أكد محمد سيف الله أبو النجا، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن الحزب المصري الديمقراطي، أن الهدف في الحياة الحزبية هو تشكيل حكومة فعالة تخدم الناس من اجل حياة كريمة للجميع.

مصر.. جلسة عاصفة للحوار الوطني واتهامات لمشاركين فيها بأنهم طابور خامس تحالفت أحزابهم مع الإخوان

وقال  أبو النجا في كلمته بجلسة قانون الأحزاب السياسية: "تشكلت الائتلافات و التكتلات الحزبية في البرلمان بعد انتهاء العمل بدستور 1971 وخاصة بعد دستور 2014، بناء علي تنسيق في القائمة الانتخابية مثل من أجل مصر في 2015، والقائمة الوطنية من أجل مصر في 2020، على أساس تحالفات تنسيقية انتخابية، وليست سياسية.

.تلا ذلك تشكيل تكتل ائتلاف دعم مصر.. مثلا كان أبرز أدواره سابقا تنظيمية في ضم النواب..317 نائبا منهم.. 101 حزبي عن 7 أحزاب، وتنسيق تسكين اللجان النوعية وغيرها، دون المواقف السياسية، فيما عدا استحقاقات سياسية قومية بعينها في برلمان 2015، ثم ينتهي التكتل في 9 يناير 2021..على جانب آخر تشكلت تكتلات معارضة دون صفة رسمية مثل 25-30، نظرا لعدم استيفاء الأعداد ونسب المحافطات المطلوبة".

وأضاف أبو النجا: "لكي تحدث التنمية السياسية المطلوبة نحتاج تحالفات حزبية وتكتلات سياسية قائمة على نهج سياسي يصل بالممارسة إلى إمكانية المشاركة في عملية تشكيل الحكومة عمليا"، مردفا: "تكلمنا في الحوار الوطني عن كل شيء تقريبا الا شيء جوهري في عالم السياسة، وهو آلية تشكيل الحكومة ومنهجية عملها في إطار حزبي بدلا من التقليد المعتاد من التنفيذيين المستقلين".

وتابع: "مشكلة مثل انقطاع الكهرباء قد تبدو لأول وهلة أنها أزمة فنية وتخص حقيبة وزارية واحدة هي وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة..وفقا لموقع "الشرق بيزنس"، تمد وزارة البترول وقود يكفي إنتاج وزارة الكهرباء بـ32 ألف ميغاوات فقط، في حين أن الاستهلاك المحلي يصل إلى 35 ألف ميغاوات بفجوة 3 آلاف ميغاوات"، مستطردا: "تحتاج مصر 135 مليون متر مكعب غاز و10 آلاف طن مازوت لإنهاء وضعية انقطاع الكهرباء. ببساطة..بتعمق النظر في الأزمة نجد أنها مشكلة تنسيق الدولاب الحكومي وعمل كل وزارة في جزر منعزلة، وغياب وسيط سياسي بين الوزارات المختلفة لتنسيق السياسات العامة، مما جعل المبادرات الرئاسية الاستثنائية الأداة الأولى لحل مشكلة الترهل البيروقراطي وتسخير جهود الوزارات بشكلٍ جماعي بدلا من السياسات، وهو أمر يجب أن يكون استثناء، وليس القاعدة كما عبر  جودة عبد الخالق عضو مجلس الأمناء".

وأكمل أبو النجا: "لتأكيد فاعلية الحوار السياسي، يجب أن يتحول مجال السياسة المصرية من حيز الكلام والتنظير إلى التفعيل والتنفيذ من خلال وسيط سياسي أو أكثر يمثل في الحكومة لسياسة جديدة في الجمهورية الجديدة".

