كيف تتعامل مع الناجين من محاولات الانتحار؟
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قد يكون من الصعب معرفة كيفية التعامل مع شخص عزيز حاول الانتحار.
وأوضحت الدكتورة كريستين يو موتير، كبيرة المسؤولين الطبيين لدى المؤسسة الأمريكية للوقاية من حالات الانتحار، أن المشكلة تكمن عندما يدفع الخوف الأحباء إلى تجنّب التعامل مع الناجين من محاولات الانتحار.
ومع ذلك، يمكن أن يساعد تعلّم كيفية القيام بذلك بتوفير نظام الدعم للناجين من الانتحار.
ولفتت موتير في رسالة بالبريد الإلكتروني، إلى أن "محاولة الانتحار في جوهرها تعد أزمة صحية تهدد الحياة، ويمكن أن تكون أساليب الدعم التي نستعين بها خلال حالات أخرى من الأزمات الصحية مناسبة في هذه الحالة أيضًا".
ويُعد الانتحار أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في الولايات المتحدة، مع نحو 50 ألف حالة وفاة في عام 2021، وفقا لما ذكرته المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
ومن جهته، أشار الدكتور كين داكوورث، وهو كبير المسؤولين الطبيين لدى التحالف الوطني للأمراض العقلية، إلى أن معدل محاولات الانتحار يُعد أعلى عدة مرات من حالات الوفاة.
وأكدت موتير أنه عقب محاولة الانتحار، من المهم بشكل خاص أن يحصل الناجي على الدعم.
وأضافت: "تُعتبر الأشهر الستة الأولى بعد محاولة الانتحار أو دخول المستشفى حاسمة بشكل خاص لتعافي الناجي، ويظل خطر الانتحار مرتفعًا طوال العام الأول بأكمله".
ورغم أن الوضع قد يبدو صعبًا، إلا أن هناك موارد وأساليب متاحة لتوفير الدعم للناجين من الانتحار.
وقالت موتير: "خلال أزمتهم مع الصحة النفسية، ربما اعتبر (الناجي) نفسه وحيدًا تمامًا، أو عبئًا على من يحبونه، لذا فإن إحدى أقوى اللفتات في هذا الوقت تتمثل بالتواجد وتوفير الدعم المستمر".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الانتحار صحة نفسية
إقرأ أيضاً:
أمجد الشوا: آلية إدخال المساعدات إلى غزة محاولة إسرائيلية لتجويع السكان
أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن الآلية التي تقترحها إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة تُعد "مخالفة صريحة لكل مبادئ العمل الإنساني الدولي"، وتُستخدم كأداة إضافية في سياسة تجويع الفلسطينيين ودفعهم نحو النزوح القسري.
وأشار إلى أن هذه الآلية تتم بإشراف شركات أمنية أمريكية ورقابة مباشرة من جيش الاحتلال، وتشمل توزيع صناديق غذائية لا تتجاوز 20 كيلوجرامًا للعائلات أسبوعيًا، وفق قوائم يحددها الاحتلال نفسه، ما يعني حرمان آلاف العائلات من حقها في المساعدات.
وأوضح الشوا خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية" مع منى عوكل، أن إسرائيل تسعى من خلال هذه السياسة إلى إجبار السكان على التوجه جنوبًا، خاصة أن نقاط توزيع المساعدات المقترحة تقع حصريًا في جنوب قطاع غزة، قائلا: "هذه ليست مجرد عملية توزيع مساعدات، بل خطة مبيتة للإخلاء القسري وتفريغ شمال ووسط القطاع من سكانه، في ظل غياب أي ضمانات للحماية، واستمرار عمليات القتل والاعتقال بحق المدنيين".
كما حذّر من خطورة استثناء وكالات الأمم المتحدة والمنظومة الإنسانية الدولية من هذه الآلية، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمّد إقصاء كل المؤسسات التي عملت بشفافية ونزاهة خلال الأشهر الماضية، في محاولة للسيطرة الكاملة على توزيع المساعدات وتوقيت دخولها، مما يُعمّق الأزمة الإنسانية ويزيد من معاناة الفلسطينيين.
وأضاف الشوا أن الاحتلال يمنع دخول أكثر من 13 ألف طن من المساعدات المخزنة على المعابر، وبعضها مهدد بانتهاء صلاحيته. وأشار إلى أن هذه السياسة تعني عمليًا تقنين الغذاء والتحكم به كوسيلة ضغط، إلى جانب منع دخول تطعيمات الأطفال والمستلزمات الطبية، وهو ما يشكل تهديدًا خطيرًا لبقاء السكان على قيد الحياة، خاصة في ظل توقف عمل معظم المخابز والمراكز الطبية ونفاد مخزون المواد الغذائية.