ترحيب عربي بجهود مصر والأردن لإعادة القضية الفلسطينية على رأس أولويات المجتمع الدولي
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
رحب وزراء الخارجية العرب بالجهود الحثيثة التي تبذلها كل من جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، بهدف إعادة القضية الفلسطينية على رأس أولويات المجتمع الدولي وحثه على ممارسة الضغط على إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، للانخراط بمفاوضات سلام جادة، وخلق أفق سياسي على أساس المرجعيات الدولية المتفق عليها، ودعم تلك الجهود من منطلق مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للدول العربية.
وأشاد الوزراء - في قرار صدر بعنوان "متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية "في ختام أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في دورته الـ160 برئاسة مساء اليوم الأربعاء - بالبيان الصادر عن القمة الثلاثية التي جمعت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، والرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين بتاريخ 14 أغسطس 2023 في مدينة العلمين، والتي أكد القادة فيها على الأولوية التي توليها الدول الثلاث للمرجعيات القانونية الدولية والعربية لتسوية القضية الفلسطينية، وأن حل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجي وضرورة إقليمية ودولية ومسألة أمن وسلم دوليين.
ووجه الوزراء العرب الشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية، برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، على جهودها التاريخية والدؤوبة والمستمرة لرعاية المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، بناء على التفويض العربي الصادر عن مجلس الجامعة، والتي كان آخرها استضافة اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في مدينة العلمين المصرية بتاريخ 30 يوليو 2023، حرصاً على تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وثمن الوزراء كذلك جهود جمهورية مصر العربية في وقف العدوان الإسرائيلي وحقن دماء الشعب الفلسطيني خلال كل جولات العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وأكد الوزراء العرب مجدداً على مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية جمعاء، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة عاصمة دولة فلسطين، وعلى حق دولة فلسطين بالسيادة المطلقة على كافة أرضها المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، ومجالها الجوي، ومياهها الإقليمية، ومواردها الطبيعية، وحدودها مع دول الجوار.
وأعادوا التأكيد على التمسك بالسلام كخيار استراتيجي، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحل الصراع العربي الإسرائيلي وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، مؤكدين على التمسك بمبادرة السلام العربية بكافة عناصرها وأولوياتها، باعتبارها الموقف العربي التوافقي الموحد وأساس أي جهود لإحياء السلام في الشرق الأوسط، والتي نصت على أن الشرط المسبق للسلام مع إسرائيل وتطبيع العلاقات معها، هو إنهاء احتلالها لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية، وتجسيد استقلال دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
وأكدوا أن أي خطة سلام لا تنسجم مع المرجعيات الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط، مرفوضة ولن يكتب لها النجاح، معربين عن رفضهم أي ضغوط سياسية أو مالية تُمارس على الشعب الفلسطيني وقيادته بهدف فرض حلول غير عادلة للقضية الفلسطينية.
وأدان وزراء الخارجية العرب سياسات وممارسات وتصريحات حكومة الاحتلال الإسرائيلي اليمينية المتطرفة ضد الشعب الفلسطيني، بما فيها تلك التي تُبدي نواياها وأفعالها العدوانية على الملأ نحو رفض إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
ودعا الوزراء الولايات المتحدة الأمريكية للعمل بجد وإخلاص مع الأطراف المعنية لتنفيذ الالتزام بحل الدولتين على خطوط الرابع من يونيو 1967 واستحقاق الشعب الفلسطيني لدولة مستقلة ذات سيادة قابلة للحياة ومتواصلة جغرافياً؛ كما دعوا واشنطن إلى الضغط على إسرائيل لوقف أعمالها الأحادية التي تدمر حل الدولتين، وإعادة فتح قنصليتها العامة في مدينة القدس الشرقية المحتلة، وإلغاء تصنيف منظمة التحرير الفلسطينية.
وشدد الوزراء على تبني ودعم توجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ودعوة الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى قبول هذه العضوية، ودعوة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى الاعتراف بها، وتبني ودعم حق دولة فلسطين بالانضمام إلى المنظمات والمواثيق الدولية بهدف تعزيز مكانتها القانونية والدولية، وتجسيد استقلالها وسيادتها على أرضها المحتلة.
وأعادوا التأكيد على رفض الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وإدانة السياسة الإسرائيلية العنصرية الممنهجة في سن تشريعات تمييزية تقوض الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني بما في ذلك حق تقرير المصير وحق اللاجئين بالعودة.
ورفض الوزراء العرب أي تجزئة للأرض الفلسطينية، وأكدوا على مواجهة المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى فصل قطاع غزة عن باقي أرض دولة فلسطين، ورفض أي مشروع لدولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة.
