وزير الأوقاف يفتتح دورة تدريبية لأئمة ماليزيا بمسجد مصر الكبير
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
افتتح الدكتور أسامة الأزهري - وزير الأوقاف، اليوم، فعاليات دورة تدريب المدربين الماليزيين، التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع الجانب الماليزي، بعنوان: "ترسيخ مفهوم الوسطية وكيفية مواجهة الفكر المتطرف من خلال بناء مهارات تدريبية متقدمة وفق التجربة المصرية"، في الفترة من 7 حتى 21 من ديسمبر الجاري، وذلك بمقر مسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية الجديدة، وبمشاركة 23 عالمًا ومفتيًا من دولة ماليزيا، في إطار تعزيز التعاون الديني والتدريبي بين البلدين.
ورحب الوزير بالوفد الماليزي، معبّرًا عن تقديره العميق لدولة ماليزيا، ومؤكدًا عمق العلاقات التي تجمع البلدين، وأهمية تبادل الخبرات في دعم منهج الوسطية وترسيخ الفكر المستنير. وخلال محاضرته، أوضح الفرق بين التعليم والتدريب، مبينًا أن التعليم يقدّم المعرفة، فيما يهدف التدريب إلى تحويل المعرفة إلى مهارات عملية قابلة للتطبيق؛ وبعد اجتماع التعليم والتدريب لا بد من إردافهما بالجانب الوجداني الذي يتمثل في الشغف بطلب العلم والحرص على الفهم والتواضع للعلم والتمرس والتدرب بحب وصبر وأناة ونية صادقة. وأشار إلى أن الأزهر الشريف دأب على منهج أعلى اسمه وشأنه ومكانته في كل أنحاء العالم حتى صار مؤتمنًا على العلم والفهم الديني المستنير، ويتمثل هذا المنهج في تعليم طلابه اثني عشر علمًا شرعيًا تُعدُّ الحد الأدنى اللازم لصناعة العالم والمفتي، موضحًا أن إتقان هذه العلوم كان في الماضي معيارًا للحصول على شهادة العالمية.
وأضاف أن الطالب بعد تحصيل هذه العلوم لا بد أن يتحلّى بالأخلاق الظاهرة كالابتعاد عن الكبائر، وبالأخلاق الباطنة كالتواضع ونقاء السريرة والبعد عن الكبر والرياء والحقد. كما أكد الوزير أهمية أن يحسن العالم إدراك عصره وواقعه ليتمكن من تطبيق ما تعلمه على قضايا الناس، مستشهدًا بقول الإمام الشافعي: "مكثتُ عشرين سنة أطلب حال الناس أستعين به على الفتيا"، كما استشهد الوزير بموقف العز بن عبد السلام حينما استشاره السلطان في مواجهة خطر الحملات الخارجية، وفي إعداد الدولة للظروف الاستثنائية التي كانت تمر بها فكان حسن إدراكه للواقع سببًا في النجاح والنصر؛ مشددًا على أن العالم الحق هو الذي يجمع بين العلم والأخلاق وفهم الواقع.
شهد الافتتاح وفد رفيع المستوى برئاسة السيد أمير خان - نائب الملحق الثقافي بالسفارة الماليزية بالقاهرة، الذي أشاد بدور وزارة الأوقاف في دعم برامج التدريب والتأهيل الديني لأئمة ماليزيا. ومن جانب الوزارة شهد الافتتاح كل من: الدكتور عبد الله حسن - مساعد الوزير للمتابعة، والشيخ محمود أبو العزايم - مساعد الوزير لشئون التدريب والمراكز الثقافية ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، والدكتور أسامة رسلان - المتحدث الرسمي باسم الوزارة، والأستاذ الدكتور أحمد نبوي – عضو المكتب الفني لوزير الأوقاف، والشيخ محمد مجدي - مدير عام التدريب، والدكتور حسين القاضي - مدير عام المراكز الثقافية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العاصمة الادارية أسامة الأزهري وزير الأوقاف ماليزيا فعاليات تبادل دورة تدريبية الفكر المتطرف المدربين العاصمة الادارية الجديدة الوسطية العاصمة الإدارية الجديد تبادل الخبرات مواجهة الفكر المتطرف تدريب المدربين تعزيز التعاون الديني الدكتور أسامة الأزهري مسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية الجديدة بالعاصمة الإدارية فعاليات الافتتاح الوفد الماليزي
إقرأ أيضاً:
انطلاق المسابقة العالمية للقرأن الكريم فى مسجد مصر الكبير
عرضت فضائية “الأولي”، نبأ عاجل لإفتتاح المسابقة العالمية للقرأن الكريم فى دورتها 32 من مسجد مصر الكبير.
وتطلق وزارة الأوقاف اليوم السبت 6 نوفمبر 2025 النسخة الثانية والثلاثين من المسابقة العالمية للقرآن الكريم، التي دأبت الوزارة على تنظيمها والإشراف عليها سنويا.
وأكد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف أن هذه المسابقة باتت منصة لاكتشاف أصحاب المواهب المتميزة في حفظ وتلاوة كتاب الله، والذين يتفضل الرئيس بتكريمهم في احتفال ليلة القدر .
ولفت الأزهري إلى أن المسابقة تأتي هذا العام متكاملة مع برنامج « دولة التلاوة »، الذي حظي بترحيب واسع داخل مصر، وامتد صداه إلى خارجها ليصل إلى عدد من دول العالم، موضحًا أن المسابقة العالمية تستهدف في الأساس المتسابقين من خارج مصر، إلى جانب مشاركة النماذج المتميزة من أبناء الوطن في الداخل، وأن اقترانها بأولى نسخ مسابقة «دولة التلاوة» يمثل بشارة بتوفيق الله لمصر في هذا الميدان.
ووجّه وزير الأوقاف خالص الشكر والتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته الكريمة لهذه النسخة من المسابقة، معربًا عن اعتزازه العميق بالتراث المصري في فنون التلاوة. ولفت إلى أنه لو عدنا إلى ثلاثينيات القرن الماضي لوجدنا أن مصر قدّمت أعظم المواهب في التلاوة، غير أن كثيرًا من هذه الأصوات لم يُكتب لها أن تُسجَّل وتُحفظ بالصوت.