بدأت محكمة  جنايات القاهرة، أمس السبت، أولى جلسات مُحاكمة المُتهمين بإنهاء حياة "طبيب الساحل"، وهي الواقعة التي تسيل كثيراً من الحبر خلال الأونة الأخيرة.

اقرأ أيضاً: جرائم إنهاء الحياة ما بين العمدية والخطأ.. كيف يُفرق القانون بينهما ؟


 

قفص الاتهام يكشف تناقض المتهمة بإنهاء حياة طبيب الساحل مُحامي المُـتهم الرئيسي بـ "قضية مقتل طبيب الساحل": محتاج أطلع على أوراق القضية

والمُتأمل في قصة طبيب الساحل يلمس مدى الخسة التي تمتع بها الجناة، وكيف زاغت أبصارهم وطمعوا فيما لدى المجني عليه من ملذات الحياة وتناسوا أن متاع الدنيا زائل وإن طال الأمد أو قصر فوسوس لهم إبليسهم بخططه الشريرة فأقدموا بخُطى خبيثة ودبروا جريمتهم التي يندى لتفاصيلها الجبين خجلاً.

البشع في الأمر أن المُتهم الرئيسي في قصة طبيب الساحل هو زميل الضحية وصديق عُمره، ولكن هانت عشرة السنوات أمام العقل ذو البصيرة العمياء، فحرم القاتل ضحيته من حياته، وسار بمحض إراداته الحُرة على درب الإجرام وأصبح قريباً من أن يلحق بالمجني عليه في دار الحق، ولكن شتان الفارق بين شهيدٍ سيُكرمه الله وبين مُجرم تنتظره جهنم على أحر من جمر.

المُتهمون

وتفتح قصة طبيب الساحل الباب أمام تذكر الجرائم البشعة التي راح ضحيتها أطباءُ لطخت دمائهم الزكية الرداء الأبيض في لحظات غدر قاتل:

دماء تُخضب يدي الطماع

في مايو 2019، تعرض طبيب يمني في مُنتصف العقد السابع من العُمر لجريمة إزهاق الروح بدمٍ بارد في أحد أحياء مُحافظة الجيزة.

وقامت أجهزة الأمن بتكثيف إجراءات البحث حتى تمكنت من القبض على المُتهمين بارتكاب الواقعة المُشينة.

وكشفت الاعترافات تفاصيل مُخجلة، حيث أكد المُتهم الرئيسي ويعمل سمساراً للعقارات في منطقة سكن الضحية أنه كان يعرف المجني عليه بناءً على تعاملهما سابقاً في شراء الشقة "مسرح الجريمة".

واعترف بأنه اتفق مع شركائه على سرقة الطبيب لسابق علمهم بوجود مبالغ مالية يحتفظ بها المجني عليه في شقته.

المُتهمونخلاف عابر يحصد روح طبيب العظام

وقبل ما يُقارب الشهر، استفاق أهالي مُحافظة كفر الشيخ على خبرٍ صادم يتعلق بمصرع طبيب عظام شاب في شجارٍ باستخدام الأسلحة النارية.

وبكشف مزيدٍ من التفاصيل، تبين أن المجني عليه راح ضحية إطلاق عيار ناري من فرد خرطوش في شجارٍ بسبب خلافات الجيرة مع أبناء عمومته.

وجرى نقل الطبيب وكان في مُنتصف العقد الرابع من عُمره لمستشفى كفر الشيخ العام، ولكنه فارق الحياة مُتأثراً بجراحة، تاركاً الحسرة لكل من تعامل معه يوماً.

قطرات دم على قفاز طبيب الأسنان 

في يناير الماضي، أسدلت محكمة جنايات المنصورة الستار على مُحاكمة طبيب أسنان أزهق روح زوجته طبيبة الأسنان بتسديد 17 طعنة أمام أولادهما.

وقضت المحكمة بمُعاقبة المُتهم بالسجن المؤبد لما بدر منه، وجاء ذلك تحديداً يوم 4 يناير 2022.

البشع في القصة أن الزواج الذي جمع بين الضحية والجاني نتج عنه 3 أطفال، وصرخت والدة الضحية أمام المحكمة مُخاطبةً المُتهم :"قتلتها ليه ؟ كنت طلقها وسيبها لعيالها".

الجاني والمجني عليهاصيدلي حلوان يخذله القريب

في مايو الماضي، أسدلت المحكمة الستار على مُحاكمة المُتهمين بإنهاء حياة المغدور ولاء زايد، والمعروف بـ "صيدلي حلوان".

حيث قضت المحكمة بمُعاقبة زوجة الضحية رماء حمدي ووالدها حمدي عبدالعاطي وشقيقيها عمر حمدي وعلي حمدي مع محمد عصام بالسجن 15 سنة.

وشمل الحكم معاقبة المُتهمين سيف الدين سند ومهاب حاتم بالسجن لمدة 10 سنة.

