ياسمين الخيام: يجب التحلي بأخلاق الرسول لتجنب المشاكل
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
قالت الحاجة ياسمين الخيام، ابنة الشيخ محمود خليل الحصري، إن عدم كظم الغيظ في الكثير من المواقف يؤدي إلى مشاكل كثيرة وهو ما يحدث في قرى وأقاليم خلال تلفظ أحد الأشخاص بلفظ يسيء إلى غيره تتحول إلى مشكلة كبيرة، موضحة أن ثبات النفس والحلم يوفر خصومة كبيرة وعداء وغلا وحسداً وغيظاً بين الناس.
السيطرة على الغضبوأضافت «الخيام»، خلال لقاء ببرنامج «الستات ميعرفوش يكدبوا»، المذاع على قناة «سي بي سي»، أن قوة الإنسان في السيطرة على غضبه وهذا يأتي بالتمرين والتحرك من المكان الذي شهد الموقف أو التوجه للوضوء، قائلة: «الغضب من الشيطان والشيطان من النار والنار يطفئه الماء، ولو إنسان قاله كلمة تضايقه يتذكر الله ويصلي على النبي، ينتهي الغضب».
وتابعت: «قدوتنا في ديننا الرسول صلى الله عليه وسلم وهو لما شاف الأهوال كلها خلال رسالته وإيذائه من قومه وتعرضه لكل صنوف الإيذاء ووصلت أنهم يريدون النيل منه وقتله وقابلهم بالدعاء لهم، والآن ندخل على أيام خير وبركة من ميلاد النبي ولابد الناس تقرأ السيرة النبوية للتعلم من سيرته».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ياسمين الحصري الشيطان السيرة النبوية
إقرأ أيضاً:
قال عنه رسول الله ﷺ "مخ العبادة" فضل الدعاء في الإسلام
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن كثيرٌ منا قد نسي الدعاء، والدعاء يقول فيه سيدنا رسول الله ﷺ: «الدعاء مخُّ العبادة»، ومخُّ الشيء أعلاه ومنتهاه، وإذا توقَّف المخ عن العمل فارق الإنسانُ الحياة؛ فعبادةٌ بلا دعاءٍ هي عبادةٌ مسلوبةٌ من الروح، ومن أعلى شيءٍ فيها، من رأسها، وهو الدعاء.
فضل الدعاءوفي حديثٍ آخر يقول سيدنا ﷺ: «الدعاء هو العبادة»؛ فيتقدَّم بنا خطوةً أخرى، فيُبيِّن أن الدعاء هو نفسُ العبادة وكلُّ العبادة، هو رأسُها وجسدُها، هو بدايتُها ونهايتُها، هو ذاتُها، ثم قرأ: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}.
وأوضح فضيلته أن الدعاءَ في ذاته عبادةٌ، وذلك إذا استجاب الله أو لم يستجِب، يقول رسول الله ﷺ: «إن الله يستجيب للعبد ما لم يتعجَّل». قالوا: وما عجلته يا رسول الله؟ قال: «يقول: دعوتُ الله فلم يستجِبْ لي»، فيَدَعُ الدعاء.
صفات الدعاء المستجاب
وأضاف فضيلة الدكتور علي جمعة أن من صفات الدعاء المستجاب الإلحاح؛ أَلِحَّ على ربك، وابكِ بين يديه، واغسِلْ نفسك من ذنوبك، وقصورِك، وتقصيرِك، وتواضَعْ لربك حتى يرفع من شأنك.
ونبه فضيلته أن لكي نَعلم أنَّ باب الدعاء لا يُغلق في وجه أحد، وأنَّ رحمة الله أوسع من ذنوب العباد، نتأمل في هذه القصة:
يُروى عن الحجاجِ بنِ يوسفَ الثقفي –وكان جبَّارًا في الأرض سفَّاكًا للدماء، والله لا يحبُّ سفكَ الدماءِ، ولا يحبُّ التجبُّر في الأرض– أنَّ هذا الرجلَ وفَّقه الله من ناحيةٍ أخرى أن يُتمَّ القرآنَ كلَّ أسبوع، فسبَّع القرآن؛ فكان يقرأ القرآنَ مرةً كل أسبوع، أربعَ مراتٍ في الشهر، وفَّقه الله في هذا، لكنه جبَّارٌ سفَّاكٌ للدماء، حتى تحدَّث الناس أن الله لا يغفر للحجاج؛ فسمع بهذا فناجى ربَّه، وكأنه يعرف كيف يكلِّم ربَّه، فقال عند موته: «اللهم اغفر لي، فإن الناس يقولون: إنك لا تغفر لي».
وأوضح جمعة إنه لا ييأس من رحمة الله، ولا يستعظم ذنبًا في قبالةِ غفران الله، ويطلب من الله سبحانه وتعالى –بعد ما فعل في المسلمين– أن يغفر له، والله كريم: «اللهم اغفر لي، فإن الناس يقولون: إنك لا تغفر لي»؛ كأنه يتوسل إلى ربِّه ضدَّ الناس، والله غفورٌ رحيم.