استقبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط، في كليمنصو، مطران أبرشية صيدا المارونية المطران مارون العمّار يرافقه كل من النائب الأسقفي الخاص مدير المركز الكاثوليكي للإعلام المونسنيور عبدو أبو كسم والنائب العام الأسقفي الخور اسقف مارون كيوان، في حضور أعضاء كتلة "اللقاء الديموقراطي" النواب مروان حمادة، وائل أبو فاعور وبلال عبدالله، النائب السابق نعمة طعمة، ومستشار النائب جنبلاط حسام حرب، والقيادي في الحزب وليد صفير.



وجرى البحث في الأوضاع العامة كما في تفاصيل زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى الجبل في الثامن من الجاري، حيث أكد جنبلاط ترحيبه بالزيارة وأهميتها "لما تمثله من تجديد تأكيد المصالحة والتمسك بالتلاقي والحوار".

 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

عُماني يقود ابتكارا تقنيا لإنتاج ماء الورد في الجبل الأخضر

عند السادسة فجرا حين لم يزل الضباب خيطا أبيض يلف مدرجات الجبل الأخضر في سلطنة عمان يخرج أحمد بن عبد الله الصقري من بوابة مصنعه المعدنية حاملا سلته.

وعلى مسافة أمتار قليلة تمتد مزرعته الخاصة التي زرع فيها مئات أشجار الورد ملاصقة لجدران المصنع، ينتقي أولى البتلات المتفتحة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2اقتصاد المؤثرين في المغرب.. نمو سريع وتحديات قانونيةlist 2 of 2الشركات الناشئة في سوريا.. فرص كبيرة رغم التحدياتend of list

يملأ سلته ويعود أدراجه إلى المصنع المعدني، حيث يبدأ "الحوار" اليومي بين تقليد توارثه الأجداد، وتقنية عصرية حملت ماء الورد إلى رفوف دار "أمواج" العالمية للعطور.

الصقري أنتج أول لتر من ماء الورد الأبيض النقي تحت علامة خاصة سماها "ورد الجبل" (الجزيرة)

ويقول الصقري في تصريح للجزيرة نت إن علاقته بالورد بدأت منذ أن كان طفلا، حيث كان يرافق والده إلى الحقول ويساعده في جمع الورد وتقطيره بالطريقة التقليدية، قبل أن يتجه إلى دراسة علوم الإدارة الزراعية التي صقلت شغفه بالابتكار.

وفي العام 2018 استصلح الصقري قطعة أرض صخرية وزرع فيها 1300 شجرة ورد، ثم اشترى جهاز تقطير صينيا قادرا على معالجة 200 كيلوغرام من الخام في دورة واحدة، وبعد عام من التجربة خرج أول لتر من ماء الورد الأبيض النقي تحت علامة خاصة سماها "ورد الجبل".

من الحطب للضغط والبخار

ظل الورد العُماني يُقطر لقرون في قدور نحاسية تغذى بالحطب 24 ساعة متواصلة، فكان ماء الورد الناتج يميل إلى الحمرة ويحمل نكهة "الحرق"، ويُترك شهرين حتى يصفو.

إعلان

لكن أحمد الصقري قرر قطع الصلة بهذه الطريقة التقليدية حين استورد جهاز تقطير فولاذيا بسعة 200 كلغ يعمل بالبخار المضغوط.

شهدت علمية التقطير تحولا كبيرا من قدور نحاسية تُغذى بالحطب إلى جهاز تقطير فولاذي يعمل بالبخار (الجزيرة)

هذا الجهاز لا تتجاوز دورة تشغيله 4 ساعات، وينتج نحو 150 لترا من ماء الورد الأبيض الصافي، إلى جانب قرابة 4 مليمترات من زيت الورد المركز، ويُعبأ ماء الورد وزيته تحت اسم "ورد الجبل" في عبوات زجاجية أنيقة، في حين تباع مخلفات التقطير (بتلات مطحونة) إلى شركات محلية تصنع صابونا وشامبو بتركيز 80% من خلاصات الورد.

