مسقط- العُمانية

بدأت أمس بمسقط، أعمال اجتماعات فرق عمل جهات المطابقة الخليجية لعام 2025، بمشاركة أكثر من 110 خبراء لمناقشة تعزيز سلامة المنتجات وآليات تطبيق اللوائح الفنية الخليجية.

وتُنظّم هذه الاجتماعات- التي تستمر 5 أيام- هيئةُ التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، إلى جانب مشاركة أجهزة التقييس الوطنية بدول مجلس التعاون وعدد من المنظمات الدولية.

وتأتي هذه الاجتماعات تعزيزًا لتنفيذ قرار المجلس الفني رقم (59)، وقرارات اللجنة الوزارية لشؤون التقييس الصادرة في اجتماعها العاشر بالكويت في أكتوبر 2025، بشأن استكمال تبني اللوائح الفنية القطاعية وتطبيقها ضمن منظومة شارة المطابقة الخليجية بما يسهم في تحقيق أعلى مستويات سلامة المنتجات في السوق الخليجية المشتركة وتسهيل التجارة البينية بين دول المجلس.

وأكد عماد بن خميس الشكيلي مدير عام المديرية العامة للمواصفات والمقاييس بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن استضافة سلطنة عُمان لهذه الاجتماعات تأتي ترجمة للشراكة الوثيقة مع هيئة التقييس الخليجية، ودعمًا لجهود بناء بنية أساسية متطورة للجودة تُسهم في تعزيز التنافسية وحماية المستهلك والبيئة. وأوضح- في كلمته- أن العمل الخليجي المشترك شهد انتقالًا واضحًا من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ، عبر منصة موحدة لعلامة المطابقة الخليجية وتطبيق مبدأ "طلب واحد - مخرجان" لإصدار شهادات المطابقة الخليجية والوطنية من خلال منصة "حَزَم" التي تعد منظومة رقمية متكاملة للامتثال توفر سجلًا للمنتجات المعتمدة ودليلًا لجهات المطابقة مع دعم فني مباشر لضمان سهولة التكامل مع الجهات المشاركة.

وأضاف أن هذه الاجتماعات تركز على ثلاثة مسارات رئيسة، تشمل المواءمة والتنفيذ وفق أدلة ونماذج موحدة، والرقابة الذكية في المنافذ بالتعاون مع الاتحاد الجمركي الخليجي، والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في فرز الملفات وضمان الاتساق، مؤكدًا أن سلطنة عُمان تتطلع إلى تعزيز سرعة دخول المنتجات الآمنة إلى الأسواق، واعتماد مبدأ "البيانات مرة واحدة"، وتفعيل شهادات العائلة، وتوسيع الاعتراف المتبادل لدعم الابتكار.

وأشار مدير عام المديرية العامة للمواصفات والمقاييس بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار إلى أنه من المؤمل أن تخرج هذه الاجتماعات بمخرجات عملية تشمل أدلة محدثة، ونماذج موحدة، ودليل وضع شارة المطابقة الخليجية، وآليات للتحقق الذكي، ومؤشرات للرقابة، وخطة تدريب متقدمة تُسهم في الارتقاء بالمنظومة الخليجية الموحدة.

وتضمنت الاجتماعات أمس عرضًا مرئيًّا موسعًا حول توجهات هيئة التقييس الخليجية في مجال تبني التشريعات الوطنية ضمن الأطر الخليجية الموحدة، إضافة إلى عروض مرئية قدمتها كل من سلطنة عُمان ومملكة البحرين ودولة الكويت حول برامجها الوطنية في الرقابة على المنتجات وتطوير الأنظمة الفنية إلى جانب استعراض التحديثات التقنية لمنصة "حَزَم" وشارة المطابقة الخليجية، وآليات توزيع المهام بين الجهات المقبولة.

وتواصل الاجتماعات أعمالها خلال الأيام المقبلة عبر جلسات عمل تخصصية تناقش المتطلبات الفنية للقطاعات الخاضعة للوائح الخليجية، ومنها الأجهزة الكهربائية، وكفاءة الطاقة، وأدوات ترشيد المياه، ولعب الأطفال، إلى جانب دراسة التحديات التشغيلية وتطوير الخدمات الذكية الداعمة عبر منصة "حَزَم".

ويستعرض الخبراء أفضل الممارسات وتجارب الدول الأعضاء في مجال تقويم المطابقة، وسبل دعم المشغلين الاقتصاديين وتعزيز الإجراءات الرقابية في المنافذ، بما يضمن تحقيق التوازن في تطبيق اللوائح الفنية بالمستوى نفسه في مختلف دول المجلس.

