفة فنية.
وفي أعقاب السباق الذي فاز به سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن ما أنعش آماله بإمكانية الفوز باللقب للمرة الخامسة توالياً، بعدما بات متساوياً في المركز الثاني مع سائق ماكلارين الآخر الأسترالي أوسكار بياستري وبفارق 24 نقطة عن نوريس المتصدر قبل جولتين على الختام، كشفت الفحوص المعتادة أن الفريق البريطاني انتهك القواعد المتعلقة بتآكل اللوح الخشبي تحت كل من سيارتيه.
وتبين أن سيارتي نوريس وبياستري أظهرتا تآكلا يتجاوز السماكة الدنيا في القسم الخلفي من اللوح الخشبي، المحددة بـ 9 ملم وفقاً للوائح الفنية.
وبما أن اللوح الخشبي يجب أن يكون بسماكة 10 ملم عند التركيب، فهذا يمنح الفرق 1 ملم فقط من التآكل المسموح به خلال السباق.
وإذا فشلت السيارة في الوفاء بالسماكة الدنيا المقررة بـ 9 ملم في نهاية السباق، فيُعتبر ذلك انتهاكاً للوائح الفنية، وبالتالي تُعتبر السيارة غير قانونية وتُلغى نتيجتها.
واعتذر المدير الإيطالي للفريق أندريا ستيلا من سائقَيه، موضحاً في بيان صادر عن ماكلارين "خلال السباق، تعرضت سيارة كل من نوريس وبياستري إلى مستويات عالية وغير متوقعة من الارتجاجات، لم نختبرها خلال التجارب، ما أدى إلى احتكاك مفرط بالأرض".
وتابع "نجري تحقيقاً بشأن ما حصل خلال السباق، بما في ذلك تأثير الأضرار العرضية التي لحقت بكل من السيارتين والتي اكتشفناها بعد السباق والتي أدت إلى زيادة حركة أرضية السيارة".
وأردف "وكما أشار الاتحاد الدولي للسيارات +فيا+، كان الخرق غير مقصود". أخبار ذات صلة
بالنسبة لسيارة نوريس، كان الجانب الأيسر فقط ضمن الحدود المسموح بها، لكن سماكة المنطقة الأمامية اليمنى بلغت 8.88 ملم، والخلفية اليمنى 8.93 ملم، وكلاهما أقل من الحد الأدنى المسموح به.
لكن المخالفة كانت أكبر في سيارة بياستري، إذ أن ثلاثة من القياسات الأربعة غير مطابقة للمواصفات: القسم الأمامي الأيمن بلغ 8.74 ملم، الخلفي الأيمن 8.90 ملم، الأمامي الأيسر 8.96 ملم، فيما كانت المنطقة الخلفية اليسرى فقط ضمن الحدود القانونية.
أمام هذه القياسات، لم يكن أمام المراقبين مجال واسع للتفسير، إذ أن القواعد صارمة بخصوص هذه المسألة وسبق لفريق فيراري أن دفع ثمنا مماثلا في جائزة الصين هذا الموسم بسبب الخرق ذاته.
تذرع فريق ماكلارين بوجود ظروف استثنائية وحاول أمام المراقبين تفسير هذا التآكل بأن عطلة نهاية الأسبوع كانت مضطربة لاسيما بسبب سوء الأحوال الجوية وقلة حصص التدريب.
وزعم أن هذه العوامل منعت الفريق من ضبط ارتفاع السيارة بشكل صحيح، ما أدى إلى التآكل المفرط في الهيكل السفلي.
أقرّ المراقبون بأن المخالفة بدت غير مقصودة، وأنه لم تكن هناك أي محاولة للتحايل على اللوائح.
ومع ذلك، فإن اجتهادات الاتحاد الدولي للسيارات ثابتة: أي عطل فني، حتى لو كان عرضياً، يؤدي إلى الاستبعاد.
ومن أجل التأكد، أجرى ممثلو الاتحاد الدولي سلسلة ثانية من القياسات بحضور مندوبي ماكلارين قبل اتخاذ قرار الاستبعاد من السباق.
