قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إنّ الوزارة في إطار اهتمامها بالعمل على دمج الأبعاد البيئية المختلفة في السياسات والمناهج وبناء القدرات، طرحت ملف تعزيز الاستثمار البيئي والمناخي في مصر، لتعطي رسالة للعالم بإمكانية تحويل التحدي إلى فرصة، خاصة لصغار المزارعين والصيادين والمرأة والشباب والقطاع الخاص المصري والاستثمارات الأجنبية في مختلف مجالات البيئة، كخلق فرص استثمارية مختلفة في مجال التنوع البيولوجي.

خلق مناخ داعم لتعزيز الاستثمار في مجالات البيئة والمناخ

وأضافت وزيرة البيئة، أثناء افتتاحها الورشة الختامية لمشروع بناء القدرات الثالث CB3 تحت عنوان «تعزيز القدرات الوطنية لتحسين المشاركة العامة في تنفيذ مشروع اتفاقيات ريو»، أنّ تزامن الورشة الختامية للمشروع مع الوصول للعد التنازلي لإطلاق النسخة الأولى لمؤتمر الاستثمار البيئي والمناخي تحت رعاية رئيس الجمهورية، وبحضور رئيس مجلس الوزراء، يحقق تأثيرا متبادلا من خلال خلق قدرات وطنية قادرة على الربط بين التحديات البيئية والاتفاقيات الدولية، وخلق مناخ داعم لتعزيز الاستثمار في مجالات البيئة والمناخ، لتصبح البيئة داعم للإنتاج والاستثمار.

وتفقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، خلال افتتاح فعاليات الورشة، نماذج المناهج التعليمية المطورة التي تتضمن دمج المفاهيم البيئية في المناهج الدراسية، وعددا من الأدلة الإرشادية التي نفذها المشروع، بالتعاون بين وزارتى البيئة والتربية والتعليم وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP.

من جانبه، أكد أليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، أهمية المرحلة الثالثة لمشروع تعزيز المشاركة العامة في تنفيذ اتفاقيات ريو الثلاث، حيث يعد مشروعا استراتيجيا رغم صغره، حيث يعمل على رفع الوعي المجتمعي، خاصة أنّه بدأ في 2018 تزامنا مع رئاسة مصر لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14، وساعد على مشاركة أكثر من 100 طالب في المؤتمر كفرصة للاطلاع عن قرب على مفهوم التنوع البيولوجي، كما لعب المشروع دورا مهما في الإعداد لاستضافة مؤتمر المناخ COP27، وتسليط الضوء على جهود مصر في التخفيف والتكيف، كما ساهم المشروع في الإعداد لإصدار معايير الاستدامة البيئية بالتعاون مع وزارتي البيئة والتخطيط.

وأشار إلى دور المشروع في دعم الأنشطة الطلابية المتعلقة لاتفاقيات ريو الثلاث، ووضع المناهج الجامعية الممهدة للحصول على درجات علمية متخصصة في الربط بين اتفاقيات ريو الثلاث، حيث خصصت جامعة القاهرة درجة الماجستير في هذا المجال، ونسعى لتكرار الفكرة مع جامعات أخرى، إضافة للتعاون مع وزارة البيئة في تنفيذ نادي العلوم بمحمية قبة الحسنة لتوعية الطلاب باتفاقيات ريو الثلاث.

يذكر أنّ المشروع يهدف إلى تحديد الاحتياجات ذات الأولوية لبناء القدرات المطلوبة لزيادة مشاركة أصحاب المصلحة في الوفاء بالتزامات الاتفاقيات البيئية متعددة الأطراف، التي تلتزم بها الحكومة المصرية، وأهمها اتفاقيات ريو الثلاث المعنية بتغير المناخ والتنوع البيولوجي ومكافحة التصحر، حيث يعد من أهم التحديات رفع الوعي المجتمعي والمشاركة في صنع القرار، وأهمية تطوير البرامج التعليمية والتدريبية المتعلقة بإدارة الموارد الطبيعية والحفاظ عليها، وضرورة التوسع في تنفيذ دورات وبرامج تدريبية تتناول مفاهيم الاتفاقيات البيئية المتعددة الأطراف.