وكشفت التحقيقات في الدعوى قيام المُتهمين باقتحام منزل المجني عليه، وقاموا بتوثيقه وتعذيبه بهدف إجباره على تطليق زوجته الثانية، وفارق المجني عليه الحياة بعد أن سقط من شرفة المنزل. 

صيدلي حلوان

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طبيب الساحل جنايات القاهرة المجني عليه طبيب أجهزة الأمن كفر الشيخ طبیب الساحل المجنی علیه الم تهمین الم تهم

إقرأ أيضاً:

دعته للصلح فطعنته في نومه.. نجاة معجزة لرجل من محاولة قتل مروعة في أنطاليا

في حادثة مروّعة شهدتها أنطاليا التركية، تعرض نجدت تيليف، البالغ من العمر 62 عامًا، لمحاولة قتل على يد زوجته السابقة، التي دعته إلى المصالحة في منزلها، ثم باغتته بطعنات متتالية أثناء نومه.

اقرأ أيضا

بيغاسوس تطلق حملة تخفيضات ضخمة على تذاكر الطيران.. فقط بـ1…

الأربعاء 28 مايو 2025

تفاصيل الحادثة: هجوم ليلي بعد جلسة شاي

وقعت الحادثة مساء الأحد 25 مايو/أيار في حي “تشيبلاكلي” بمنطقة “دوشمالتي” التابعة لولاية أنطاليا. بعد جلسة شاي هادئة، وأثناء استعدادهما للنوم، هاجمت الزوجة زوجها السابق بسكين وهي تحاول قتله، ما دفعه للهرب إلى ممر الشقة والدماء تغطي جسده، طالبًا النجدة من الجيران.

وصلت فرق الطوارئ إلى المكان بعد بلاغ السكان، ونُقل تيليف إلى المستشفى حيث تلقى العلاج وخرج لاحقًا، في حين تم توقيف الزوجة المدعوة “ز.ت”.

“لقد جعلتني أجهز الأداة التي ستقتلني بها”.

يروي نجدت تيليف ما حدث قبيل الهجوم قائلًا:
“أحضرت لي سكينين وقالت: لا تقطعان الطماطم، اشحذهما. لم أشك في شيء وقمت بشحذهما. وبعدها طعنتني بسكين ذات مقبض أحمر. الشرطة أخذت السكين كدليل”.
وأضاف: “لقد جعلتني أجهز الأداة التي ستقتلني بها”.

“أُغشي عليّ بعد الشاي.. لا أذكر شيئًا”

يتحدث تيليف عن شعوره المفاجئ بالنعاس الشديد بعد تناول الشاي، وقال:
“استحممت، وضعنا الغسيل، ثم شربنا الشاي. طلبت أن أرحل لكنها أصرت على بقائي. أغلقت الباب بالمفتاح. بعدها شعرتُ بنعاس غريب، وكأن شيئًا أُضيف إلى الشاي… لم أستطع إبقاء عيني مفتوحتين. وعندما استيقظت، كانت طعناتها تنهال عليّ”.

الطعنات لم تتوقف حتى أثناء محاولته الهرب

يحكي تيليف عن لحظات الرعب التي عاشها:
“طعنتني مرارًا وتكرارًا. حاولت الهرب لكنها لحقت بي وطعنتني في ظهري. كيف تراكم فيك هذا الكم من الكراهية؟ كنت أعيش من جمع العلب لبيعها. لم أؤذِ أحدًا. لقد خططتْ لكل شيء”.

الدماء في الممر وطرقات النجاة

بعد الهجوم، نزل تيليف للطابق الثاني وطرق أبواب الجيران طالبًا المساعدة، يقول:
“الممر كان مغطى بالدماء. صرخت وطلبت النجدة، ثم خرجت إلى الخارج وأغمي عليّ. وعندما استيقظت، وجدت نفسي في المستشفى”.

مقالات مشابهة

  • طعن المجني عليه بأداة حادة.. تنفيذ حكم القتل قصاصًا بأحد الجناة في منطقة الجوف
  • دعته للصلح فطعنته في نومه.. نجاة معجزة لرجل من محاولة قتل مروعة في أنطاليا
  • الأمم المتحدة: أضرار جرائم الاحتلال مروعة على المدنيين في غزة
  • أب ينهي حياة ابنه بطريقة مروعة
  • محكمة جنايات الإسكندرية تستمع لأقوال نجلة الضحية الثالثة بقضية سفاح المعمورة
  • شاهد بمحاكمة سـ.ـفاح المعمورة: المتهم استخدم صندوقا خشبيا لنقل جـ.ـثة المجني عليه
  • شهادات مروعة جديدة يرويها أسرى من غزة في سجون الاحتلال
  • الأول مازال في العناية| النيابة تستمع لأقوال المجني علية الثاني في واقعة طفل المرور
  • المحكمة العليا في بنجلاديش تبرئ زعيمًا إسلاميًا حُكم عليه بالإعدام
  • ارتفاع متزايد لجرائم الاحتيال الإلكتروني.. والشرطة تحذر