الثورة نت:
2025-05-18@13:03:06 GMT

أُمُّ المعارك

تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT

 

بالنسبة للشعب اليمني العظيم، ثمة معركة واحدة فقط أساسية وشاملة ومصيرية، هي المعركة التي يقودها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وما تزال مستمرة ونتائجها مرشحة لرسم خارطة تتجاوز اليمن لغيرها من الدول وتعيد تشكيل القوى فيها وتأثيرها ودورها، هذه المعركة وحدها تحتوي كل الاشتباكات مع الفساد والفقر والتخلف في التنمية والبناء وهي وحدها المعركة المرتجاة من أجل تحرر سياسي ناجز وتحرر اقتصادي حقيقي تعود به خيرات أرضنا لنا نحن اليمنيين بدل أن تظل منهوبة مسلوبة وموظفة ضدنا وضد مصالحنا وطموحاتنا بغد أفضل ومستقبل مُشرق.

  إن الانشغال بغير مواجهة خطط التقطيع والتجويع ترف ليس من حق البعض أن يمارسه وبغض النظر عن مبرراته ومسوغاته، أما لماذا ؟ فلأنه من غير الطبيعي والمعقول والمنطقي الغفلة عن العدو الحقيقي والتيه عن الساحة الفعلية للقتال والنضال والمعارضة .  الأمر يرتبط بالمصير والوجود، المشروع المعادي لليمن لا يلغي تياراً أو مكوناً بل يلغي الشعب اليمني برمته ويسلبه ثرواته ويصادر موقعه، حريته ، هويته وتاريخه وحضارته ودوره المستقبلي ولا يترك أمام أجياله سوى خيار واحد، أن يكونوا عبيداً وخدماً وسماسرة لوكلاء الأميركيين والصهاينة في المنطقة السعودية و الإمارات، فكيف يريد دعاة الوطنية والنزاهة ومحاربة الفساد وتصحيح الأخطاء أن يتفهم الرأي العام أنهم يؤدون دوراً إيجابياً أو تقودهم أهداف غير مشبوهة وهم في واقع الأمر في منأى عن الاشتباك مع المشروع الأميركي السعودي، بكل ما ملكت أيمانهم وأقلامهم و أصواتهم ، لا يمكن لمن فاته شرف القتال في المعركة   مع العدوان الأمريكي السعودي وأدواته وخططه أن يتلبس بلبوس النصح والنقد والوطنية، ومن غير المفهوم والمقبول أن تستمر سياسة غض الطرف عن المتورطين في تنفيذ أنشطة تتصل بشكل أو بآخر باستهداف التماسك المجتمعي والالتفاف الشعبي خلف وفي ركاب قائد معركة التحرر الوطني.   غداً ستقف الأجيال لتحاسب كل من غاب أو تقاعس عن هذه المعركة المقدسة أو تلهى وانشغل بما هو دونها فضلا عمّن تورط في اللحاق بالصفوف المعادية لليمن وحتماً سيدفع الجميع ثمن موقفه وخياراته ولا بأس من التعجيل ببعض ذلك اليوم قبل الغد والسلام .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

من أمام مجلس الأمن.. دولة إسلامية جديدة تعترف بـ”الحوثي” كممثل شرعي لليمن

الجديد برس| توالت، الخميس، الاعترافات العربية والاسلامية بـحكومة صنعاء كممثل شرعي في اليمن. وبعد تصريحات كبار مسؤولي سلطنة عمان والكويت خلال قمة الرياض الامريكية – الخليجية والتي تضمنت تأكيدات على سلطة اليمن في صنعاء، اثارت دولة اسلامية اخرى جدلا باعترافها بسلطة أنصار الله ومن قاعة مجلس الامن الدولي. ورحب مندوب باكستان لأول مرة باتفاق اليمن وامريكا واصفا اياه بالإيجابي ويعكس قوة الدبلوماسية. وعبر المسؤول الباكستاني عن تضامن بلاده الراسخ مع الشعب اليمني الصامد داعيا إلى تحقيق الاستقرار والازدهار.. وهذه المرة الاولى التي تطلق باكستان موقفا منحازا لليمن بعد ان ظلت خلال السنوات الماضية محايدة.. وتوقيت الموقف الباكستاني يشير غلى قرار اسلام اباد عدم التماهي مع السياسة السعودية الهادفة لتطويع هذا البلد خصوصا بعد انحياز الرياض للهند في المواجهات الاخيرة. ومن شان تصريحات المسؤول الباكستاني تعميق ازمة صداع لدى ولي العهد السعودي الذي حاول جاهدا خلال القمة الخليجية الامريكية احتواء كلمات القادة الخليجيين وتوصيفاتهم لليمن.

مقالات مشابهة

  • قبائل تهامة ..مواقف مُشرّفة في معركة الدفاع عن اليمن وإسناد غزة
  • الرئيس اليمني : نحن نخوض معركة مصيرية ضد «الحوثي» وسيظل اليمن عمقاً أصيلاً وسنداً مخلصاً لقضايا الأمة
  • العليمي: اليمن يخوض معركة وجودية مذ عشر سنوات
  • هل يجوز سفر المرأة للحج دون مَحْرَم.. الأزهر للفتوى يجيب
  • الأمم المتحدة تخفض خطط المساعدات لليمن بسبب نقص التمويل الإنساني العالمي
  • كارثة إنسانية تلوح في الأفق: الأمم المتحدة تقلص مساعداتها لليمن والصومال بسبب نقص التمويل
  • ليست مجرد خلاف بلدي... عقيص: المعركة الانتخابية في زحلة سياسية بامتياز
  • المومني: المعركة الإعلامية لا تقل أهمية عن ميادين القتال
  • حسم المعارك الانتخابية تفاديًا لأي تصعيد
  • من أمام مجلس الأمن.. دولة إسلامية جديدة تعترف بـ”الحوثي” كممثل شرعي لليمن