اختطاف 400 مواطن خلال أسبوعين.. وزير الدفاع النيجيري يقدم استقالته
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
أعلنت الرئاسة النيجيرية، استقالة وزير الدفاع محمد بدارو أبو بكر، وسط موجة متصاعدة من عمليات الخطف الجماعي التي تجتاح البلاد، مما دفع الرئيس النيجيري بولا تينوبو إلى إعلان “حالة الطوارئ الأمنية”.
وقال بايو أونانجا، الناطق باسم الرئيس تينوبو، في بيان رسمي، إن أبو بكر (63 عامًا) قدم استقالته لأسباب صحية ومفعولها فوري، مشيراً إلى أن استقالته تأتي بالتزامن مع إعلان حالة الطوارئ الوطنية للأسباب الأمنية، على أن يوضح الرئيس نطاقها وتفاصيلها لاحقاً.
وشهدت نيجيريا تصاعداً ملحوظاً في عمليات الخطف الجماعي، التي ينفذها مسلحون بهدف الحصول على فديات مالية، منذ حادثة اختطاف 276 تلميذة في بلدة شيبوك بشمال شرق البلاد عام 2014 على يد جماعة بوكو حرام.
وأثارت الموجة الأخيرة من الخطف، التي طالت أكثر من 400 نيجيري خلال الأسبوعين الماضيين، معظمهم في ولاية النيجر الواقعة وسط غرب البلاد، حالة من القلق العام، حيث تُعد نيجيريا أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان، ويبلغ عدد سكانها نحو 230 مليون نسمة، موزعين بالتساوي تقريباً بين الشمال ذي الأغلبية المسلمة والجنوب ذي الأغلبية المسيحية.
وفي خطوة لمواجهة هذه الأزمة، أمر الرئيس تينوبو بتجنيد قوات أمنية إضافية لتعزيز انتشار الشرطة والجيش في المناطق الأكثر تضرراً.
وتأتي هذه الأحداث في ظل توترات خارجية أيضاً، إذ هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتدخل العسكري في نيجيريا بسبب “قتل المسيحيين”، وهو ما نفته السلطات النيجيرية، مؤكدة سيادتها وقدرتها على التعامل مع التحديات الأمنية داخلياً.
وتشهد نيجيريا منذ سنوات أزمة أمنية متصاعدة تشمل عمليات اختطاف جماعية وجرائم مسلحة، خصوصاً في شمال ووسط البلاد، حيث تنشط جماعات مسلحة مثل بوكو حرام وتنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا (ISWAP).
وتشكل عمليات الخطف الجماعي تهديداً مباشراً للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، حيث تستهدف المدارس والمناطق الريفية، وتفرض ضغوطاً على الحكومة لتحسين الأمن وحماية المدنيين.
ومع إعلان حالة الطوارئ الأمنية، يسعى الرئيس بولا تينوبو إلى تعزيز السيطرة على الوضع، بما في ذلك نشر قوات إضافية وإعادة تنظيم الجهود الأمنية لمواجهة الجماعات المسلحة وحماية السكان.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجوع في نيجيريا الرئيس النيجيري بولا تينوبو المجاعة في نيجيريا نيجيريا
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع البلجيكي يشدد على دعم كينشاسا ويبحث تطوير الشراكة العسكرية
أكد وزير الدفاع والتجارة الخارجية البلجيكي، ثيو فرانكن، خلال زيارته الأولى إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، دعم بلاده الكامل للكونغو الديمقراطية في مواجهة التحديات الأمنية في شرقي البلاد، مشيرا إلى رغبة الحكومة البلجيكية في زيادة ميزانيتها الدفاعية لتعزيز التعاون بين البلدين.
وأوضح نائب رئيس وزراء الكونغو الديمقراطية المكلف بالدفاع، جي كابومبو، أن الهدف من هذه الزيارة هو "تحويل التاريخ المشترك بين الكونغو اليدمقراطية وبلجيكا إلى رافعة للتعاون والثقة المتبادلة والكفاءة التشغيلية بما يخدم جيشينا والاستقرار الإقليمي".
وأشار كابومبو، بحسبما أوردت وكالة الانباء الكونغولية، إلى أن زيارة الوزير البلجيكي تأتي في سياق أمني حساس، يتمثل في سيطرة حركة "23 مارس" المتمردة على اجزاء من شرقي البلاد، مضيفا "في هذا السياق، فإن الدعم البلجيكي ليس موضع ترحيب فحسب، بل إنه دعم استراتيجي أيضا".
وقام المسؤولان، برفقة وفديهما، بزيارة مدينة كيندو بشرقي البلاد، لتفقد الفرقة 31 للتدخل السريع التي دربها عناصر من الجيش البلجيكي.