وتختتم الاجتماعات أعمالها يوم الخميس المقبل بعقد جلسة مشتركة لاستعراض مخرجات فرق العمل، واعتماد خطة العمل المستقبلية؛ بما يعزز التكامل الخليجي في البنية الأساسية للجودة، ورفع كفاءة الأسواق، ودعم مسار التنمية الصناعية والتجارية في دول مجلس التعاون.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

منتدى الدوحة ينطلق اليوم برعاية أمير قطر.. قادة العالم يناقشون العدالة والتنمية

تنطلق اليوم اليوم السبت النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة 2025، الذي سيعقد بفندق شيراتون الدوحة، برعاية الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر،  تحت شعار "ترسيخ العدالة: من الوعود إلى واقع ملموس".

ويشارك في المنتدى عدد من رؤساء الدول والحكومات، ورؤساء المنظمات الإقليمية والدولية، إلى جانب ضيوف المنتدى من صناع القرار والخبراء والمختصين في مجالات السياسة والاقتصاد والتنمية الإنسانية.

ويستقطب المنتدى هذا العام حضورًا دوليًا وإقليميًا لافتًا يضم رؤساء حكومات ووزراء خارجية ومسؤولين أمميين وقادة مؤسسات اقتصادية وفكرية، بالإضافة إلى نخبة واسعة من الأكاديميين والخبراء وصنّاع القرار من أكثر من 150 دولة، في واحد من أبرز المحافل العالمية لمناقشة القضايا السياسية والاقتصادية والإنسانية الراهنة.

ويشارك في المنتدى شخصيات بارزة، أبرزهم رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزراء خارجية مثل هاكان فيدان وزير الخارجية التركي، وخوسيه مانويل ألباريس وزير الخارجية الإسباني، إلى جانب شخصيات دولية مرموقة مثل هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، وبيل غيتس المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت.

وقال مبارك عجلان الكواري، المدير التنفيذي لمنتدى الدوحة: "مع شعار 'ترسيخ العدالة: من الوعود إلى الواقع الملموس'، نؤكد على مهمتنا في تعزيز الحوار المثمر ودفع التغيير التحويلي. هدفنا هو إلهام حلول تعاونية تجعل العدالة واقعًا ملموسًا على مستوى العالم."

ويُعقد المنتدى، الذي تحضره "عربي21"، على مدار يومين، حيث تشمل جلساته نقاشات معمقة وورش عمل واجتماعات مغلقة وأخرى مفتوحة، بهدف طرح حلول عملية للأزمات العالمية تتجاوز الطروحات النظرية، وتعكس شعار المنتدى لهذا العام حول العدالة وتحويل الوعود إلى واقع ملموس.

ويؤكد مشاركون أن المنتدى يمثل منصة حوار استراتيجية في ظل تصاعد الأزمات السياسية والاقتصادية، ويتيح فرصًا للدبلوماسية الهادئة ولقاءات ثنائية بين الأطراف الدولية المختلفة، ما يجعله مساحة مؤثرة لرسم ملامح الحوارات العالمية المستقبلية وتطوير سياسات عملية للتعاون الدولي والتنمية المستدامة.

وتنعقد نسخة هذا العام بينما تستضيف قطر كأس العرب لكرة القدم 2025، ما يضيف زخماً دولياً وإقليميًا للفعاليات ويجعل العاصمة الدوحة في قلب الأنظار الرياضية والدبلوماسية في الوقت ذاته.

مقالات مشابهة

  • انطلاق أولى جلسات تدريب مفتشي العمل على آليات تطبيق القانون الجديد
  • وزير العمل يشهد انطلاق أولى جلسات تدريب المفتشين على آليات تطبيق القانون الجديد
  • تجمع خليجي لخبراء المطابقة يناقش تعزيز سلامة المنتجات وآليات تطبيق اللوائح الفنية
  • خبراء عرب يناقشون سياسات العمل المرن.. وليبيا تقدم رؤيتها
  • محافظ أسيوط يناقش مع المجلس التصديري آليات تعزيز صادرات النباتات الطبية والعطرية
  • 12 منتجًا تحصل على علامة الجودة العُمانية.. و"التجارة" تدرس طلبات جديدة
  • التجارة والصناعة تمنح 12 منتج جديد علامة الجودة العُمانية
  • منتدى الدوحة ينطلق اليوم برعاية أمير قطر.. قادة العالم يناقشون العدالة والتنمية
  • «قمة نيودلهي».. بوتين ومودي يتفقان على تعزيز التجارة