من يظن أن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي قد فشل فى أداء مهمته التى جاء من أجلها فقد جانبه الصواب، ولم يعطى الرجل حقه، مدبولى نجح فى المهمة التى أُسندت اليه وأجاد فيها، مدبولى تم تكليفه ببناء مُدن جديدة وجمهورية جديدة وذلك وفقا لخبراته فى هذا المجال، الرجل نفذ المطلوب منه بحرفية واجتهاد، ومن ينكر ذلك فهو من أخطأ فى قراءة المشهد، مدبولى رجل بناء وتشييد وليس رجل اقتصاد كى نأتى به رئيسا للوزراء ونطالبه بإصلاح اقتصاد الدولة، لذلك طالبنا من فخامة الرئيس السيسى أكثر من مرة بتشكيل حكومة اقتصادية والابقاء على مدبولى كمسئول عن ملف الجمهورية الجديدة، لا يستطيع أى شخص مهما كانت قدراته أن يُدير جمهوريتان لكل منهما طابع خاص، فمصر التى نعيش فيها تحتاج الكثير كى تنهض ولن يحدث ذلك بالكلام والشعارات فالبلاد لا تنهض بشعارات رنانة وكلام معسول، الوطن الام يحتاج لمتخصصين فى جميع المجالات لا لموظفين ينفذون تعليمات وهذا ما اتبعته جميع الدول التى نهضت وأصبح لها شأن عظيم اليوم، المتتبع لهذه الدول يجد أن القائمين عليها استعانوا بخبرات أجنبية كى ينهضوا ببلادهم وسبب استعانتهم بخبراء أجانب هو أنهم ليس عندهم من هم مؤهلون لذلك، أعطوهم ببزخ حتى يستفيدوا بخبراتهم وبالفعل حققوا ما هو مطلوب منهم وزيادة،
وإذا بحثنا وراء هؤلاء الخبراء سنجد أن أكثرهم مصريين لم يجدوا الفرصة كى يفيدوا بلادهم ففروا إلى من أعطاهم الفرصة ووفر لهم إحتياجتهم العلمية والمادية والامثلة على ذلك كثيرة لا تُعد ولا تُحصى على سبيل المثال لا الحصر (محمد صلاح) الذى تتهافت عليه الأندية حاليا وتمطره بالدولارات كى تستفيد منه كرويا وسياسيا واقتصاديا (والدكتور زويل) عليه رحمة الله وغيرهم الكثيرون، وأيضا هناك أمثلة لمن تم الاستعانة بهم داخل بلادى ليسوا ذوى خبرة ولا مؤهلين من الأساس لإعتلاء هذه الكراسى ولكن تم اختيارهم لمجرد أنهم يجيدون السمع والطاعة دون إبداء رأى وفقا لخبرة أو تجربة ونتيجة لذلك نرى كل يوم ونسمع عن مشكلة جديدة تواجه مجتمعنا تقابلها تصريحات خالية من الدسم السياسى لا يستوعبها المواطن فتقف على باب عقله ويظل فى حيرة من أمره وينتهى به المطاف لفقد الثقة فى المسئول، وبالتالى فى الحكومة، أعتقد أنه آن الآوان كى تتقدم هذه الحكومة بإستقالتها ونأتى بحكومة إقتصادية تدير البلد وفقا للتحديات الحالية مع الأخذ فى الاعتبار بأن ندمج بعض الوزارات تخفيضا للنفقات ونستغنى عن المستشارين الذين لم يشعر بوجودهم المواطن ولم يستفيد منهم الوطن، ولنعتبر هذه خطوة على طريق الإصلاح الذى ينتظره الشعب منذ سنوات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس وزراء مصر الجديدة مصطفى مدبولى رجل إقتصاد طابع خاص
إقرأ أيضاً:
الكتلة الديمقراطية ترحب بتعيين رئيس وزراء مدني وتبارك انتصارات القوات المسلحة
عقدت الكتلة الديمقراطية اجتماعاً مهماً، الثلاثاء، بالعاصمة المصرية القاهرة، ناقشت خلاله الأوضاع السياسية في السودان، وخرجت بجملة من التوصيات التي تعكس رؤيتها الراسخة للحفاظ على وحدة البلاد، وصون كرامة المواطن السوداني، ودعم القوات المسلحة في معركتها من أجل الحفاظ على وحدة الدولة السودانية.وفي هذا السياق، رحبت الكتلة بتعيين الدكتور كامل إدريس رئيساً للوزراء، واعتبرت هذه الخطوة منسجمة مع رؤيتها ومطلبها الدائم بتشكيل حكومة مدنية ذات كفاءة، تتولى إدارة الجهاز التنفيذي خلال المرحلة الانتقالية. كما أعلنت الكتلة عزمها تقديم رؤية متكاملة وبرنامج عمل واضح إلى رئيس الوزراء، دعماً لنجاح الفترة الانتقالية وتحقيق تطلعات الشعب السوداني.وتقدمت الكتلة بالتهنئة إلى الشعب السوداني على الانتصارات الكبيرة التي أحرزتها القوات المسلحة، والقوة المشتركة، والتشكيلات المساندة في مختلف جبهات القتال، كما حيّت صمود الفاشر ومدن كردفان ، مؤكدةً أن هذه الانتصارات تمثل خطوات حقيقية نحو تحرير ما تبقى من المدن السودانية وبسط الامن والاستقرار في البلاد.كما ناقشت الكتلة الدعوات المتعددة للمشاركة في الحوارات وورش العمل السياسية،وشددت على أهمية توحيد هذه المبادرات تحت مظلة وطنية جامعة، تضمن حواراً سياسياً شاملاً لا يُقصي أحداً، لمعالجة جذور الأزمة الوطنية وتداعياتها.كما اعربت الكتلة الديمقراطية عن بالغ تقديرها للدول الشقيقة التي وقفت إلى جانب الشعب السوداني، وفي مقدمتها جمهورية مصر التي استضافت مئات الالاف من السودانيين، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر، ودولة الكويت، ودولة إريتريا، على مواقفها وجهودها الصادقة مع الشعب السوداني، بما يعكس عمق الروابط الأخوية والمصير المشترك بين شعوب المنطقة.د. محمد زكريا فرج اللهالناطق الرسمي باسم الكتلة الديمقراطية26 مايو 2025 إنضم لقناة النيلين على واتساب