الكلمات الأخيرة.. ماذا قال قائد مروحية مالك نادي ليستر سيتي قبل تحطمها؟
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
كشف تقرير بريطاني رسمي تسجيلا يتضمن آخر كلمات قائد المروحية التي كانت تقل مالك نادي ليستر سيتي الإنجليزي، قبل أن تتحطم في 28 تشرين الأول/أكتوبر 2018، ما أودى بحياة 5 أشخاص، من بينهم مالك النادي الملياردير التايلندي، فيشاي سريفادهانابرابا.
وبحسب التسجيلات التي كشفت عنها السلطات البريطانية حديثا، فإن أحد الركاب كان يصرخ: "مهلا، مهلا، مهلا"، قبل أن يرد عليه قائد الطائرة سوافر "ليس لدي أي فكرة عما يحدث"، وفقا لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
وأقلعت المروحية بعد نهاية مباراة جمعت ليستر سيتي بنادي وست هام، ضمن الجولة العاشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وتحطمت المروحية في مرآب سيارات النادي، بعد أن تجاوزت الملعب وبدأت في الدوران حول نفسها لتسقط على الأرض متحولة إلى كرة من اللهب، وفق شهود عيان.
Theres a major incident by the King Power Stadium. Emergency services attending. pic.twitter.com/GtAbo6AHpD — Mr Geoff Peters (@mrgeoffpeters) October 27, 2018
وراح ضحية الحادث مالك نادي ليستر سيتي، سريفادهانابرابا، والموظفتين نورسارا سوكناماي وكافيبورن بونبار، وقائد الطائرة إريك سوافر، وشريكته إيزابيلا روزا ليتشوفيتش، وهي أيضا قائدة طائرات محترفة.
وقالت التحقيقات حينها، "إن دواسات في قمرة القيادة أدت إلى تحطم المروحية، بسب انفصالها عن المسننات المتصلة بالمروحة، الموجودة في ذيل الطائرة، ما أدى إلى انعطافها بشكل حاد إلى اليمين، وبالتالي أصبح من الصعب السيطرة عليها".
ووصف فرع التحقيق في الحوادث الجوية "AAIB" ذلك الحادث بأنه "فشل ذريع" في اتخاذ إجراءات السلامة، مشيرا إلى أن المروحية "دارت حول نفسها 5 مرات قبل أن تسقط".
وذكرت التحقيقات، أن أربعة من الركاب نجوا بعد الاصطدام بالأرض لكنهم قضوا بسبب الحريق الذي اندلع في الطائرة".
واستبعد التقرير المؤلف من 209 صفحات، أن يكون الحادث ناجما عن "خطأ ارتكبه قائد الطائرة"، أو بسبب "وجود طائرات مسيرة قرب المروحية".
وسبق أن أمرت سلطات سلامة الطيران في أوروبا بإجراء فحوص إلزامية على المروحيات من نفس النوعية، دون تجد أي مشاكل فيها.
وحظي رجل الأعمال التايلندي ومؤسس شركة "كينغ باور إنترناشيونال" العملاقة للأسواق الحرة سريفادهانابرابا، بشعبية كبيرة لدى الجماهير الرياضية بعد شرائه لنادي ليستر سيتي عام 2010.
وقاد سريفادهانابرابا ليستر لتحقيق إنجاز تاريخي عام 2016 بعد فوزه بلقب الدوري الإنجليزي لأول مرة في تاريخه.
وبدأت علاقة سريفادانابرابا مع نادي الثعالب بصفقة رعاية لملابس الفريق، قبل أن يشتري الملياردير التايلاندي النادي بمبلغ قيمته 39 مليون جنيه إسترليني من الصربي ميلان مانداريتش.
ووفقا لمجلة فوربس، يعد فيكاي خامس أغنى شخص في تايلند وتبلغ ثروته 4.9 مليارات دولار، واعتاد على استعمال مروحية للتنقل إلى ملعب "كينغ باور" الذي يحتضن مباريات ليستر.
ووضع مئات المشجعين أكاليل من الورود وقمصان الفريق والأوشحة خارج مبنى الملعب حدادا على فيكاي عقب مقتله.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي رياضة المروحية مالك نادي ليستر سيتي تحطم تحطم مروحية ليستر سيتي الدوري الانكليزي مالك نادي سياسة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة نادی لیستر سیتی قبل أن
إقرأ أيضاً:
“حقائق صادمة!”.. ماذا يحدث لجسم الإنسان عند تحطم الطائرة؟
الهند – تسبّب تحطم طائرة الركاب التابعة للخطوط الجوية الهندية في تصاعد الخوف من السفر جوا، وسط سلسلة من الحوادث الجوية التي هزت العالم مؤخرا.