وبحسب تفسير موقع "موتورسبورت"، فإن السيارات الحالية مصممة بنظام تعليق صلب، لضمان بقاء الأرضية عند مستوى ثابت لإنتاج مستويات متسقة من الارتكازية، ما يعني أنه من الصعب امتصاص تأثير المسار غير السوي للحلبات.
وعليه، تخطط الفرق ارتفاعات السيارة حول ذلك لضمان أن تآكل اللوح الخشبي يلبي توقعاتها، لكن هناك عوامل ظرفية مثل تآكل الإطارات، وزن الوقود، الصعود المفرط على جوانب الحلبة، قد يؤثر على ذلك.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لاندو نوريس أوسكار بياستري ماكس فيرستابين بطولة العالم للفورمولا 1 لاس فیجاس
إقرأ أيضاً:
«الفورمولا- 1» تجمع العالم في أبوظبي
أبوظبي (الاتحاد)
بلغت الاستعدادات أعلى مستوياتها قبل عشرة أيـــام فقط من انطلاق سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى لـ«الفورمولا - 1» في أبوظبي، فيما بلغ الترقب ذروته بانتظار ما سيشهده الجمهور من الإثارة والتشويق على الحلبة وخارجها.
وبعد فوز ماكس فيرستابن والاستبعاد المزدوج لفريق مكلارين في لاس فيجاس، تتجه الأنظار إلى أبوظبي لمواجهة ثلاثية قد تحسم لقب هذا الموسم على حلبة مرسى ياس في السباق الرابع والعشرين والأخير، خلال الفترة من 4 إلى 7 ديسمبر، ولا يفصل المتصدر لاندو نوريس عن أوسكار بياستري، وفيرستابن سوى 24 نقطة، مع تبقي 58 نقطة في الجولتين الأخيرتين.
وعقب 12 شهراً من التحضيرات المكثفة، يجري حالياً وضع اللمسات الأخيرة في مختلف أنحاء الجزيرة قبيل وصول جميع فرق «الفورمولا-1» العشرة والسائقين العشرين، إضافة إلى ثمانية فنانين رئيسيين، يذكر أن سباق العام الماضي استقطب 192000 مشاهد على مدار أربعة أيام، وتشير المؤشرات الأولية إلى أن سباق 2025 في طريقه لتجاوز هذا الرقم. ومن المتوقع حضور الزوار من 105 دول، ما يؤكد المكانة الرائدة عالمياً للحدث.
وبفضل التنافسية والتشويق التي يشهدها السباق على الحلبة والبرنامج الترفيهي الذي لا مثيل له، يرى منظمو السباق في شركة «إثارة» أن جائزة أبوظبي الكبرى أصبحت حدثاً ضخماً في المنطقة يجذب اهتماماً من جميع أنحاء العالم ويبرز طموحات أبوظبي.
وقال سيف النعيمي، الرئيس التنفيذي لشركة إثارة: «تعد جائزة أبوظبي الكبرى الحدث الأكثر ترقباً على الأجندة الرياضية في المنطقة، وهو الحدث الذي نعمل على الاستعداد له طوال العام. وستكون نسخة عام 2025 استثنائية مع المزيد من الجماهير والمنافسات والترفيه والتجارب الجديدة والمشوقة داخل الحلبة وخارجها. نتطلع للترحيب بالجميع في أبوظبي».
تشهد جزيرة ياس نشاطاً كبيراً، استعداداً لأسبوع السباق، حيث يعمل مئات المتخصصين على تجهيز المسار البالغ طوله 5,28 كيلومتراً والمدرجات المخصصة للجمهور ومناطق المشجعين وحلبة مرسى ياس الشهيرة لتتألق على الساحة العالمية، ويشارك أكثر من 40000 شخص في التحضيرات والعمليات الخاصة بالحدث.
تمثل فعالية هذا العام خطوة كبيرة نحو تحقيق أهداف الاستدامة للجائزة الكبرى وحلبة مرسى ياس: خفض انبعاثات النطاقين 1 و2 بنسبة 50% بحلول عام 2030 والاعتماد على الطاقة المتجددة في الفعاليات بنسبة 100% بحلول عام 2035.