ويهدف مشروع بناء القدرات الثالث إلى تعزيز مشاركة أصحاب المصلحة في تنفيذ الاتفاقيات البيئية المتعددة الأطراف في مصر، من خلال إشراك عدد كبير من المسؤولين الحكوميين والجامعات وممثلي الوزارات التنفيذية والمنظمات غير الحكومية، لبناء شراكات تتيح نقل المعرفة المتبادلة والتعلم، تعزيز القدرات على المستوى الحكومة والمنظمات والأفراد، لتعزيز جهود مصر في دمج الأولويات البيئية العالمية في أطر التخطيط والإدارة للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزيرة البيئة البيئة الاستثمار البيئي تغير المناخ تعزیز الاستثمار فی تنفیذ

إقرأ أيضاً:

تنفيذ مشروع متكامل لزراعة التين في صحار

 

 

صحار- الرؤية

تنفذ وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه مشروع مزرعة التين العضوية في ولاية صُحار بمحافظة شمال الباطنة، وهي أحد المشروعات الاستثمارية التي تُستخدم فيها التقنيات الحديثة وأحد مخرجات مختبر الأمن الغذائي الذي تشرف عليه وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، لتعزيز الناتج المحلي من فاكهة التين، كما أنها مزرعة عضوية لن يُستخدم فيها المبيدات الحشرية والأسمدة الكيمائية.

وتقام المزرعة على مساحة (16) فدانا يزرع فيها 16 ألف شجرة زيتون وفقا لخطة تنفيذية عبر مراحل متتابعة، ومع نهاية تنفيذ المشروع يصل الإنتاج إلى ما بين 5 آلاف إلى 7 آلاف كيلو سنويا من فاكهة التين.

والمشروع عبارة عن مزرعة متكاملة لزراعة أشجار التين وتوفير كميات من أصنافه بجودة عالية مثل أصناف: تين العطر وتين بروان التركي وتين البرشومي وتين الجاسم. وتتضمن المزرعة أيضا: تجهيز البيوت المحمية وإنشاء مشتل إنتاجي وتدريبي لفاكهة التين وإنشاء معمل مصغر لإنتاج السماد السمكي باستخدام التحليل البكتيري وإنشاء أحواض لإنتاج سماد الكومبوست باستخدام دودة الأرض.

وسيساهم المشروع في رفد السوق المحلي بمنتج عالي الجودة من فاكهة التين وسيتم تصدير الفائض منه إلى الأسواق الخارجية في دول الخليج العربي وبعض الأسواق القريبة في قارتي آسيا وأفريقيا.

مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد في رسالة من الإمارات للعالم: التنمية مفتاح الاستقرار.. والاقتصاد أهم سياسة
  • تفاصيل تنفيذ أول مدينة متكاملة لمعالجة المخلفات بالعاشر من رمضان
  • هيئة البيئة تطلق مشروع تعداد صغار السلاحف في محمية رأس الحد
  • مراسل سانا: وزارة الاقتصاد والصناعة تقر نظام الاستثمار في المدن الصناعية في سوريا، بهدف تعزيز البيئة الجاذبة للاستثمار الصناعي الوطني والأجنبي، ونقل وتوطين التكنولوجيا والمعرفة الصناعية، وذلك خلال اجتماع في مبنى الوزارة
  • المنشاوي: جامعة أسيوط شريك فاعل في دعم الاستدامة ومواجهة التحديات البيئية
  • المصريين: اتفاقية التجارة الحرة مع صربيا تعزز القدرات الإنتاجية وتجذب الاستثمار
  • الاستثمار في السياحة البيئية داعم للاقتصاد والتنمية المستدامة
  • مصر تبحث مع وفد مؤسسة التمويل الدولية (IFC) تعزيز التعاون ودعم أولويات الحكومة
  • هيئة البيئة تؤكد على متابعتها المستمرة للتطورات البيئية المرتبطة بالأحداث الإقليمية الجارية
  • تنفيذ مشروع متكامل لزراعة التين في صحار