لكن بعيدا عن العناوين، يظل سؤال مخيف دون إجابة واضحة: ماذا يحدث لجسم الإنسان عند سقوط الطائرة؟
وفي خضم هذه المخاوف، كرس محقق حوادث الطيران البريطاني، توني كولين، حياته المهنية لتحليل كيفية وقوع الوفيات في حوادث التحطم، سعيا لتحسين فرص النجاة ورفع معايير السلامة. وقد توصل إلى نتائج مرعبة، لكنها مفيدة.
اللحظات الأخيرة داخل الطائرة: ما الذي يحدث للجسد؟
عند سقوط الطائرة، فإن أكثر ما يسبب الوفاة ليس الحريق أو الغرق كما يعتقد، بل الصدمة الجسدية العنيفة الناتجة عن الاصطدام.
ويقول كولين في تقرير له عام 2004: “الإصابات تحدث بسبب ارتطام الجسم بهيكل الطائرة المنهار. كثيرا ما تؤدي هذه الصدمة إلى بتر الأطراف، أو تهتك الأعضاء، أو سحق الجسم بالكامل”.
وتتسارع الأحداث خلال ثوان قليلة. فمع الارتطام المفاجئ بالأرض أو الماء، يُدفع الجسم للأمام بقوة هائلة، ما يؤدي إلى:
إصابات في الصدر لدى 80% من الضحايا (كسور في الأضلاع والقص والعمود الفقري).
تمزق القلب لدى نصفهم تقريبا، بسبب ضغطه بين العمود الفقري وعظمة القص.
تمزق الشريان الأورطي (أكبر شريان في الجسم) في 35% من الحالات.
إصابات دماغية في ثلثي الضحايا تقريبا.
نزيف داخلي قاتل ناجم عن تمزق الكبد أو الطحال أو الكلى في أكثر من ثلثي الحالات.
كسور في الأرجل (74%) والذراعين (57%).
كما تشير الكسور في الساقين إلى أن الأرجل تتحرك للأمام وترتطم بالمقاعد أو تُحشر تحتها. أما كسور الرأس، فعادة ما تكون ناتجة عن الاصطدام بمقاعد أمامية أو بأشياء متطايرة من المقصورة، مثل الأمتعة غير المؤمّنة في الخزائن العلوية.
ورغم أن أحزمة الأمان تنقذ الأرواح في كثير من الأحيان، وجد كولين أنها قد تسبب إصابات داخلية، خصوصا عندما يدور الجسم فوق حزام الخصر، ما يؤدي إلى تمزق الأمعاء الدقيقة. وفي بعض الحالات، فشلت أدوات التثبيت نفسها في تحمل قوة الاصطدام.
ويتعرض الطيارون أيضا لإصابات خاصة، مثل تهشم اليدين والقدمين بسبب وضعها على أدوات التحكم لحظة الاصطدام، أو إصابات الوجه نتيجة الاصطدام بلوحة العدادات.
هل هناك “مقعد آمن” في الطائرة؟
لا توجد قاعدة ثابتة، لكن بعض الدراسات تشير إلى أن المقاعد فوق الأجنحة – حيث يقع مركز الثقل – قد توفر حماية أكبر في حال سقوط الطائرة، مقارنة بالمقاعد الخلفية أو الأمامية، التي قد تتعرض للارتطام أولا.
كما توصّل كولين إلى أن تصميم المقاعد ذات الاتجاه الخلفي، كما في بعض مقصورات الدرجة الأولى، قد يكون أكثر أمانا للرأس والعنق عند حدوث الاصطدام.
ولم تكن أبحاث كولين مجرد عمل جنائي، بل كانت تهدف لتحسين فرص النجاة. فقد ساهمت دراسته في تطوير تصاميم المقاعد والمقصورات، وتعزيز بروتوكولات الطيران، بالإضافة إلى دعم استخدام أدوات مثل “الصندوق الأسود” الذي يسجل بيانات الرحلة ويساعد المحققين في فهم ما حدث في اللحظات الأخيرة.
ورغم قسوة الحقائق التي تكشفها الحوادث، يظل الطيران من أكثر وسائل النقل أمانا. لكن فهم ما يحدث عند التحطم يمكن أن يساهم في تحسين فرص النجاة، ووضع معايير أفضل، وتحفيز الركاب على الوعي والسلامة.
المصدر: ديلي ميل