"البرنامج الوطني": بيئة مكة حاضنة مثالية لـ 134 نوعاً من الأشجار
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
أعلن البرنامج الوطني للتشجير اليوم، عن رصد وتصنيف أكثر من 134 نوعاً من النباتات المحلية الملائمة لبيئة منطقة مكة المكرمة، في خطوة علمية متقدمة تهدف إلى تعزيز الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، ودعم مستهدفات مبادرة «السعودية الخضراء» عبر الاعتماد على الأنواع الطبيعية القادرة على التكيف والاستدامة، بما ينسجم مع التوجهات البيئية لرؤية المملكة 2030.
وأوضح البرنامج أن القائمة المعتمدة تمتاز بتنوع بيولوجي فريد يشمل الأشجار المعمرة والكبيرة، والشجيرات المتسلقة، وصولاً إلى الأعشاب الحولية والنجيلية، ومن أبرز هذه الأنواع التي ستشكل عماد مشاريع التشجير المقبلة: السدر، والبان، والسيال، والقرم، إضافة إلى نباتات عطرية وطبية مثل الضرم والسنا مكي، وأشجار برية أصيلة كالعوسج، والأراك، والطلح، والسمر.
أخبار متعلقة «وقاء»: حجر صحي لمدة عامين ومنع التوسع في زراعة الزيتون المستوردلا شراكة خارج "أفضل 200 جامعة".. وحظر نهائي لـ "أصحاب السوابق العلمية""الصحية": 3 سنوات مدة سجل ممارس البحث الإكلينيكي.. وشهادة "GCP" شرط ملزمسلالات وفصائل نباتية عريقة
وكشف التقرير البيئي أن هذه النباتات تنحدر من سلالات وفصائل نباتية عريقة، أبرزها الفصيلة البقولية، والبطمية، والأكانثية، والدفلية، والهليونية، والمركبة، والزيتونية، والسدرية، مما يعكس الثراء الوراثي لأراضي المنطقة وقدرتها على احتضان أنواع متعددة من الفصائل مثل البخورية، والقطيفية، واللبنية، والخبازية، التي تشكل جزءاً من الهوية الطبيعية للمكان.
وأشار البرنامج إلى أن الميزة التنافسية لهذه النباتات تكمن في قدرتها المذهلة على الانتشار في بيئات مكة المكرمة المتناقضة، حيث تزدهر في السهول الساحلية والسبخات الملحية، وتتسلق قمم الجبال والمنحدرات الصخرية، كما تغطي بطون الأودية والروضات والشعاب، وتستوطن الكثبان الرملية والصحاري، مما يجعلها خياراً استراتيجياً لمشاريع التشجير المستدام.
ويقود البرنامج الوطني للتشجير حراكاً واسعاً لدمج هذه الأنواع في المبادرات المجتمعية والحكومية، مستهدفاً تفعيل الشراكات مع القطاعين الخاص وغير الربحي لرفع الوعي بأهمية استخدام النباتات المحلية، وتعزيز ثقافة التطوع البيئي، لضمان استعادة التوازن الطبيعي وحماية الأراضي من التدهور.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الرياض البرنامج الوطني للتشجير بيئة مكة
إقرأ أيضاً:
تقنيات الزراعة المائية تعزز الأمن الغذائي
البلاد (بريدة )
اكتسبت الزراعة المائية أهمية متزايدة في المملكة؛ بهدف زيادة إنتاجية المحاصيل في مساحات صغيرة مع تقليل استهلاك المياه بنسبة تصل إلى (90%) مقارنة بالزراعة التقليدية، إضافة إلى مواجهة تحديات الأمن الغذائي ونقص المياه وملوحة التربة والأراضي غير القابلة للزراعة، فهي تعد حلًا مستدامًا بيئيًا واقتصاديًا واجتماعيًا في توفير المياه، والحد من استخدام المبيدات، والزراعة في المساحات الحضرية.
ويحرص المزارعون المختصون بالزراعة المائية في منطقة القصيم على استخدام أنظمة متطورة لزراعة المحاصيل في محلول مائي غني بالعناصر الغذائية، وتصميم وتركيب الأنظمة الزراعية المائية، ومراقبة الظروف البيئية كدرجة الحرارة والرطوبة، وإدارة تغذية النباتات بشكل دقيق.
وأكد فهد صالح الزايد، المختص بالزراعة المائية، أن زراعة النباتات بطرق حديثة هي من الابتكارات في الزراعة الحديثة، فالنباتات تنمو في الماء بمكونات معدنية على غرار التربة، مشيرًا إلى أنها تسهم في إنتاج كمية كبيرة من المحاصيل الزراعية على مساحات صغيرة تحت ما يعرف بالزراعة العمودية التي تتطلب طاقة أقل مقارنة بالزراعة التقليدية، مما يدعم التنمية وضمان الأمن الغذائي وتأمين الاكتفاء الغذائي كمًا ونوعًا.
ولفت النظر إلى أن الزراعة المائية تنتج محاصيل زراعية عالية الجودة، وخالية من المبيدات الحشرية، بفضل التحكم الدقيق في الظروف البيئية داخل البيوت البلاستيكية، من كمية المياه والمغذيات التي تحتاج إليها النباتات طوال مرحلة نموها، وستسمح هذه المزارع بتمديد مواسم زراعة المنتجات المحلية، لتبقى في بعض الحالات على مدار العام.