توسع المصنع كذلك إلى مجال تقطير نباتات عطرية أخرى كالعلعلان والياس واللافندر وعشبة الليمون، لتصبح منتجات على شكل مياه وزيوت تستخدم في الطب البديل والعلاج بالعطور.

ولتوسيع نطاق نشاطها وقعّت شركة أمواج العالمية للعطور اتفاقية تعاون مع الصقري لاستخدام زيوته العطرية في منتجاتها، مما مثّل قفزة نوعية في مسيرته المهنية، إذ تفتح المجال أمام هذا المنتج العماني لدخول سوق دولية متعطشة للروائح الطبيعية النادرة.

التحديات والموارد

النجاح لم يخلُ من عقبات، فالجبل الأخضر ذو طبيعة صخرية ومصادر المياه فيه محدودة.

ولتأمين الري حفر الصقري خزانا أرضيا سعته 36 ألف غالون (أكثر من 133 ألف لتر) لتجميع مياه الأمطار، واعتمد نظام ري بالتنقيط يوفر 30% من الاستهلاك.

لتأمين الري ومحدودية مصادر المياه حفر الصقري خزاناً لتجميع مياه الأمطار بفعل للطبيعة الصخرية للمنطقة (الجزيرة)

كما يعتمد صاحب المشروع على حساسات رطوبة متصلة بالهاتف لتنبيه العمال إلى مستويات الرطوبة المثلى لكل صنف، في خطوة يصفها بأنها "زراعة ذكية" تقلل الهدر وتضاعف الإنتاجية.

ويدرك الصقري أن استدامة المشروع تتطلب قاعدة علمية متينة، ولذلك يقود مبادرة لإنشاء مركز خبرة الورود العمانية بالتعاون مع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية في العاصمة العمانية مسقط.

يطمح الصقري لاستخراج مركبات دوائية من الورد والعلعلان والياس والجعداء والنعناع وإكليل الجبل (الجزيرة)

كما يهدف المركز إلى تقديم دورات تدريبية للمزارعين في الزراعة الدقيقة، كما يستضيف مختبرا لاختبار الزيوت وتسجيل براءات اختراع لتركيبات عطرية خاصة.

إعلان

ويطمح الصقري إلى استخراج مركبات دوائية من الورد والعلعلان والياس والجعداء والنعناع وإكليل الجبل وغيرها بعد إثبات فعاليتها مخبريا، مما قد يسهم في فتح سوق صيدلانية جديدة تدر عائدا يفوق أرباح صناعة العطور الحالية.

مقالات مشابهة

  • الراعي يهنئ القيادة والشعب اليمني بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية
  • جنبلاط: توسع الاحتلال يستند إلى أيديولوجيا توراتية وخطر إسرائيل الكبرى يتنامى (شاهد)
  • المطران تابت لمؤتمر الشباب الماروني في أبرشية مار مارون - كندا: أنتم مستقبل الكنيسة
  • عُماني يقود ابتكارا تقنيا لإنتاج ماء الورد في الجبل الأخضر
  • تفاصيل اللقاء القاتل بين كمال جنبلاط وحافظ الأسد.. محضر يُكشف لأول مرة
  • محلل سياسي لبناني: مصر الراعي الأخوي والعربي لكل اللبنانيين
  • برلماني: زيارة الرئيس اللبناني لمصر تعكس الدور المحوري للقيادة السياسية فى دعم الأشقاء
  • مارون يونس ترشّح إلى رئاسة الرابطة المارونية
  • تفاصيل زيارة رئيس وأعضاء المحكمة الدستورية لمكتبة الإسكندرية
  • “الراعي الرسمي لكأس العرب لكرة اليد”.. «زين» تجدّد التزامها بدعم الرياضة محلياً وإقليمياً