النائب هاني العسال: مشاركة السيسي بقمة العشرين تأكيدًا لدور مصر الاستراتيجي بالمنطقة
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
اعتبر المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة مجموعة العشرين G20، والتي ستعقد بمدينة نيودلهي، تأتي تلبيةً لدعوة من رئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي"، الذى تتولى بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة، فى ضوء أهمية مشاركة مصر في القمة التي تُعقد في ظرف دولي دقيق، وكذا العلاقات الوثيقة التى تربط بين مصر والهند، وهو ما يعكس استعادة مصر لدورها الريادي والاستراتيجي بالمنطقة وعلى المستوي العالمي ودورها الفاعل والحيوي في مختلف المحافل الدولية لتجسيد صوت القارة الإفريقية والتعبير عن معاناة الدول النامية وما لحق به من تداعيات جراء التحديات المتلاحقة، لاسيما وأنها جاءت بعد أسابيع قليلة من دعوة مجموعة «بريكس» إلى انضمام مصر إليها رسميًا بداية من يناير فى العام المقبل.
وأوضح أن مصر تشارك بالقمة وسط ترؤسها لمؤسستين دوليتين مهمتين تتمثل الأولى في "النيباد" التي تعد الذراع التنموي للاتحاد الإفريقي، علاوة على أن مصر باعتبارها عضوًا مؤسسًا للاتحاد الإفريقي تدعم عضوية الاتحاد في مجموعة العشرين، بينما تتمثل الأخرى في رئاسة مصر لمؤتمر المناخ (كوب 27)، إذ يتحدث الرئيس في قمة مجموعة العشرين ليس بوصفه رئيسًا لمصر فقط، ولكن سيتحدث أيضًا بصوت إفريقيا والدول النامية من خلال كلمة يلقيها خلال الجلسة الأولى من قمة العشرين، تتناول العديد من القضايا المهمة كالتغيرات المناخية وأزمة الطاقة، وغيرها من الأزمات الدولية والإفريقية، وذلك في إطار ما يوليه الرئيس من اهتمام للإسراع بوتيرة التحول الأخضر بالقارة السمراء باعتبارها إحدى أكثر القضايا العالمية أهمية وإلحاحًا، لخلق بيئة نظيفة ومستدامة، بما يسهم في الانتقال إلى أنماط اقتصادية خضراء أكثر استدامة لصالح شعوب الأرض جميعًا.
وأضاف "العسال" أن كلمة الرئيس ستنناول أهمية حشد التمويل للمشروعات ذات الأولوية بالقارة الإفريقية، والتي تتمثل في مشروعات البنية التحتية وأجندة التنمية، واتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية والطاقة والغذاء والتحول إلى استخدام الطاقة النظيفة، وما تنتهجه مصر من سياسات لدفع التحول الصناعي، مشيرا إلى أن الرئيس سيقدم رؤيته لسبل توفير التمويل لمشروعات الطاقة النظيفة كالهيدروجين الأخضر، انطلاقًا من إيمانه بضرورة حث الشركاء الدوليين لتوفير الدعم والتمويل اللازم للدول النامية لتيسير اندماجها في الاقتصاد العالمي بما يجنبها من الآثار السلبية للأزمة الروسية الأوكرانية وتبعات التغيرات المناخية، كما ستضم سبل إصلاح النظام المالي العالمي واحتواء الخلل في ذلك النظام، في ظل وجود اعتراف دولي بضرورة إصلاحه، وخاصة صندوق النقد والبنك الدوليين.
