قتل 3 أشخاص بينهم مدني في تجدد الاشتباكات -ظهر اليوم السبت- بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، في وقت أجرى فيه رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي مشاورات عبر الهاتف مع القيادة الفلسطينية بشأن التطورات الأخيرة.

 وتدور اشتباكات منذ مساء الخميس الماضي بين مقاتلين من حركة فتح ومجموعات إسلامية في المخيم القريب من مدينة صيدا.

وبعد ليلة هادئة نسبيا، تجددت الاشتباكات ظهر اليوم السبت، وسُمع دوي قذائف وأسلحة رشاشة.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان بأن الاشتباكات في مخيم عين الحلوة بين حركة فتح والمجموعات المسلحة متواصلة، مما أسفر عن 3 قتلى، وعشرات الإصابات داخل المخيم وخارجه نتيجة الرصاص الطائش وانفجار القذائف الصاروخية.

وأدت الاشتباكات كذلك إلى اندلاع عدد من الحرائق في محيط المخيم، وعملت فرق الدفاع المدني بالتنسيق والتعاون مع الجيش اللبناني على إخمادها.

ونقل مستشفى حكومي مجاور للمخيم جميع مرضاه إلى مؤسسات أخرى بسبب الخطر، حسب ما قال مديره أحمد الصمدي.


معالجة التوترات

من جهته، أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اتصالا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وتشاور معه بشأن التطورات الحاصلة في مخيم عين الحلوة.

وشدد رئيس الحكومة خلال الاتصال "على أولوية وقف الأعمال العسكرية والتعاون مع الأجهزة الأمنية اللبنانية لمعالجة التوترات القائمة"، وفق ما كتب على منصة "إكس" (تويتر سابقا).

وأضاف "أن ما يحصل لا يخدم على الإطلاق القضية الفلسطينية، ويشكل إساءة بالغة إلى الدولة اللبنانية بشكل عام، وخاصة إلى مدينة صيدا التي تحتضن الإخوة الفلسطينيين، والمطلوب في المقابل أن يتعاطوا مع الدولة اللبنانية وفق قوانينها وأنظمتها والحفاظ على سلامة مواطنيها".


بيان من الجيش اللبناني

وعبر منصة إكس، دعا الجيش اللبناني جميع الأطراف المعنيين في المخيم إلى وقف إطلاق النار حفاظًا على مصلحة أبنائهم وقضيتهم، وصونًا لأرواح السكان في المناطق المجاورة.

وأضاف أن قيادة الجيش تعمل على اتخاذ التدابير المناسبة والقيام بالاتصالات اللازمة لوقف هذه الاشتباكات "التي تُعرّض حياة المواطنين الأبرياء للخطر".

وفرّت عشرات العائلات من المخيم منذ مساء الخميس الماضي، حاملة أكياسا مليئة بالضروريات مثل الخبز والماء والدواء.

ويوم 29 يوليو/تموز الماضي، اندلعت في المخيم اشتباكات عنيفة استمرت 5 أيام بين حركة فتح وفصائل إسلامية، مما أدى إلى مقتل 13 شخصا على الأقل.

ولا يدخل الجيش أو القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات الفلسطينية بموجب اتفاقات ضمنية سابقة، تاركين مهمة حفظ الأمن فيها للفلسطينيين أنفسهم.

لكن الجيش اللبناني يفرض إجراءات مشددة حول هذه المخيمات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش اللبنانی عین الحلوة

إقرأ أيضاً:

غارة إسرائيلية عنيفة تستهدف جبل تل الزعتر بمخيم جباليا

16/5/2025

مقالات مشابهة

  • غارة إسرائيلية عنيفة تستهدف جبل تل الزعتر بمخيم جباليا
  • الجيش اللبناني يعلن سقوط مسيرة إسرائيلية أمس في جنوب لبنان
  • فيضانات وسيول جارفة في الجزائر تخلف ضحايا ومصابين
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 53,010 شهيدا و119,998 مصابا
  • "الإحصاء": ارتفاع الرقم القياسي لأسعار الجملة 0.2% في أبريل الماضي
  • «الإحصاء»: التضخم السنوي بالمملكة يسجل 2.3% في إبريل الماضي
  • ارتفاع ضحايا انفجار أنبوبة غاز بمخزن خردة بالدقهلية لـ3 أشخاص وإصابة ثلاثة.. صور
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 52,928 شهيداً و119,846 جريحاً
  • ارتفاع ضحايا جرائم الإبادة الصهيونية إلى أكثر من 173 ألف شهيد وجريح: تحذيرات أممية ودولية من مجاعة غير مسبوقة وانهيار كلي للخدمات في غزة
  • “موانئ”: ارتفاع أعداد الحاويات المناولة بنسبة 13.43% خلال أبريل 2025 مقارنة بنفس الشهر العام الماضي