أكد الكرملين، اليوم الأربعاء، أن مجموعة فاجنر المرتزقة "غير موجودة" من وجهة نظر قانونية، وذلك تعليقا على قرار بريطاني بتصنيفها منظمة إرهابية.

 

ووصفت وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافرمان، مجموعة فاجنر، وهي ميليشيا خاصة كان يقودها سابقا الراحل يفجيني بريجوجين، بأنها "عنيفة ومدمرة" وقالت إنها  بمثابة "أداة عسكرية لروسيا وفلاديمير بوتين في الخارج".

 

ووفقا لوكالة "رويترز" قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحفيين: "لا يوجد شيء للتعليق عليه. ربما يمكن للمرء أن يضيف فقط أنه، من الناحية القانونية، لا توجد مثل هذه المجموعة".

 

وعملت مجموعة فاجنر في سوريا وليبيا وعدد من البلدان في جميع أنحاء أفريقيا.

 

كما جندت الآلاف من المدانين من السجون الروسية للقتال في أوكرانيا، مما وفر القوة الهجومية الرئيسية لهجوم روسيا على مدينة باخموت.

 

وفي يونيو من هذا العام، شنت تمردا قصيرا ضد كبار الضباط في الجيش في روسيا، أدانه الرئيس فلاديمير بوتين باعتباره خيانة.

 

وفي 23 أغسطس، قتل بريجوجين وكبار مساعديه عندما تحطمت طائرة خاصة كان يستقلها في ظروف غير مفسرة حتى الآن.

 

وتتمركز بقايا القوة القتالية الروسية التابعة لفاجنر الآن في بيلاروسيا.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

بوتين والشرع يبحثان مستقبل العلاقات الروسية السورية

عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، في الكرملين، محادثات موسعة مع الرئيس السوري أحمد الشرع، تناولت مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية.

وأكد بوتين في مستهل اللقاء أن روسيا وسوريا تربطهما علاقة خاصة تمتد لعقود طويلة، مشددًا على أن موسكو استرشدت دائمًا بمصالح الشعب السوري في تعاملها مع دمشق، وليس بمصالحها السياسية الخاصة.

وقال: “لم تكن لدينا في روسيا أي علاقات مع سوريا مرتبطة بظروفنا السياسية أو مصالحنا الخاصة. على مدى هذه العقود، كان هدفنا دائمًا هو مصلحة الشعب السوري”.

وأشاد بوتين بالانتخابات البرلمانية التي جرت في سوريا في الخامس من أكتوبر الجاري، واصفًا إياها بأنها “نجاح كبير يسهم في تعزيز الروابط بين القوى السياسية السورية رغم الظروف الصعبة”.

 كما كشف أن أكثر من 4000 طالب سوري يدرسون حاليًا في الجامعات الروسية، معربًا عن أمله بأن “يساهموا في بناء الدولة السورية في المستقبل”.

وأشار بوتين إلى أن العلاقات بين البلدين “اتسمت دومًا بالطابع الودي والاستثنائي”، مؤكدًا استعداد موسكو لاستئناف عمل اللجنة المشتركة وتنفيذ مشاريع جديدة، مع إجراء مشاورات منتظمة عبر وزارتي الخارجية.

من جانبه، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن “دمشق تحترم جميع الاتفاقيات السابقة الموقعة مع روسيا”، مشيرًا إلى أن سوريا الجديدة “تحاول إعادة تعريف طبيعة العلاقات مع موسكو على أساس احترام السيادة ووحدة الأراضي السورية والاستقرار الإقليمي”.

وقال الشرع: “جزء من الغذاء السوري يعتمد على الإنتاج الروسي، وكثير من محطات الطاقة تعتمد على خبرات موسكو”، مضيفًا أن بلاده “تعيد ربط العلاقات السياسية والاستراتيجية مع كافة الدول، وعلى رأسها روسيا الاتحادية”.

وأوضح الشرع أن “العلاقات التاريخية العميقة بين البلدين تقوم على مصالح مشتركة وتعاون طويل الأمد”، مؤكداً أن سوريا تسعى إلى “إعادة ضبط علاقاتها الاستراتيجية مع روسيا بما يخدم الاستقرار في البلاد والمنطقة”.

وفي تصريحات للمتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أكد أن الرئيسين بوتين والشرع “سيتطرقان إلى موضوع القواعد الروسية في سوريا”، مشيرًا إلى أن المسألة ستُناقش “بشكل طبيعي ضمن جدول المحادثات”.

وكشفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موسكو ودمشق تجريان “اتصالات مغلقة” بشأن إعادة هيكلة المنشآت العسكرية الروسية في سوريا، فيما أكد وزير الخارجية سيرغي لافروف أن روسيا “لن تبقى في سوريا ضد إرادة قيادتها، لكن من الواضح أن القيادة السورية ودولاً في المنطقة مهتمة باستمرار الوجود الروسي”.

ونقلت “سكاي نيوز عربية” عن مصادر مطلعة أن المحادثات الروسية السورية شملت ملفات حساسة تتعلق بتجديد اتفاق القاعدتين الروسية في حميميم وطرطوس، واللتين من المقرر أن تلعبا دوراً في توزيع المساعدات الروسية إلى إفريقيا. كما أشارت المصادر إلى أن موسكو ودمشق بصدد توقيع عقود جديدة لتسليح الجيش السوري، خصوصاً في مجال الدفاع الجوي، إضافة إلى إشراك الشركات الروسية في مشاريع إعادة إعمار البنية التحتية.

وفي الجانب السياسي، أكدت المصادر أن روسيا ستواصل دعم الحكومة السورية في مساعيها لبسط سيطرتها على كامل الأراضي السورية، ودعم تحركها الدبلوماسي لرفع العقوبات المفروضة عليها، خاصة على مستوى مجلس الأمن الدولي.

وتُعد هذه الزيارة الأولى للرئيس أحمد الشرع إلى موسكو منذ توليه السلطة بعد الإطاحة ببشار الأسد أواخر العام الماضي، في وقت تؤكد فيه موسكو استعدادها لتعزيز علاقاتها مع “سوريا الجديدة” وتوسيع حضورها في الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • ماذا طلب الشرع من بوتين في الكرملين؟
  • بوتين: روسيا وسوريا تتمتعان بعلاقات خاصة منذ عقود
  • بوتين والشرع يبحثان مستقبل العلاقات الروسية السورية
  • جيد أننا نلعب رياضة.. الشرع يمازح بوتين بشأن الدرج الطويل في الكرملين
  • في أول لقاء مع الشرع.. بوتين يشيد بالعلاقات السورية الروسية "المميزة"
  • بوتين والشرع يؤكدان استئناف عمل اللجنة الحكومية الروسية - السورية قريبا
  • الشرع يجري مباحثات مع بوتين في الكرملين
  • الكرملين: بوتين والشرع سيبحثان اليوم تطوير العلاقات الروسية السورية
  • الكرملين يعلن عن محادثات بين بوتين والشرع حول تطوير العلاقات الروسية السورية
  • الكرملين يستبعد اتصالاً بين بوتين وترامب حالياً