وجدد وزراء الخارجية العرب التأكيد على احترام شرعية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، برئاسة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، وتثمين جهوده في مجال المصالحة الوطنية الفلسطينية، وآخرها دعوته بشهر يوليو 2023 الأمناء العامين للفصائل والقوى الفلسطينية للاجتماع وصياغة استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة سياسات وممارسات وعدوان الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدول العربية الصراع العربي الإسرائيلي الضغط على إسرائيل القضية الفلسطينية الملك عبد الله الثاني المملكة الأردنية الهاشمية جامعة الدول العربية جمهورية مصر العربية حل القضية الفلسطينية القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی وزراء الخارجیة دولة فلسطین
إقرأ أيضاً:
العويس: ضرورة تكاتف المجتمع العالمي لمواجهة التحديات الصحية
جنيف: «الخليج»
ألقى عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، الكلمة الموحدة لمجلس وزراء الصحة العرب أمام الدورة الـ 78 لجمعية الصحة العالمية في جنيف، حيث ترأس وفد دولة الإمارات المشارك في الجمعية، بحضور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ورئيس الجمعية، ورؤساء وأعضاء الوفود المشاركة من الدول الأعضاء.
وتأتي مشاركة الإمارات في إطار توجيهات القيادة الحكيمة لمواصلة الجهود الرامية لتعزيز الدور الريادي للدولة في القطاع الصحي على المستويين الإقليمي والعالمي، وتأكيداً على التزامها بدعم الجهود الدولية للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية في مختلف أنحاء العالم. وضمن توجهات الإمارات في المشاركة الفعالة في مثل هذه المحافل الدولية لمواكبة أحدث التطورات في الرعاية الصحية العالمية، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة مع مختلف دول العالم، بما يسهم في تطوير المنظومة الصحية محلياً وعالمياً.
وعبر العويس عن الشكر والتقدير لمنظمة الصحة العالمية على جهودها الداعمة للارتقاء بصحة المجتمعات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكداً دعم مجلس وزراء الصحة العرب للتعاون الصحي العالمي وتثمين دور المكاتب الإقليمية للمنظمة في دعم الدول العربية ضمن مساعيها لتحقيق مستقبل صحي أفضل.
كما تناول الوضع في غزة والسودان واليمن والجولان السوري المحتل، مؤكداً أهمية تضافر الجهود الدولية وتكاتف المجتمع العالمي لمواجهة التحديات الصحية في هذه المناطق التي تشهد نزاعات.
وأشار إلى إشادة مجلس وزراء الصحة العرب بإعلان جدة الصادر عن المؤتمر الوزاري الرابع حول مقاومة مضادات الميكروبات، وكذلك التوصيات الصادرة عن المنتدى العربي لتطوير صناعة الأدوية واللقاحات الذي استضافته البحرين في مايو 2025.
وأشار إلى أن الإمارات غدت دولة رائدة على مستوى المنطقة والعالم ونموذجاً يحتذى في الجاهزية والقدرة على التطور والاستجابة لكافة المتغيرات، والسرعة في اتخاذ القرارات وريادة مسارات المستقبل.
واستعرض تجربة دولة الإمارات في بناء نظام صحي متكامل ومستدام، يواكب أفضل المعايير العالمية، من خلال توظيف التقنيات الرقمية وتطوير استراتيجيات مستقبلية تواكب رؤية مئوية الإمارات 2071.
وأوضح العويس، أن دولة الإمارات أولت قطاع الصحة رعاية خاصة ووضعت له خريطة طريق مستقبلية لتطوير منظومة صحية رائدة، من خلال رسم مسار يعتمد على إيجاد الحلول المبتكرة للتحديات وتعزيز قدرات هذا القطاع الحيوي والجاهزية المستقبلية.
كما تطرق إلى اتفاقية دولة الإمارات مع منظمة الصحة العالمية لإنشاء مركز عالمي للخدمات اللوجستية للطوارئ، تلبية للزيادة في الطلب على الاستجابة لحالات الطوارئ الصحية في العالم، مؤكداً إيمان دولة الإمارات بأن الصحة حق أساسي للجميع.
وعلى هامش أعمال الدورة، عقد وزراء الصحة العرب اجتماعاً بحضور العويس، حيث تمت مناقشة عدد من القضايا الصحية ذات الاهتمام المشترك، والتأكيد على استمرار التنسيق العربي في المجال الصحي، وتعزيز العلاقات المشتركة لتحسين أداء النظم الصحية للدول، وتسهيل الوصول لخدمات صحية أفضل، وتوظيف التقنيات الناشئة بما يسهم في تعزيز صحة المجتمعات العربية.
(وام)