وعن "توصيف الإشكالية"، قال أبو النجا: "تحتاج مصر بعد تثبيت أركان الدولة لتحول سياسي جديد، فمنذ عام 2011 لم يكن للكوادر الحكومية، وخاصة الوزراء، تمثيلا سياسيا إلا فيما ندر، وبشكل شخصي من بعض الكوادر التي لها انتماء سياسي حزبي، مثل بعض الكوادرفي حكومة الببلاوي أو عدد من الوزراء بشكل فردي في حكومات أخررى"، في حين أوضح بخصوص مسألة "الاجراءات الحالية تجاه الإشكالية"، قائلا: "وفقا للمادة 146 من الدستور، البرلمان يستطيع أن يوافق على أو يرفض اسم رئيس الحكومة، والتى تعطي رئيس الجمهورية بالبداية طرح اسم رئيس الوزراء، فإذا لم يتم الموافقة عليه بأغلبية الثلثين، يكلف ائتلافا أو حزب الأكثرية بتسمية اسم رئيس الوزراء، فإذا لم يتم ذلك يحل البرلمان".

وتحدث عن "السلبيات والتحديات" التي "تقف أمام الحل" قائلا: "رغم أن تمثيل الحزبيين بالحكومة لا يعارض الدستور أو القانون إلا أنه لا يزال ضعيفا، كما أن إمكانية تفعيل ذلك عمليا يحتاج لتبني مؤسسة الرئاسة هذا الاتجاه نظرا لمستوى صلاحيات الرئيس في تشكيل الحكومة دستوريا وعمليا".

وعن "التوصيات" بهذا الشأن، قال  محمد سيف الله أبو النجا موضحا: "بعد استبعاد الوزارات السيادية المنصوص عليها في المادة 146 (الدفاع - الداخلية - الخارجية - العدل ) اعتماد مفهوم الحكومة السياسية الحزبية من خلال": "

1- طرح آلية تشاورية يحدث من خلالها اتفاق مستوحي من الحوار الوطني لتشكيل تكتل سياسي من مجموعة من الوزراء والتنفيذيين من خلال التوافق فيما لا يتعارض مع المادة 146..بناء على ذلك يكون اختيار الوزراء ومنهج السياسات العامة بناء على حلقات تشاور بين الأحزاب ورئيس الوزراء المسمى من رئيس الجمهورية، من خلال قوائم ترشيحات متوافق عليها بين الأحزاب والقوى السياسية، عبر كوادر من داخلها أو خارجها، قبل أن تطرح للتصديق عليها بشكل نهائي في البرلمان وفق الدستور، وبشكل يعزز التشاركية في وضع السياسات والمشاركة في اتخاذ القرارات من اجل الصالح العام.

2- تعديلات علي قانون 136 لسنة 2021 بتعديل بعض أحكام اللائحة الداخلية لمجلس النواب الصادرة ورقم 1 لسنة 2016، بشكل يسمح بسهولة تشكيل التكتلات الحزبية البرلمانية تحت القبة، ليكون هناك فيما بعد تكتلات ممثلة في الحكومة، وتكتلات تعبر عن المعارضة بمفهوم جديد يمثل من ليس في الحكومة.

3- تعديل قانون الأحزاب السياسية رقم 40 لسنة 1977 وتعديلاته، أو التشريع المماثل له في حال تغييره، فيما يتعلق بوضع ضوابط تسمح بتسكين الكوادر الحزبية في الدولاب التنفيذي للدولة خاصة الوزارات وحوكمة آلية الاتصال السياسي بين الأحزاب المشاركة في الحكومة وغير المشاركة مع الهيئات التنفيذية".

واستطرد أبو النجا: "لتبسيط الكلام شعبيا.. لو الأحزاب زي النادي والبرلمان زي مدرجات الإستاد، فالهدف في الحياة الحزبية هو تشكيل حكومة فعالة تخدم الناس من أجل حياة كريمة لنا جميعا".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة تويتر غوغل Google فيسبوك facebook فی الحکومة أبو النجا من خلال

إقرأ أيضاً:

وزير الشئون النيابية: الحوار الوطني لم ينته إلى توصية محددة بشأن النظام الانتخابي

أكد وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، المستشار محمود فوزي أن الحوار الوطني لم ينته إلى توصية محددة بشأن النظام الانتخابي، والاستقرار على رفع ثلاثة توصيات لرئيس الجمهورية. 


