لا تنسوا الدعاء فهو عبادة يحبها الله
تاريخ النشر: 26th, November 2025 GMT
يا من أشرقت بنورك السموات، وأنارت بوجهك الظلمات، وحجبتَ جلالك عن العيون، فناجاك من بسيط الأرض النبيون والصديقون. فسمعت النجوى، وعلمت السر وأخفى، ارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين. وأهدنا هداية لا نرتد بعدها أبدا وأسعدنا سعادة لا نشقى بعدها أبدا وأنزل علينا رحمتك.. ربي لا تجعل أعيننا صغيرة لا ترى إلا الدنيا ولا تجعل قلوبنا ضيقة لا تفكر إلا بالبشر، اللهم اجعلنا أوسع نظرًا وأرقى فكرًا نرى الجنة ونعمل لها.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
9 أوقات لا تُرد فيها الدعوات.. يفتح الله فيها أبواب الإجابة
الدعاء من أعظم العبادات التي يُظهر فيها العبد افتقاره إلى الله، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتحري الأوقات الفاضلة التي تُستجاب فيها الدعوات، لما فيها من بركة وقرب من الله عز وجل.
في هذا التقرير نستعرض أبرز الأوقات التي دلّت الأحاديث الصحيحة على أنها مظنّة لإجابة الدعاء، مع بيان فضل كل وقت والدليل عليه.
ليلة القدر
ليلة القدر هي أعظم ليالي العام، وقد دلّ النبي صلى الله عليه وسلم الصحابية عائشة رضي الله عنها على أفضل دعاء يُقال فيها، فعنها قالت:«قلتُ يا رسولَ اللهِ أرأيتَ إن علمتُ أيَّ ليلةٍ ليلةُ القدْرِ ما أقولُ فيها؟ قال: قولي: اللهم إنك عفوٌّ تحب العفو فاعفُ عني»— رواه الترمذي (رقم 3513).
هذه الليلة المباركة باب واسع للمغفرة والرحمة وإجابة الدعوات، وقد ارتبطت بالاعتكاف والذكر والاجتهاد، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يحييها بالطاعة.
جوف الليل
يُعدّ الثلث الأخير من الليل من أعظم الأوقات التي تُستجاب فيها الدعوات، لما ورد في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم:«يَنْزِلُ رَبُّنا تبارك وتعالى كلَّ ليلةٍ إلى السماءِ الدنيا حين يبقى ثلثُ الليلِ الآخرُ فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيَه؟ من يستغفرني فأغفرَ له؟»— رواه البخاري (1145).
في هذا الوقت يصفو القلب، ويهدأ الكون، وينفرد العبد بربه، فيكون الدعاء أقرب للإجابة وأكثر أثرًا في النفس والروح.
الدعاء دُبر الصلوات المكتوبات
من السنن المؤكدة تحري الدعاء بعد الصلوات المفروضة مباشرة، وقد جاء ذلك في حديث أبي أمامة رضي الله عنه أنه قيل للنبي ﷺ:«أيّ الدعاءِ أسمع؟» — أي أقرب للإجابة —فقال: «جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات»
— رواه الترمذي (3499).
كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله:«لا يُرَدّ الدعاء بين الأذان والإقامة»— رواه أبو داود.
وهذا يدل على أن الصلاة وما يتعلق بها من أعظم ميادين الدعاء.
عند الأذان والتحام الصفوف في القتال
من الأوقات العجيبة التي يدركها المؤمن — وإن قلّ من يلتفت إليها — ما جاء في حديث سهل بن سعد رضي الله عنه:
«اثنتان لا تُردّان، أو قلّما تُردّان: الدعاء عند النداء، وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضًا»— رواه أبو داود.
فالأذان لحظة روحانية تتفتح فيها أبواب السماء، والقتال لحظة صدق وإخلاص يلجأ فيها العبد إلى ربه بقلب خالٍ من العلائق.
عند نزول المطر… باب رحمة مفتوح
المطر من آيات رحمة الله، ومن أوقات الإجابة الثابتة. جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم:«ثنتان ما تُردّان: الدعاء عند النداء وتحت المطر»— رواه أبو داود.
الدعاء أثناء نزول الغيث يحمل معنى الرجاء، ويمتزج بالسكينة، ولذلك يغتنمه الصالحون.
ساعة في الليل لا يوافقها دعاء إلا استُجيب
ورد في الحديث الصحيح:«إن في الليلِ ساعةً لا يوافقها مسلمٌ يسألُ خيرًا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه، وذلك كل ليلة»— رواه مسلم (757).
وهذه الساعة ليست محددة بدقة، ليبقى المؤمن مجتهدًا في الدعاء طوال الليل وحتى طلوع الفجر.
أعظم ساعة في الأسبوع
يوم الجمعة يوم عظيم، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بوجود ساعة مستجابة فيه فقال:«فيه ساعة لا يوافقها عبدٌ مسلم قائمٌ يصلي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه»— رواه البخاري (935)، وأشار بيده يقلّلها.
واختلف العلماء في تعيينها، وأرجح الأقوال أنها:آخر ساعة قبل غروب الشمس.
أو ما بين جلوس الإمام إلى نهاية الصلاة.
ماء مُبارك لما شُرب له
قال النبي صلى الله عليه وسلم كما روى جابر رضي الله عنه:«ماء زمزم لما شُرب له»— رواه أحمد.
فيرتبط شرب زمزم بالنية الصادقة والدعاء المتيقّن بالإجابة.
في السجود… أقرب لحظة بين العبد وربه
قال النبي ﷺ:«أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء»— رواه مسلم (482)، السجود موضع ذل وخضوع لله، ولذلك يكون للدعاء فيه أثر عظيم واستجابة مرجوة.
أدعية جامعة للرزق والتيسير وقضاء الحوائج
بعد معرفة أفضل مواقيت الدعاء، يختار المسلم ما يشاء من الأدعية الجامعة التي ورد كثير منها في السنة أو جاءت بصيغ لا تخالف الشرع، ومنها:
«اللهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا من غير كدّ، واستجب دعائي من غير رد…»
«يا مقيل العثرات، يا قاضي الحاجات، اقض حاجتي، وفرّج كربتي…»
«اللهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا، وأعوذ بك من الفقر والدَّيْن…»
«اللهم مالكَ الملك تؤتي الملك من تشاء… ارحمني رحمة تُغنيني بها عن رحمة من سواك».
«اللهم إني عبدك ابن عبدك… اجعل القرآن ربيع قلبي».
«اللهم رحمتك أرجو… أصلح لي شأني كله».
«لا إله إلا الله العظيم الحليم…»
«اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك».
«اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم اقضِ عنا الدين وأغننا من الفقر».
«حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون».