ارتفاع ضحايا جرائم الإبادة الصهيونية إلى أكثر من 173 ألف شهيد وجريح: تحذيرات أممية ودولية من مجاعة غير مسبوقة وانهيار كلي للخدمات في غزة
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
الثورة / متابعات
يواصل الاحتلال الصهيوني جرائم الإبادة الجماعية على قطاع غزة، مخلفا مئات الشهداء والجرحى بشكل يومي، بالتزامن مع فرض حصار مطبق على القطاع ومنع دخول المساعدات الطبية والغذائية، ما فاقم من انتشار الأمراض والمجاعة بشكل غير مسبوق.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أمس الثلاثاء إلى 52,908 شهداء و119,721 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
وقالت وزارة الصحة في القطاع في التقرير الإحصائي اليومي إنه ️وصل مستشفيات قطاع غزة 46 شهيدا (منهم 31 شهيدا جديدا، و15 شهيد انتشال)، و73 إصابة خلال 24 ساعة الماضية.
وأوضحت أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025م بلغت (2,780 شهيدا، 7,680 إصابة).
وأشارت إلى أنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.
فيما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن عدد الشهداء من الصحفيين ارتفع إلى (215 شهيداً صحفياً) منذ بداية جريمة الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك بعد الإعلان عن استشهاد حسن عبدالفتاح اصليح.
وأشار إلى أن أصليح كان يعمل مديراً لوكالة علم 24 للأنباء، واغتاله العدو “الإسرائيلي” بقصفٍ استهدفه أثناء تلقيه العلاج داخل مجمع ناصر الطبي، وذلك بعد أن كان قد أُصيب في محاولة اغتيال سابقة وما يزال في مرحلة العلاج.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، بأشد العبارات الجريمة النكراء التي ارتكبها جيش العدو “الإسرائيلي” فجر أمس الثلاثاء، والمتمثلة في قصف مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، وهو أحد أكبر المستشفيات في قطاع غزة، معتبرا ذلك “انتهاكا صارخا وفاضحا لكل القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف، التي تحظر استهداف المنشآت الصحية والطبية”.
واستُشهد مواطنان فلسطينيان وأصيب آخرون، في قصف طائرات العدو الإسرائيلي الحربية مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس.
كما استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب عدد آخر بجروح متفاوتة، في قصف إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة من مدينة خان يونس.
وفي السياق، استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون، بينهم رجل وزوجته وطفلهما، إثر قصف للاحتلال استهدف منطقة العامودي شمال مدينة غزة بعد منتصف ليلة الإثنين.
وشن الطيران المروحي التابع للاحتلال غارة على شقة سكنية قرب المسجد الأبيض في مخيم الشاطئ غرب المدينة.
إنسانيًا، حذر ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أمس الثلاثاء إن معدلات سوء التغذية في غزة ترتفع وإن العلاجات لمواجهة هذه المشكلة الصحية تنفد، وحذر من أن الجوع يمكن أن يؤثر بشكل دائم على “جيل كامل”.
إلى ذلك قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية حنان بلخي، أمس الثلاثاء إن الوضع الراهن في غزة سيشهد تدهورا سريعا ما لم تتخذ إجراءات عاجلة.
وأوضحت بلخي أن الناس في غزة يتضورون جوعا والأمراض تنتشر بسرعة كبيرة
وأشارت إلى أن ثلاثة أرباع سكان غزة يواجهون مستويات كارثية من الحرمان من الغذاء.
وأكدت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية أن المنظمة والأمم المتحدة لن تكونا طرفا في أي مبادرة تنتهك المبادئ الإنسانية.
وفي هذا السياق، دعت منظمة الأغذية والزراعة “الفاو”، وبرنامج الأغذية العالمي، والأنروا، واليونيسف، أمس الثلاثاء، إلى فتح المعابر والسماح الفوري بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأطلق برنامج الأغذية العالمي تحذيراً عاجلا حذر فيه من خطر الانزلاق نحو مجاعة حقيقية في قطاع غزة، اذا استمر الحصار والمنع “الإسرائيلي” لإدخال المساعدات والمواد الغذائية إلى القطاع.
وقال برنامج الأغذية العالمي إن الجميع في غزة جائع، وأن الوصول إلى الطعام يصبح أكثر صعوبة يوما بعد يوم.
وأكد برنامج الأغذية العالمي أن التقييمات أظهرت أن ما يقرب من ربع سكان غزة قد يدفعون نحو المجاعة، اذا لم ينم التدخل بشكل عاجل لرفح الحصار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وحذرت المنظمات من خطر المجاعة الوشيك، والانهيار الكامل للقطاع الزراعي، وارتفاع معدلات سوء التغذية والوفيات، نتيجة الحصار المستمر وحرمان السكان من الغذاء والمياه والرعاية الصحية.
من جانبها قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاونروا ،إنه وفقا لتقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، فإن 470 ألف شخص في غزة سيواجهون جوعًا كارثيًا (المرحلة الخامسة والأشد من التصنيف) خلال الفترة ما بين أيار وأيلول 2025.
ووفقاً للتقرر، فهذا الرقم يمثّل زيادة بنسبة 250٪ عن التقديرات السابقة، لافتاً الى أن جميع سكان القطاع يعانون من انعدام أمن غذائي حاد.
وأشارت الأونروا أنه من المتوقع أن يحتاج 71 ألف طفل وأكثر من 17 ألف أم إلى علاج فوري من سوء التغذية الحاد.
وشددت على أن آلاف الشاحنات المحملة بالإمدادات الاغاثية المنقذة للحياة جاهزة خارج غزة لكنها لا تدخل بسبب الحصار.
وجددت الاونروا تأكيدها على ضرورة رفع الحصار فورا للسماح بوصول المساعدات إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها.
من جانبها، قالت منظمة “الفاو: “42% من أراضي غزة (أكثر من 15 ألف هكتار) كانت مزروعة قبل أكتوبر 2023، إلا أن 75% من الحقول وبساتين الزيتون تضررت أو دمرت خلال العمليات العسكرية، وأن ثلثي آبار الزراعة (1,531 بئرًا) لم تعد صالحة للاستخدام مطلع “2025.
وعلى الرغم من توزيع “الفاو” لأكثر من 2,100 طن من الأعلاف والمستلزمات البيطرية على أكثر من 4,800 راع، إلا أن الإمدادات لا تلبي الاحتياجات، وأكدت أن نحو 20 – 30% إضافية من الماشية مهددة بالنفوق إذا استمر منع دخول مستلزمات الرعاية.
من ناحيتها، حذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، من أن “عائلات بأكملها تتضور جوعًا، بينما تقف المساعدات على الحدود دون إذن للدخول”، مؤكدة أن “المجاعة لا تأتي فجأة، بل تنشأ عندما يُمنع الناس من الحصول على الغذاء والرعاية”.
وبدورها، أكدت مديرة اليونيسف كاثرين راسل، “أن الجوع وسوء التغذية أصبحا واقعًا يوميًا لأطفال غزة، داعية إلى تحرك فوري لتفادي كارثة إنسانية”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
عاجل- ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 2720 شهيدًا و7513 مصابًا منذ استئناف العمليات في مارس
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم، أن عدد الشهداء ارتفع إلى 2720 شهيدًا، فيما بلغ عدد الجرحى 7513 مصابًا، منذ استئناف الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في 18 مارس الماضي، وذلك حسب ما أوردته قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد استأنفت عدوانها على قطاع غزة في الثامن عشر من مارس 2025، عقب وقف مؤقت لإطلاق النار دام نحو شهرين، إثر اتفاق هدنة دخل حيز التنفيذ في 19 يناير.
وزيرة التضامن: مصر قدمت أكثر من 75% من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ترامب يستعد لجولة خليجية مرتقبة: ملفات غزة واليمن على الطاولةورغم الإعلان عن الهدنة، إلا أن إسرائيل واصلت انتهاكاتها وخرقت بنود الاتفاق، من خلال شن غارات متفرقة على مناطق مدنية في القطاع، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، فضلًا عن تدمير واسع للبنية التحتية.
وأكدت وزارة الصحة أن النظام الصحي في قطاع غزة يعاني أوضاعًا كارثية نتيجة استمرار الحصار المشدد، ونفاد الأدوية والمستلزمات الطبية، إلى جانب الانهيار الكامل في خدمات الإغاثة والإيواء، خاصة مع النزوح الواسع للمدنيين من شمال القطاع إلى الجنوب.
الاحتلال يواصل خرق الهدنة وتجاهل البروتوكولات الإنسانيةمنذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في يناير، لم يلتزم الاحتلال الإسرائيلي ببنود الاتفاق، حيث استمرت قواته في قصف مناطق سكنية ومرافق مدنية، إضافة إلى رفض تطبيق البروتوكولات الإنسانية المتفق عليها، وعلى رأسها السماح بدخول المساعدات الإغاثية وتوفير ممرات آمنة للمدنيين.
وبينما كانت الهدنة تهدف إلى تخفيف المعاناة عن سكان القطاع، أكدت تقارير حقوقية أن الاحتلال استغل فترة الهدوء النسبي في إعادة تمركز قواته والاستعداد لجولات قصف جديدة، وهو ما انعكس بشكل واضح مع استئناف العدوان في مارس
كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزةيعاني قطاع غزة من كارثة إنسانية متفاقمة في ظل استمرار العمليات العسكرية والحصار، حيث يعيش السكان أوضاعًا مأساوية في المخيمات المؤقتة، وسط نقص حاد في المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب.
كما يُعد القطاع الصحي في حالة انهيار شبه كامل، نتيجة العجز في الطاقة الاستيعابية للمستشفيات، والنقص الحاد في الكوادر الطبية.
من جانبها، دعت منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لوقف العدوان الإسرائيلي، وفتح الممرات الإنسانية، وتقديم الدعم العاجل لآلاف العائلات المتضررة.