تصاعد التوتر.. مقربون من نتنياهو يصفون تعيين زامير رئيسا للأركان بأنه خطأ فادح
تاريخ النشر: 26th, November 2025 GMT
كشفت "هيئة البث الإسرائيلية"، اليوم الأربعاء، عن تزايد الانتقادات داخل دوائر مقربة من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، التي وصفت تعيين إيال زامير رئيساً لأركان الجيش الإسرائيلي بأنه "خطأ فادح".
وبحسب الهيئة، يرى المقربون من نتنياهو أن زامير يتصرف بـ"استقلالية مفرطة"، متجاهلا أنه ما يزال خاضعاً للقيادة السياسية، الأمر الذي فاقم التوتر بينه وبين وزير الجيش يسرائيل كاتس خلال الأيام الماضية.
وكان الصراع بين الطرفين قد بلغ مرحلة احتاج معها نتنياهو للتدخل وعقد اجتماع لتهدئة الأجواء. ونقلت المصادر ذاتها عن نتنياهو قوله لزامير خلال الاجتماع إنه "محق في بعض النقاط، لكنه يبقى خاضعاً للقيادة السياسية"، وفق ما أوردته صحيفة "جوروزاليم بوست".
وفي ظل استمرار التصعيد، أعلن نتنياهو عزمه عقد اجتماع ثلاثي للتوسط بين زامير وكاتس، غير أن الأخير رفض ذلك مفضلاً اجتماعات منفصلة.
وتفاقم الخلاف أيضاً على خلفية تجميد كاتس لتعيينات كبار الضباط لمدة 30 يوماً، إلى جانب مطالبته بإعادة تشكيل لجنة تحقيقات الجيش في هجوم 7 أكتوبر 2023، وهي خطوات اعتبرها زامير مضرة بقدرات الجيش واستعداده.
وفي تطور إضافي، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم"، الثلاثاء، أن نتنياهو يدرس إجراء تعديل وزاري واسع قد يشمل استبدال وزير الدفاع بوزير الخارجية جدعون ساعر، خاصة بعد المواجهة العلنية بين نتنياهو وكاتس مطلع الأسبوع.
ورغم أن القرار النهائي لم يُتخذ بعد، تشير مصادر مقربة من نتنياهو إلى احتمال تسريع عملية الاستبدال إذا استمر كاتس في التصرف بشكل مستقل عن رئيس الوزراء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو إيال زامير الجيش الإسرائيلي وزير الجيش يسرائيل كاتس زامير وكاتس من نتنیاهو
إقرأ أيضاً:
انقلابيو غينيا بيساو يعينون قائد الجيش رئيسا انتقاليا للبلاد
أعلنت القيادة العسكرية العليا في غينيا بيساو، اليوم الخميس، تعيين قائد جديد للمجلس العسكري في البلاد، مما يعزز انقلابهم العسكري، الذي أعلنوه أمس بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في البلاد يوم الأحد الماضي.
ووفقا لإعلان بثه التلفزيون الرسمي للبلاد نصبت القيادة العسكرية العليا الجنرال هورتا نتا رئيسا للحكومة العسكرية، التي ستشرف على فترة انتقالية مدتها عام واحد.
وكان نتا رئيسا لأركان الجيش حتى الانقلاب، وكان حليفا وثيقا للرئيس المخلوع عمر سيسكو إمبالو الذي ظل مكانه مجهولا حتى يوم الخميس. بعد أن صرح لوسائل إعلام فرنسية أمس بأن جنودا اعتقلوه مع دوي إطلاق نار قرب القصر الرئاسي.
في غضون ذلك، زعمت المعارضة أن إمبالو "فبرك" الانقلاب لتجنب هزيمة انتخابية في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الأحد، والتي شابها تنافس شديد.
وصرح منافسه فرناندو دياس، الذي ادعى، مثل إمبالو، فوزه في الانتخابات، بأن الاستيلاء العسكري على السلطة وما ورد من اعتقال لإمبالو "مفبرك" لعرقلة نتائج الانتخابات التي كان من المقرر إعلانها اليوم.
ودعا الحزب الأفريقي لاستقلال غينيا والرأس الأخضر المعارض، السكان إلى تنظيم احتجاجات ضد الانقلاب والمطالبة بنشر نتائج الانتخابات.
ولكن بدت الأنشطة طبيعية في العاصمة بيساو صباح اليوم، حيث بدأت الأعمال التجارية ووسائل النقل العام في الانتعاش تدريجيا.
عانت غينيا بيساو، إحدى أفقر دول العالم، من انقلابات ومحاولات انقلاب منذ استقلالها عن البرتغال قبل أكثر من 50 عاما، بما في ذلك محاولة انقلاب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتُعرف الدولة التي يبلغ عدد سكانها 2.2 مليون نسمة بأنها مركز لتهريب المخدرات بين أميركا اللاتينية وأوروبا، وهو اتجاه يقول الخبراء إنه أجج أزماتها السياسية.
إعلانويُعد الانقلاب المعلن عنه أمس أحدث حلقة في سلسلة الانقلابات العسكرية على السلطة في غرب أفريقيا، حيث واجهت الديمقراطية مؤخرا تحديات بسبب انتخابات متنازع عليها، يقول محللون إنها قد تشجع الجيوش.
ودوت طلقات نارية في مدينة بيساو الرئيسية بعد أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية المتوترة، التي ادعى كل من إمبالو ودياس فوزهما بها.
وفي مشهد أصبح مألوفا في المنطقة، ظهر ضباط عسكريون على التلفزيون الرسمي وزعموا استيلاءهم على السلطة. ثم أخبر إمبالو وسائل الإعلام الفرنسية أنه أُلقي القبض عليه بينما كان في مكتب لجنة الانتخابات.
وأُجريت انتخابات هذا الأسبوع في وقت حرج للبلد الأفريقي، حيث واجه إمبالو (53 عاما)، وهو جنرال سابق في الجيش أزمة شرعية. وقالت المعارضة إن فترة ولايته انتهت منذ فترة طويلة ورفضت الاعتراف به رئيسا.
وأشار الضباط العسكريون الذين أعلنوا عزل الرئيس إلى "اكتشاف خطة جارية للتلاعب بنتائج الانتخابات"، وقال متحدث باسمهم، دينيس نشاما، الذي كان محاطا بآخرين خلال البيان المتلفز إن "بعض السياسيين الوطنيين دبروا هذه الخطة بمشاركة تاجر مخدرات معروف، ومواطنين محليين وأجانب".
وأدانت عدة هيئات دولية ودول الانقلاب بما فيها الاتحاد الأفريقي، وقالت الأمم المتحدة إنها تتابع الوضع "بقلق بالغ".
أما الاتحاد الأفريقي فندد اليوم بالانقلاب مطالبا بالإفراج "الفوري ومن دون شروط" عن الرئيس المنتهية ولايته عمر سيسكو إمبالو وجميع المسؤولين المعتقلين، وحض جميع الأطراف على "التزام أكبر قدر من ضبط النفس بهدف تجنب أي تدهور للوضع".