وقال عضو مجلس الشيوخ، إن مشاركة الرئيس السيسي بقمة مجموعة العشرين تأتي استكمال لما تضعه مصر من اهتمام للتعبير عن وهموم مصالح القارة السمراء واحتياجاتها في مختلف المحافل الدولية، وتحجيم آثار الأزمات العالمية على خطط التنمية، وهو ما يعد امتداد لما بذلته من جهد في cop27 للانتصار لدول القارة بالتوصل لتأسيس لصندوق الخسائر والأضرار، كما أن كلمته ستكشف عن حجم الاحتياجات التمويلية، لدول القارة الإفريقية، والتي تقدر ب 200 مليار دولار سنويا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، في ظل تشارك مصر والقارة الإفريقية في أولويات واحدة كالبنية التحتية وتحديات المستقبل والمصير المشترك، لافتا إلى أن زيارة الرئيس للهند تعكس العلاقات الثنائية المتميزة والقوية معها الهند، وهي علاقات تاريخية ولها زخم حالي كبير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النائب هاني العسال مشاركة الرئيس السيسي مصر نيودلهى قمة مجموعة العشرین القارة الإفریقیة
إقرأ أيضاً:
باليوم العالمي لحقوق للإنسان.. التوصيات اللازمة لتعزيز مشاركة الطلاب ذوي الإعاقة بالمجتمع الجامعي
تحت رعاية الأستاذة الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للإعاقة، والأستاذ الدكتور ممدوح غراب رئيس جامعة 6 أكتوبر، والأستاذ الدكتور هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، نظمت الجامعة ممثل في قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة عدد من الندوات الحوارية للاحتفال باليوم العالمى لحقوق الانسان، تحت عنوان " حقوق الإنسان صناعة مستقبل بشبابنا ولشبابنا"، بمقر كلية الصيدلة بالجامعة.
تناولت الندوة الحوارية الأولى التي استعرض فيها الأستاذة الدكتورة نيفين مسعد أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة "ضمانات حقوق الانسان فى ظل النزاعات المسلحة"، فيما استعرض الدكتور إسماعيل عبد الرحمن عضو مجلس حقوق الانسان وأمين التدريب " القوانين الدولية فى حقوق الانسان"، وتناول الأستاذ الدكتور حسام البجيرى وكيل كلية الحاسبات ونظم المعلومات بجامعة 6 أكتوبر " الذكاء الاصطناعى وحقوق الانسان " وما يفرضه من حقوق والتزامات محلياً ودولياً.
بينما حملت الندوة الحوارية الثانية عنوان" كيف انتقل العالم من رؤية الاعاقة كمرض الى اعتبارها قضية حقوق انسان "، التي تناولت فيها الدكتورة نهى عبد الدايم سليمان ممثل المجلس في هذه الندوات ومسئول التعليم بالمجلس، أهم محطات انتقال العالم من مرحلة التهميش والرعاية للأشخاص ذوي الإعاقة إلى مراحل الدمج و التمكين من المنطلق الحقوقي والتنموي ارتكازا على الأطر التشريعية الدولية والمحلية، التي تكفل تمتعهم بكافة الحقوق والإمتيازات تعطي لهم كافة الإلتزامات على قدم المساوة دون تمييز أو اقصاء.
كما استعرضت أهم جهود المجلس لتعزيز وتنمية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ونشر الوعي بها، ونطاق اختصاصاته للتنسيق والتكامل بين جميع الوزارت والجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات الدولية، لتعزيز تمتعهم بكافة حقوقهم في مختلف المجالات التنموية.
التوصيات اللازمة لتعزيز المشاركة الكاملة والفعالة للطلاب ذوي الإعاقة في المجتمع الجامعيوخرجت هذه الندوات بعدد من التوصيات اللازمة لتعزيز المشاركة الكاملة والفعالة للطلاب ذوي الإعاقة في المجتمع الجامعي لصناعة المستقبل المأمول، ومن بين هذه التوصيات العمل على اتخاذ الإجراءات، والتدابير وتوفير التجهيزات، والتعديلات اللازمة للوصول إلى بيئة شاملة دامجة وموائمة ماديًا ومجتمعياً ومعلوماتياُ لاحتياجات الطلاب ذوي الإعاقة، وتوفير المعدات والأجهزة والأدوات والوسائل المساعدة خاصة التكنولوجية اللازمة لضمان ممارستهم لحقوقهم.
بالإضافة إلى تنمية قدرات الطلاب ذوي الإعاقة من خلال إدماجهم في البرامج والدورات التدريبية، بهدف تعزيز معارفهم واكسابهم المهارات العلمية والعملية والحياتية، وإتاحة الأنشطة الطلابية الدامجة، واستثمار قدراتهم ومواهبهم في مختلف الأنشطة الثقافية والرياضية والترويحية والاجتماعية، فضلًا عن ضمان التمثيل المناسب للطلاب ذوي الإعاقة داخل الاتحادات الطلابية، لاتاحة الفرصة لهم للمشاركة الايجابية في صناعة القرارات.