جاء ذلك خلال الجسة العامة لمجلس النواب اليوم التي تناقش تعديلات قانون مجلس النواب، والشيوخ وتقسيم الدوائر، توضيحًا لموقف الحوار الوطني من النظام الانتخابي وعدم الوصول لتوافق على نظام محدد.

وعقب فوزي على كلمة النائب ضياء الدين داود وقال "إن النائب تكلم عن أن القائمة النسبية كانت من مخرجات الحوار الوطني اسمح لي أوضح أن الحوار ناقش بالفعل قضية التمثيل السياسي والنظام الانتخابي الأمثل واجتمعت القوى السياسية في عدد من الجلسات وكانت قضية النظام الانتخابي قضية خلافية لم يحدث عليها توافق".


وأضاف فوزي الذي يرأس الأمانة الفنية للحوار الوطني "أثير بشأنها عدد من الآراء، طبقًا للقواعد إذا لم يحدث توافق يتم رفع أكبر ثلاث آراء للسيد رئيس الجمهوررية لتكون تحت بصره مصحوبة بمزايا وعيوب ومناقشات كل رأي".


وتابع "نعم كانت أحد الآراء لكنها لم تكن محل توافق ورُفع للرئيس ثلاثة أراء". 


وبشأن موقف الحكومة قال وزير الشئون النيابية "الحكومة آلت على نفسها أن تترك هذه المساحة السياسية للقوى السياسية لتقررها بالتوافق فيما بينها". 


وأضاف "لا يوجد نظام انتخابي مثالي أو نموذجي، يوجد نظام مناسب ومطابق للمعايير الدستورية أو غير مطابق"، واستطرد "الدستور المصري أوجب تمثيل فئات سبعة، من يقولون إن القائمة يهدر الأصوات كل انتخابات فيها رابح وخاسر، في النظام الفردي يكسب من يحصل على 51% على الأقل". 


وبشأن القوائم المغلقة والتحالفات التي تتشكل للترشح عليها، قال فوزي "تحالف انتخابي، بعد الانتخابات كل حزب يروح لحاله ويضع أجندته السياسية وفقا لقناعاته ورؤيته"، موضحًا "التحالف على القائمة المغلقة المطلقة ليست إلا تحالف انتخابي، ليست تحالفًا سياسيًا".


واختتم فوزي "الحكومة تدعو القوى السياسية والمستقلين للعمل على الأرض واقناع الناخبين تميهدًا للانتخابات النيابية المقبلة، باكتمالها يكتمل الفصل التشريعي الثالث وهذا يعكس استقرار الدولة المصرية والسلطة التشريعية".

طباعة شارك الحوار الوطني محمود فوزي مجلس النواب النظام الانتخابي قانون مجلس النواب

مقالات مشابهة

  • الحزب المصري الديمقراطي يعلن تحالف سياسي للمشاركة في انتخابات النواب
  • المستشار محمود فوزي: الحوار الوطني لم يتوافق على النظام الانتخابي
  • محمود فوزي: القائمة النسبية لم يحدث حولها توافق في الحوار الوطني
  • وزير الشؤون النيابية: الحوار الوطني لم يتوافق بشأن القائمة النسبية
  • وزير الشئون النيابية: الحوار الوطني لم ينته إلى توصية محددة بشأن النظام الانتخابي
  • مؤتمر بمستشفى نزوى يسلط الضوء على قضايا صحة الأطفال
  • بنجلاديش: الحكومة تدعو إلى الوحدة لتجنب العودة للحكم الاستبدادي
  • سياسي أردني: الحظر البحري على ميناء حيفا تحول إستراتيجية في التكتيك اليمني
  • بحضور وزير الرياضة ومحافظ الإسماعيلية.. جلسة حوارية لتعزيز الوعي الوطني
  • سياسي ليبي لـعربي21: وجهنا دعوة لبعثة الأمم المتحدة للمشاركة في حوار تونس